اهميه دراسة قصص الانبياء (عليه افضل الصلاة والسلام )
الأمر الأول :
لاننا مأمورون من الله عز وجل بالاداء بهم والتأسيس يهديهم وفي ذلك طاعه لله (سبحانه وتعالي) وعبادة له قبل كل شئ قال تعالي : (اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
والأمر له (صلي الله عليه وسلم) امر لأمته لقوله تعالي: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)
الأمر الثاني :
لان حياه الانبياء عليهم الصلاة والسلام هيا الحياة المعصومه خاصه فيما يتعلق بالعقيده وما أمروا بتبليغه ؛ ذلك لأن الله تعالي اجتيازهم واصطفاهم عن علم وحكمه قال تعالي (الله اعلم حيث يجعل رسالته ) وقال سبحانه :(الله يصطفي من المباركه رسلا ومن الناس )
والاقتداء ؛وذلك لحفظ الله عز وجل لهم وعاصمته لهم من الزلل والانحراف ، ولو وقع منهم الخطأ لم يقروا علي ذلك فخرى بمن هذه صفاتهم أن يقتدي بعد وتدرس حياتهم ويتعرف علي هديهم .
الأمر الثالث:
في دراسة حياه الانبياء عليهم الصلاه والسلام اكبر العظات والعبر للدعاة الي الله عز وجل في كل مكان وزمان ؛ سراءً ما يتعلق بالإيمان العظيم والتوحيد الصادق الذي عليه أنبياء عز وجل أو فيما يتعلق بأخلاقهم وسلوكهم أو يهديهم ومنهجهم والتعزي بحياتهم وصبرهم وجهادهم حتي لا تفتر عزاىم الحياة ويضعف صبرهم ، فلهم في هذا السلف المبارك أكبر عزاء وقدوة في الثبات وشحذ الهمم . وفي قصص هذه الأمور عبرة للمؤمنين بهم ؛ فإنهم لابد أن يبتلوا بما هو أكثر من ذلك ولا يياسوا إذا الالوان بذلك ، ويعلمون أنه قد ابتلي به من هو خير منهم، وكانت العافيه الي الخير ، فليتيقن المراتب ، ويتوب المذنب ،ويقوي ايمان المؤمنين
الامر الرابع :
تأتي دراسة حياه الانبياء عليهم الصلاة والسلام في عصرنا الحاضر ونحن في اشد الحاجه الي دراستها في وقت مضي وذلك لما يشهده عصرنا من غربة في أحوال المسلمين وفرقه بين دعاة الحق وتسلط الأعداء وكيد المنافقين وتخبط في بعض المناهج الدعوه ما بين يارس ، ومداهمة ، ومستعجل ، وهذا يبرز اهميه التعرف علي حياة الانبياء عليهم الصلاة والسلام في واقعنا المعاصر لعل الدراسة المتحركه الاوعيه لهذه الحياة المباركه أن يقي الله سبحانه وتعالي بها من التخبط والانحراف وأن يهدينا بها الي الصراط المستقيم الذي يوحد صفوفنا، ويبطل كيد اعدائنا ، ويوصلنا في النهاية إلى النصر والتمكين الذي نصر الله عز وجل به انبياءه
الأمر الخامس :
في دراسة حياة الانبياء عليهم الصلاه والسلام تعرف علي سنن الله عز وجل في التغيير ، وتعرف علي سننه سبحانه في الدفع والمدافع ، كما أنه تكشف للدعاة الي الله عز وجل ذلك الصراع الطويل المرير بين الحق والباطل . وفي هذا اكبر العزاء لاهل الحق ؛ وذلك لايمانهم بحتميه هذا الصراع، وأن الدولة والعافيه في نهاية الأمر الحق وأهله .
الأمر السادس :
ولعل في دراسة حياة الانبياء عليهم الصلاة والسلام بصدق ورغبة في اتباع عليهم سبيلا الي الانتظام في سلوكهم والسير في قابلتهم المباركه ، ولعل الله عز وجل أن يلحق من هذه نيته بركبهم الميمون ، وأن بحسره في زمرتهم ، فيصدق عليه قول الله وتعالي: ( ومن يطع الله والرسول فاولىك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والفضل من الله وكفي بالله عليما ) نسأله سبحانه أن يفيض علينا رضاه وجنته ، وأن ينعم علينا باللحوق بهذه الصفوة المباركه باتباعنا لهم ، وحبنا إياهم ، وأن قصرت أعمالنا وأحوالها عنهم كثيرا كثيرا
*فعن أنس رضي الله عنه (أن رجلا سأل الرسول صلي الله عليه وسلم عن الساعه، فقال : متي الساعه ؟ قال :( وما أعدت لها ؟) قال: لا شئ لا اني احب الله ورسوله ، فقال : ( انت مع من احببت ) . قال أنس : فأنا أحب النبي صلي الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وارجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، وإن لم اعمل أعمالهم )