تفسير فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا

تفسير فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا

0 المراجعات

تفسير فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا وكيف تم اللفيف في الماضي

هذا المقال مقتبس من ( كتاب زوال إسرائيل 2029 م في القرآن بيد حماس  ) 
الكتاب نشرناه لكم على جوجل مجاناً 
أنا مؤلف الكتاب علي بن علي بن عبد الخالق العلوي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير آية ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) في آخر سورة الإسراء

قال الله عن فرعون وبني إسرائيل في
سورة الإسراء الآية 103:
فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا *

الآية 104: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

صدق الله العظيم .

معنى يستفزهم من الأرض أي أرض مصر
ومعنى قول الله في سورة الإسراء الآية 104: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

وقلنا من بعده لبني إسرائيل : أي وقلنا من بعد فرعون لبني إسرائيل .
اسكنوا الأرض : أي أرض مصر تحديداً في سيناء أرض التيه وهذا القول من الله لبني إسرائيل هو من بعد أن أغرق الله فرعون في البحر وعبر بنو إسرائيل إلى سيناء وقد أشار الله في الآية التي قبلها إلى سيناء فقال في الآية ١٠٣ من سورة الإسراء : فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا  *

ونقرأ في الآية (  أن يستفزهم )
ونقرأ فيها بالمعكوس من الشمال لليمين كلمة ( سينأ ) بكل وضوح وهي إشارة إلهية إلى سيناء فمعنى اسكنوا الأرض : أي أرض سيناء المصريه

( هل حدد الله خارطة مجيء بني إسرائيل لفيفاً إلى الأرض المقدسة وكيف تم اللفيف في الماضي ؟

قال الله في آية وعد الآخرة في سورة الإسراء الآية ١٠٤ : وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

فهل حدد الله في الآيات خارطة مجيء بني إسرائيل لفيفاً إلى الأرض المقدسة ؟

أقول نعم لقدد حدد الله في الآية التي قبل الآية السابقة خارطة مجيء بني إسرائيل لفيفاً إلى الأرض المقدسة 
فقال فيها : فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا *

فنقرأ من الآية ( أن يستفزهم )
ونقرأ فيها بالمعكوس من الشمال لليمين كلمة ( سينأ ) وهي إشارة إلهية إلى سيناء التي جاء الله ببني إسرائيل منها لفيفاً إلى الأرض المقدسة كما نقرأ في الآية ( فأراد أن ) ونقرأ فيها كلمة ( أرادان ) التي تقرأ بحذف الألف المكرر ( أردن ) وهي إشارة إلهية للأردن التي عبر من نهرها بنو إسرائيل لفيفاً إلى الأرض المقدسة فقد جاء الله ببني إسرائيل لفيفاً مع يشوع بن نون عليه الصلاة والسلام فعبروا من نهر الأردن إلى الأرض المقدسة ، وأعود لتفسير قول الله في سورة الإسراء الآية ١٠٤ : وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

فإذا : الفاء حرف عطف 
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان 
جاء : فعل ماضي 
وعد : فاعل 
الآخرة :  مضاف إليه 
جئنا بكم لفيفا : جملة جواب الشرط
فيكون معنى الآية 
فإذا اقترب زمن وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا  فمجيء الله ببني إسرائيل لفيفاً إلى الأرض المقدسة هو من علامات قرب مجيء وعد الآخرة

