أسرار لا تعرفها عن الإمام البخاري.. راوي الحديث   ولد ضرير - فاح المسك من قبره

أسرار لا تعرفها عن الإمام البخاري.. راوي الحديث ولد ضرير - فاح المسك من قبره

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

 أسرار لا تعرفها عن الإمام البخاري.. راوي الحديث 

ولد ضرير - فاح المسك من قبره 

يُعدّ الإمام **محمد بن إسماعيل البخاري** أحد أعظم علماء الإسلام في التاريخ، وإمامًا في علم الحديث النبوي الشريف، بل هو **الرمز الأول للصدق والتحري في نقل السنة**. ومع شهرته الواسعة، فإن هناك جوانب وأسرار في سيرته قد لا يعرفها كثيرون، تكشف عن عظمة هذا الرجل الذي أفنى عمره في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 

image about  أسرار لا تعرفها عن الإمام البخاري.. راوي الحديث   ولد ضرير - فاح المسك من قبره

 

 1. وُلِد ضريرًا ثم رُدَّ إليه بصره بدعاء أمه

من أعجب ما يُروى عن الإمام البخاري أنه **وُلِد فاقد البصر**، فكانت أمه تبكي وتدعو الله ليلًا ونهارًا أن يُعيد له بصره. حتى رأت في المنام نبي الله إبراهيم عليه السلام يقول لها: *"قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك."*، فاستيقظت لتجد أن **الله قد استجاب لها وعاد إليه بصره كاملًا**.

 2. حفظ مئات الآلاف من الأحاديث وهو طفل

بدأ الإمام البخاري في طلب العلم منذ صغره، وكان يتمتع بذاكرة خارقة. قيل إنه **حفظ سبعين ألف حديث** وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، ثم تجاوز عدد ما حفظه **ستمائة ألف حديث** مع معرفة دقيقة بأسانيدها ورواتها وتمييز الصحيح من الضعيف، وهو ما جعله **أدقّ من نقل الحديث في التاريخ**.

 3. كتب "صحيحه" بعد استخارة وصلاة ركعتين لكل حديث

لم يكن "صحيح البخاري" مجرد تجميع للأحاديث، بل كان ثمرة **ستة عشر عامًا من البحث والتحقق والدعاء**. وكان الإمام البخاري، قبل أن يكتب أي حديث في كتابه، **يتوضأ ويصلي ركعتين استخارة** لله تعالى، ثم يكتب الحديث الذي يراه صحيحًا. ولهذا يُعد "صحيح البخاري" **أدقّ كتاب بعد القرآن الكريم** عند المسلمين.

 4. لم يكتب حديثًا واحدًا إلا من حفظه

رغم ضخامة ما جمعه من علم، لم يكن الإمام البخاري يعتمد على كتبه أو مذكراته. فقد كان **يحفظ كل ما يرويه عن ظهر قلب**. بل يُروى أنه جلس مرة في مجلس العلماء فاختبروه بمئة حديث خلطوا في أسانيدها، فصححها كلها من ذاكرته دون الرجوع لأي مصدر.

 5. كان زاهدًا في الدنيا غنيًا بالعلم

لم يكن البخاري من محبي المال أو الشهرة، بل كان **زاهدًا بسيطًا** يرفض العطايا من الأمراء والخلفاء. وكان يقول: *"أفضل مال المرء ما اكتسبه بيده وأدّاه في سبيل الله."* وكان ينفق على طلاب العلم من ماله الخاص، ويعيش حياة زهد وعبادة وتقوى.

6. امتحن في آخر حياته بسبب الغيرة والحسد

على الرغم من مكانته، لم يسلم الإمام البخاري من الفتن. فقد تعرّض لمؤامرات من بعض العلماء الذين **حسدوه على علمه ومحبّة الناس له**، فاتهموه بالبدعة زورًا، حتى اضطر إلى مغادرة "بخارى" مسقط رأسه. لكنه تقبّل ذلك بصبر ورضا، وقال كلمته المشهورة: *"اللهم توفني إليك غير مفرّط في ديني."*

 7. وفاته وكرامته العجيبة

توفي الإمام البخاري ليلة عيد الفطر سنة **256 هـ**، وقد قيل إن الناس شمّوا **رائحة مسكٍ فاح من قبره أيّامًا بعد دفنه**، فكانت علامة على طيب سيرته وصدق نيّته. وظل قبره إلى اليوم مقصدًا للزائرين الذين يترحّمون على هذا العالم الجليل.

 الخلاصة

الإمام البخاري لم يكن مجرد راوٍ للحديث، بل **مدرسة متكاملة في الصدق، والعلم، والزهد، والإخلاص**. كانت حياته مثالًا على أن خدمة دين الله تحتاج إلى عقل نابه، وقلب مؤمن، وصبر طويل. ومن أسرار عظمته أنه جعل من علم الحديث **مشروع عمرٍ مقدس**، فاستحق أن يُذكر اسمه إلى قيام الساعة.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
احمد المصرى Pro تقييم 5 من 5. حقق

$0.11

هذا الإسبوع
المقالات

260

متابعهم

112

متابعهم

891

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.