ملخص تفسير سورة البقرة من الآية ٦ الى الآية ١٦
ملخص تفسير سورة البقرة من الآية ٦ الى الآية ١٦
وهى تتحدث عن الصنف الثاني وهم الكافرين وهم نوعان كافرا" يعلن عن كفره وكافرا يدعى الإيمان وهو أشد أنواع الكفر وهم المنافقين والكفر هو ستر او غطاء وكأن الكافر يتعمد ستر الايمان او غطاء الايمان بالكفر وذلك لأن الإيمان يحتاج ضوابط والالتزام بقوانين الله سبحانه وتعالى والعمل بما أمر الله به وأن الله يأمر بالعدل والمساواة بين الناس بينما الكافر لا يحب ذلك المساواة بين الغني والفقير والقوي والضعيف وبين ذي سلطان وبين الخدم فإن الكافر لايحب ان يبذل بعض الجهد وينقص منه بعض الاشياء فى الدنيا حتى ينال نعيم دائم فى الآخرة لذلك الكافر أصر على الكفر سواء كان كافرا معلن عن كفره أو المنافق الاشد كفرا"الذي يدعي الايمان وتبين الايات لنا أن الله عز وجل أراد أن يبين لرسوله الكريم أن هؤلاء الكفرة إذا أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يُنذرهم فهم لا يؤمنون لأن الله يعلم السر وما أخفى ويعلم ما فى قلوبهم فأراد الله أن يريح قلب نبيه ولا يبذل مجهود معهم لأن النبي كان مخلص فى رسالته ويجهد نفسه مع هؤلاء الذين أصروا واستغنوا عن الإيمان فمن استغنى فإن الله غني عن العباد فإن الله لا يحتاج الى عباده بل نحن الذين نحتاج الى الله و بسبب إصرارهم هذا ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة وهؤلاء المنافقين الأشد كفرا" إنهم ليسوا بمؤمنين، بل يظنون من حمقهم أنهم يخدعون المؤمنين بقولهم إنهم مؤمنون، وهم كاذبون.ويظنون أنهم يخدعون الله، فمن ذا الذي يخادع الله الذي يعلم الغيب وهو خالق كل شيء ويعلم السر وما يخفى؟ وهؤلاء المنافقون في قلوبهم مرض، فيضطَربون ويعيشون حياة مليئة بالكذب، بين ما على اللسان وما في القلب. ولا يمكن شفاؤه إلا بإذن الله، وشفاؤه الإيمان الصادق . ويزداد المرض في قلوبهم بنفاقهم وكفرهم، بل ويفسدون، أي يفسدون نعمة الله التي أنعم بها على الإنسان، وهي نعمة المنهج الإلهي، بالتآمر على هذه الطريقة والتأكيد على أنهم مؤمنون يصلحون ولا يفسدون. يفعلون ذلك حمقى، وقلوبهم مريضة، اعتادت الكذب وبارعة فيه. يفعلون ذلك دون أن يشعروا. إنهم كاذبون لأن من لم يتبع المنهج فهو مفسد لا مصلح، وهم يقولون للناس إن المؤمنين حمقى، فإذا كانوا يظنون أن المؤمن من السفهاء فكيف تزعمون أيها المنافقون بحمق تفكيركم أنكم مؤمنون بالإيمان الذي تقولون عن أنفسكم إن المؤمن من السفهاء؟ إنهم يجسدون السفه نفسه بكل ما يحمله من حمق، إن حياة السفهاء ليست صحيحة لأنها غير منسجمة، حياتهم كلها افتراء وتناقض، واللسان يكذب القلب، والعمل يكذب الإيمان، ومن السفه أن يقال إنهم يستهزأ بهم، ولكن الله هو الذي يستهزئ بهم، والسفه أليم، وفي الآخرة سيدخلهم في الدرك الأسفل من النار، ولن يسويهم مع الكافر، لأن إثم المنافق أشد. أي أنه سيزيدهم ظلماً، وسَيمد هذا الظلم نفسه. وقوله تعالى (هم يعمهون) أي يتخبطون، فهم يتخبطون في القيم ومنهج الحياة. شبه الله تعالى تمسكهم بالضلال بالصفقة والتجارة، فقد باعوا الهدى الذي هو رأس مال الإنسان في سبب وهو ثمن دخول المؤمن الجنة، واشتروا الضلال، فلم ينالوا الضلال، ولم وأضاعوا رأس مال الإنسان الذي هو الهدى الذي يقود إلى الجنة. أي أن الهداية تدفع للحصول على الضلال، بمعنى أن كلمة اشتروا تعني باعوا في الآية، وخسروا كل شيء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نلتقي قريبا" بإذن الله