جئنا بكم :  الكاف في بكم كاف المخاطب والميم ميم الجمع فهي تثبت أن المجيء لفيفاً سيكون بمن قال الله لهم هذا القول وهم الذين نجاهم الله بعد أن أغرق فرعون في البحر ، وحكمة الله أن جاء ببني إسرائيل لفيفاً للأرض المقدسة مع يشوع بن نون عليه الصلاة والسلام هي ليحقق الله النبوءة التي ذكرها لموسى في الناموس عن وعد الآخرة في أحفاد بني إسرائيل
فمعنى الآية السابقة بأن الله قال لبني إسرائيل بعد أن أغرق فرعون ومن معه جميعاً ونجى بني إسرائيل إلى سيناء وعاقبهم بأربعين سنة يتيهون في سيناء اسكنوا الأرض ومعنى اسكنوا الأرض أي أرض مصر في سيناء تحديداً فسمح الله لهم أن يسكنوا أرض سيناء في مصر بعد أن أهلك الله فرعون مصر وهذا الأمر الإلهي جاء بعد أن حرم الله عليهم الأرض المقدسة وعاقبهم بأربعين سنة يتيهون في سيناء فقال الله لبني إسرائيل ( اسكنوا الأرض ) فكلمة اسكنوا من السكن فالله سمح لهم بالسكن في أرض مصر سيناء بعد أن حرم عليهم الأرض المقدسة في فلسطين حينها 
وما يثبت أن الأرض المقدسة فلسطين ليست في قول الله ( اسكنوا الأرض ) هو أن الله قال لهم بعدها ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا )
أي فإذا جاء وعد الآخرة أي الذي وعدناكم في ناموس موسى فإذا اقترب زمانه جئنا بكم من أرض مصر سيناء إلى الأرض المقدسة فلسطين لفيفا ليس لتملكوها ولكن لتحقيق وعد الله في الأرض المقدسة المذكور في أول سورة الإسراء في وعد أولاهما ووعد الآخرة 
فمجيء الله ببني إسرائيل للأرض المقدسة هو لحكمة إلهية وهي وعد أولاهما ووعد الآخرة اللذان هما في أحفادهم فسكن بنو إسرائيل في أرض سيناء في مصر حسب أمر الله لهم وقبل وفاة موسى عليه الصلاة والسلام بعد بعد انتهاء سنوات التيه استخلف موسى عليه الصلاة والسلام عليهم بأمر الله يشوع بن نون عليه الصلاة والسلام وبعد وفاة موسى عليه الصلاة والسلام بعد انتهاء أربعين سنة من التيه في سيناء خرج بنو إسرائيل من مصر بأمر الله وسار بهم يشوع بن نون عليه الصلاة والسلام لفيفاً وعبر بهم نهر الأردن إلى الأرض المقدسة فلسطين فالله قال في الآية ١٠٤ : وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

فالخطاب هنا لبني إسرائيل في زمن النبي موسى عليه الصلاة والسلام وليس في زمن غيرهم قال الله لهم اسكنوا الأرض أي مصر سيناء فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا . وهذا ما حدث بالفعل فهم نفسهم الذين قال الله لهم اسكنوا الأرض جاء الله بهم لفيفا وذلك بدخول يشوع بن نون عليه الصلاة والسلام بهم للأرض المقدسة فقد دخلوها لفيفا .

ما معنى وعد الآخرة في الآية السابقة هل هو وعد الآخرة المذكور في أول سورة الإسراء في الآية ٧ أقول نعم . وكيف ذكر الله وعد الآخرة ولم يذكر الله وعد أولاهما مع أن وعد أولاهما لم يتحقق بعد ولن يتحقق وعد الآخرة إلا من بعد أن يتحقق وعد أولاهما ؟!
أقول أن معنى فإذا جاء وعد الآخرة أي فإذا اقترب زمان وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا . فقد جاء الله ببني إسرائيل لفيفاً للأرض المقدسة ولم يجئ وعد الآخرة حينها وهذا يؤكد أن معنى فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا أي فإذا اقترب زمان وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا 
فكلمة إذا ظرف لما يستقبل من الزمان   وتسمية الله له بوعد الآخرة هي إشارة أنه سيكون في آخر الزمان فكان مجيء الله ببني إسرائيل لفيفا للأرض المقدسة هو علامة قرب مجيء وعد الآخرة والزمن الإلهي عند الله ليس كالزمن الإلهي عندنا كما قال الله في سورة الحج الآية 47 : ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون *

