
هو مش شيخ... لكنه غيّر حياة إنسان!
قصة عجيبة عن الإسلام... بدأت بسؤال بسيط!
في يوم من الأيام، شاب أجنبي سأل صديقه المسلم:
"ليه لما بتسمع الأذان، بتسيب كل حاجة وبتروح تصلي؟"
السؤال كان بسيط، لكن الجواب فتح باب ما كان يتخيّله هذا الشاب.
الصديق المسلم ابتسم وقال له:
"لأن ده موعد بيني وبين اللي خلقني... لما ربنا يناديني، مستحيل أتأخر."
الشاب وقف لحظة، وسأل:
"طيب... وإنت متأكد إن في رب أصلاً؟"
هنا بدأ الحوار اللي غيّر حياة شخص بالكامل.
البداية مش دايمًا دعوة... أوقات بتكون تصرف
اللي حصل بعد كده إن الشاب بدأ يراقب صاحبه، مش بس في الصلاة، لكن في تعامله مع الناس، في أمانته في الشغل، في احترامه لوالدته، في طريقته وهو بيتعامل مع أي موقف حتى لو فيه ضغط.
كان دايمًا هادي، مبتسم، بيرد بالأدب حتى على اللي بيغلط فيه، وبيبادر بالخير.
الشاب بدأ يسأل نفسه:
"اللي بيخلي واحد عايش بالسلام ده كله، ومرتاح كده من جواه... هو إيه؟"
القرآن... مش كتاب عادي
بعد فضول طويل، طلب نسخة من ترجمة القرآن.
قاله: "عايز أعرف ربك بيقولك إيه."
قرأ آيات زلزلت قلبه:
"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا"
"قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"
وقتها قال:
"ده مش كلام بشر."
ومرت أيام... وفي يوم الجمعة، قال لصاحبه:
"أنا عايز أروح المسجد معاك."
ولأول مرة، دخل الشاب المسجد... وسجد.
الإسلام مش بس دين، ده أسلوب حياة
واحدة من أكبر الغلطات اللي بنقع فيها كمجتمعات، إننا بنفتكر الدعوة لازم تكون وعظ أو خطبة أو كتب.
لكن الحقيقة؟ الدعوة ممكن تكون في ابتسامة.
في التزامك بالمواعيد.
في طريقة كلامك مع أهل بيتك.
في نظافة مكانك، وفي احترامك لأي إنسان.
الشاب ده دخل الإسلام مش لأن حد قاله "أسلم"،
لكن لأنه شاف الإسلام ماشي على الأرض.
ليه القصة دي مهمة ليك؟
لأنك ممكن تكون سبب هداية إنسان من غير ما تنطق بكلمة.
وممكن بكلمة وحدة، تبني جسر لقلب بعيد.
وإنت مش محتاج تبقى شيخ أو داعية.
كل اللي عليك... تعيش الإسلام صح.
الإسلام مش قصة في كتاب.
الإسلام هو القصة اللي بتتكتب في كل تصرف منك.
تمام، خليني أضيف حوالي 200 كلمة للمقال بشكل متناسق وبدون ما يخرج عن طابعه العفوي والجاذب. هزود قصة فرعية واقعية ونختم المقال بشكل أقوى:
لما الإسلام اتشرح بالفعل قبل الكلام
من القصص اللي دايمًا بتلمس القلب، قصة شاب ياباني اسمه "تاكايوشي"، كان في رحلة عمل للسعودية. ما كانش يعرف عن الإسلام غير إنه "دين غريب وصارم"، حسب كلامه.
لكن المفاجأة كانت لما اشتغل جنب زميل سعودي بسيط. ما وعظوش، ما حاولش يقنعه بحاجة، بس كان دايمًا صادق، كريم، وبيصلي على وقته.
في مرة، نسي "تاكايوشي" محفظته في المطعم، والزميل السعودي رجع معاه مخصوص علشان يلاقيها.
لما شكره، قاله بابتسامة:
"مش أنا اللي رجّعتها... ديني هو اللي أمرني أعمل كده."
وقتها "تاكايوشي" بدأ يسأل:
"إيه هو الدين اللي بيخلي الناس كده؟"
وكانت البداية...
بعد شهور من القراءة والمعايشة، أعلن إسلامه.
مش عشان خطبة، لكن عشان شاف الدين في تعامل إنسان.
كل واحد فينا داعية وهو مش واخد باله
في زمن التواصل السريع، والعيون اللي بترقبك في كل مكان، أنت بتمثّل دينك حتى لو ساكت.
الناس بتشوف:
هل أنت صادق؟
هل لما تغلط تعتذر؟
هل بترحم؟
هل بتخاف ربك في السر قبل العلن؟
مش لازم تحفّظ الناس آيات، لكن خليك أنت الآية اللي تمشي على الأرض.
في النهاية...
الدعوة للإسلام مش بس من فوق المنابر، دي بتبدأ من جوه البيت، من الشارع، من المواصلات، من الشغل، من ابتسامتك لحد غريب.
خد نيتك معاك في كل مكان، وحطها قدّامك دايمًا:
"اللهم اجعلني سبب في هداية غيري، ولو بدون ما أتكلم."
ولو كل واحد فينا عمل كده...
هنكون إحنا القصص الجميلة اللي الناس تحكي عنها يومًا ما.
ابدأ بنفسك... وممكن تكون أنت القصة الجاية اللي نكتب عنها بكرة.