الطريق الصحيح لتحرير فلسطين

الطريق الصحيح لتحرير فلسطين

0 المراجعات

المقدمة :


غزة، أو قطاع غزة، هي منطقة ساحلية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في فلسطين. يبلغ طولها حوالي 41 كيلومترًا وعرضها بين 6 و12 كيلومترًا. تعتبر غزة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة. يُعد قطاع غزة جزءًا من الأراضي الفلسطينية، ويحده من الشمال والشرق إسرائيل، ومن الجنوب مصر.

التاريخ القديم لغزة يعود إلى آلاف السنين، حيث كانت مركزًا تجاريًا مهمًا وملتقى للطرق التجارية بين أفريقيا وآسيا. على مر العصور، خضعت غزة لحكم العديد من الإمبراطوريات والحضارات، بما في ذلك الفراعنة، والإغريق، والرومان، والعرب، والعثمانيون.

في الوقت الحاضر، تواجه غزة تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة. بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع في عام 2005، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة في عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع. هذا الحصار أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والكهرباء والمياه الصالحة للشرب.

الحروب المتكررة مع إسرائيل ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للقطاع، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، يبدي سكان غزة صمودًا كبيرًا وقدرة على التكيف مع الأوضاع. تعتمد الكثير من الأسر على المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

ثقافة غزة غنية ومتنوعة، حيث يبرز فيها التراث الفلسطيني من خلال الفنون التقليدية والموسيقى والرقصات الشعبية. كما يشتهر سكان غزة بحبهم للتعلم والعلم، حيث يوجد العديد من المدارس والجامعات التي تسعى إلى تقديم أفضل مستوى تعليمي ممكن رغم التحديات.

غزة تبقى رمزًا للصمود والكفاح في وجه الظروف الصعبة، وسكانها يواصلون نضالهم من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل.

..............

الموضع :


في معظم الناس وللأسف يُعتبرون من المسلمين يقولون: "أين الله مما يحدث لإخواننا؟"

لكن بنفس المنطق، كيف هي عبادتك أنت مع الله؟ بالتأكيد من طريقة تفكيرك، يبدو أنك مقصر بشكل كبير.

هل تتذكرون أول مرة دخل فيها المسلمون أرض إخواننا وأصبح المسجد في أيدي المسلمين في عهد سيدنا عمر بن الخطاب؟

قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}.

هل ترون كيف يفخر الله بهم في القرآن، حيث يقول: (عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)، يعني أنهم متمسكون بدينهم ويخشون الله بصدق من قلوبهم ومؤمنين بكل ما أنزله الله. يعني القرآن في حياتهم والسنة هي رقم واحد، وبأسهم شديد، أي لا يخافون من الحرب، ليسوا خائفين من الموت، بل يتمنون الشهادة وملاقاة الله.

ولكن، ماذا حدث بعد ذلك، وهذا ما نعيشه حاليًا؟ لقد ابتعدنا تمامًا عن دين الله وأصبحت الهواتف المحمولة هي رقم واحد في حياتنا.

قال تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا}.

هنا الله أعطى لمن لا يُسمون الكرّة على إخواننا، لماذا؟ هل استغفر الله العظيم، الله ظالم؟ لا يا عزيزي، لأن إيماننا أصبح صفرًا ولم نعد "عبادًا لنا" مثل المرة الأولى في عهد عمر بن الخطاب، لذلك سيظل الكرّة لهم تزداد وتطول أكثر. انظر كم سنة ونحن في هذا الوضع، انظر إيمان الناس في هذه الفترات، ستجد أن الإيمان قليل جدًا. إذاً الله ليس ظالمًا لنا كما تفهمون.

نحن حاليًا لسنا عبادًا لله ولا بأسنا شديد مثلهم، بل على العكس، تجد من يخاف أن يذهب للقتال هناك لأنه يعلم أنه لا يمتلك إيمانًا ولا يصلي أصلًا، فيخاف أن يلاقي الله بهذه الأعمال.

هل فهمتم الفرق؟

ماذا سيحدث إذا عدنا لديننا وتمسكنا به؟

قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.

يعني إذا عدنا لديننا إن شاء الله ورجعنا عبادًا لله مثل المرة الأولى، سنتمكن من تحرير إخواننا من يد المستعمر.

إذاً، هذه القضية ليست سياسية أو عربية فقط، بل إنها قضية دينية بحتة. يعني إذا أردنا إنهاء حياة المستعمر واستعادة أرضنا الحبيبة، يجب أن نعود لدين الله ونكون عبادًا لله بحق وحقيقي كما حدث في التحرير الأول في عهد عمر بن الخطاب.

فعيب وحرام أن تقولوا عن الله ما لا تعلمو
.............


الخاتمة :


الحل الوحيد هو العودة إلى دين الله وسنة رسوله، وستصبح أرضأرضنانا بين أيدينا.

اللهم انصر إخواننا المستضعفين يا رب.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

2

مقالات مشابة