أي أن سبع ألف سنة عندنا هي عند الله أسبوع واحد
إذاً فلا تعني الآية أن أحداث وعد أولاهما والآخرة ستجيء بعد مجيئهم لفيفا فوراً 
ولكن الزمن عند الله يختلف عن الزمن عندنا ألم يقل الله في زمن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في أول آية في سورة القمر : اقتربت الساعة وانشق القمر *
فكم لنا من يومها ولم تقم الساعة 
لنا أكثر من ١٤٠٠ سنة فما هو السبب السبب أن الزمن عند الله ليس كالزمن عندنا فالله يريد أن يقول لبني إسرائيل أن مجيئي بكم للأرض المقدسة هو حتى أعاقبكم بوعد أولاهما ووعد الآخرة الذي سيكون في نسلكم وقد قال الله فإذا جاء وعد الآخرة ولم يقل فإذا جاء وعد الأولى ليؤكد الله أنه جاء ببني إسرائيل للأرض المقدسة لفيفاً لكي يتحقق وعد الآخرة الذي فيه سينكل الله بهم ويطردهم من الأرض المقدسة فلسطين إلى الأبد فقد ذكر الله وعد الآخرة ولم يذكر وعد أولاهما ليؤكد أنه جاء بهم من أجل وعد الآخرة فذكر الله السبب الأصل لمجيئهم وهو وعد الآخرة الذي فيه سيطردهم الله من الأرض المقدسة بعكس وعد أولاهما الذي فيه سيهزمون ولكنهم لن يطردوا من الأرض المقدسة فيه وهل سيأتي وعد أولاهما إلا ممهداً لوعد الآخرة ؟! وقد ذكر الله طرد بني إسرائيل من الأرض المقدسة بعد آية وعد الآخرة في أول سورة الإسراء فقال الله في الآية ٨ في سورة الإسراء : وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا *

فهدد الله بني إسرائيل أنهم إن عادوا لفلسطين بأنه سيعود عليهم بجنود الكنعانيين ووصف الله بني إسرائيل بالكافرين وهذه نبوءة إلهية أنهم سيكونون كافرين بالله عند مجيء وعد أولاهما ووعد الآخرة فلم يكن من دخلوا الأرض المقدسة حينها كافرين بل هي نبوءة بأحفادهم من بني إسرائيل الذين سيكونون في زمن وعد أولاهما ووعد الآخرة وهدد الله بني إسرائيل بجهنم في فلسطين سيحصرهم فيها ومعنى وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا أي وجعلنا جهنم للكافرين مكاناً نحصرهم فيه وسمي الحصار حصاراً لأنه يحصر صاحبه في مكان معين   
فالمجيء باللفيف تم إذاً والقول 
( اسكنوا الأرض ) والقول ( جئنا بكم لفيفا ) بنص الآية هو للذين قال لهم الله اسكنوا مصر من بعد فرعون كما قال الله في سورة الإسراء الآية 103: فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا

الآية 104: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا *

فاللفيف إذاً ليس في زماننا هذا كما ظن الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله وإنما قد حدث اللفيف في الماضي كما شرحت لكم بالتفصيل فالقول من الله كان في زمن موسى عليه الصلاة والسلام للذين نجاهم الله بعد أن أهلك فرعون ومن معه جميعا وقول الله جئنا بكم لفيفا هو قول من الله للذين قال لهم الله اسكنوا الأرض نفسهم وليس قولاً لأحفادهم وكل هذا يدل أن اللفيف حدث لأولئك الذين كانوا بعد فرعون ،
والآن لما اقترب وعد الآخرة أذن الله بعودة أحفادهم بعد أن طردوا من الأرض المقدسة لكي يتحقق وعد الآخرة فيهم ويتحقق قبله وعد أولاهما الذي ذكره الله لآبائهم ومن اللطائف أنهم لم يعودوا الآن للأرض المقدسة بوعد إلهي وإنما عادوا إليها بوعد وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور ولا يوجد شرطاً لعودتهم لفيفاً في هذا الزمن لأن اللفيف الذي ذكره الله هو اللفيف الذي تحقق في آبائهم كما شرحت بالتفصيل .
)) انتهى اقتباسنا من كتاب زوال إسرائيل 2029 م في القرآن بيد حماس 
وإلى هنا أختم مقالي كما أوصيكم بالنظر أسفل الموقع فقد تجدون مقالات أخرى لنا تعجبكم ولكم جزيل الشكر .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

37

followers

9

followings

5

مقالات مشابة