
شرح وتفسير لأيات القرأن الكريم
(بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله لله رب العالمين.الرحمن الرحيم.مالك يوم الدين. إياك نعبد واياك نستعين .اهدنا الصراط المستقيم.صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.صدق الله العظيم) والأن سنفسر هذه السوره تفسير بسيط وواضح لمعانيها ..
أولا تبدأ السوره بذكر الله جل جلاله ثم حمده ثانية ثم
الثناء عليه بقول الرحمن الرحيم ثم تمجيده بقول مالك يوم الدين ثم الاستعانة به وحده بقول اياك نعبد واياك نستعين ثم طلب الهدايه منه بقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم الله بفضله وكرمه وليس الذي غضب عليهم الله والا الضالين لأوامره
.الآيات (1-10) من سورة البقرة:
1. الم (١)
2. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (٢)
3. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (٣)
4. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (٤)
5. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (٥)
6. إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (٦)
7. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (٧)
8. ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (٨)
9. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (٩)
10. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (١٠)
الشرح والتفسير:
الآيات (1-5): صفات المتقين
1. الم
هذه من الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض السور، ومرادها عند الله، لكن يُقال إنها تلفت انتباه السامع وتُشير إلى إعجاز القرآن.
2. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
أي: هذا القرآن كتاب لا شك فيه، وهو هداية حقيقية لمن يتقي الله ويخافه.
3. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
صفات المتقين:
يؤمنون بالغيب: يؤمنون بما لا يُرَى (كالله، الملائكة، الجنة...).
يقيمون الصلاة: يحرصون على الصلاة بأركانها وخشوعها.
ينفقون مما رزقهم الله: يعطون الفقراء والمحتاجين من مالهم.
4. والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون
يؤمنون بالقرآن وبالكتب السابقة، ويوقنون (أي: عندهم يقين تام) بالآخرة.
5. أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
هؤلاء هم الذين يسيرون على طريق الهداية الحقيقية، وهم الناجون الفائزون.
الآيات (6-7): حال الكافرين
6. إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
الكفار الذين استكبروا، لن يؤمنوا سواء حذرتهم أو لم تحذرهم.
7. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم
بسبب عنادهم، الله ختم على قلوبهم (أي لا يدخلها الإيمان)، وعلى سمعهم (لا يسمعون الحق)، وأبصارهم فيها غشاوة (لا يرون نور الحق). وعاقبتهم: عذاب عظيم.
الآيات (8-10): حال المنافقين
8. ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين
يوجد ناس يدّعون الإيمان ولكن في الحقيقة هم منافقون، يظهرون الإيمان ويُخفون الكفر.
9. يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون
يظنون أنهم يخدعون الله والمؤمنين، لكن في الواقع هم يخدعون أنفسهم.
10. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون
في قلوبهم مرض النفاق، فزادهم الله حيرة وضلالاً، وجزاءهم: عذاب أليم بسبب كذبهم وخداعهم.