صحابه لايعرفهم الكثير...رجل مرفوع الذكر مجهول النسب...من هو؟

الصحابي جلبيب الانصاري

هو الصحابي الذي كان حبه سببا فى محبه الله وفوزه بالجنه ، حيث كان دميم الوجه ، وقد لقي السريره، هذا الصحابي الذي كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتفقد خطواته اين سار، حيث كان دميم الوجه اي (كاسدا).

ماذا قيل عن جلبيب الانصاري؟

تحدث ابوالفرج الجوزي ووصفه في كتابه صفوه الصفوة حيث قال ، عن بن سعد رضي الله عنه:((قال انه سمع من يذكر جلبيب الانصاري بأنه  احد رجال بني ثعلبه وقد كان حليف للانصار فعرف بإسم  جلبيب الأنصاري، حيث استشهد في احدي المعارك ونال الشهادة في سبيل الله.

زواج جلبيب

كان الصحابي الجليل جلبيب الأنصاري كاسدا الوجه كما ذكرنا في السابق وفي وجهه دمامه ، فكان يري انه لايقبل به للزواج ، وفي كان جالسا مع الرسول عليه الصلاة والسلام فطلب منه الرسول ان يتزوج ، فأجابه جلبيب :يارسول الله من تقبل ان تتزوج بي، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛وامره ان يذهب إلى بيت احد الأنصار، ويطلب منه ان يزوجه ابنته، فعندما ذهب جلبيب الي بيت احد الأنصار  وبلغه انه مرسل من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم،  ففرح الرجل ، ولكن عندما ابلغه ان رسول الله ارسل ليتزوج منه ابنته ،فغضب الرجل وذهب ليخبر زوجته،بطلب الرسول بأن يزوج ابنته لجلبيب الأنصاري، فانزعجت الزوجه من ذلك ، وقالت :((الا لعمر الله لا نزوجه، فكانت ابنتهما تسمع حوارهما  ، وسألت عن من يرغب بالزواج منها فاجابها ، ابوها ان الرسول عليه الصلاة والسلام،  طلبها للزواج من جلبيب الأنصاري،  فصاحت الابنه ؛أ إ نكم لتردون امر رسول الله صلى الله عليه وسلم،  هيا ادفعوني إليه،  فإنه والله لن يضيعني،وتقصد بهذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام  لن يأتيها بمن هو سئ، فذهب الرجل واخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بموافقه ابنته علي الزواج من جلبيب فدعا لها الرسول عليه الصلاة والسلام، وقال:((اللهم اصبب عليها الخير صبا صبا ، ولاتجعل عيشها كدا كدا )). وقيل انه عندما استشهد جلبيب  كانت زوجته معها مال وفير.

ماهي خصال جلبيب الأنصاري؟

روي حماد بن سلمه بن ثابت عن كنانه ابن النعيم ،أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في أحد الغزوات ،كان ينظر إلي أصحابه، فسألهم :هل تفقدون من أحد:فيقولون  فلان وفلان وفلان، فيكرر النبي سؤاله ،فيجيبه الصحابه نفس الاجابه ،ثم كرر الرسول عليه الصلاة والسلام سؤاله مره ثالثه ، فقالوا :لا، فقال والله اني افتقد جلبيبا، فذهب اصحابه ليتفقدوه ،ويجدون جثته حيث قتله المشركين ،بعد أن قتل سبعه وحده من المشركين ،فذهب إليه الرسول عليه الصلاة والسلام ليقول :((هذا مني وأنا منه))،ثم رفعه علي ساعديه ووضعه في قبره.

محبه الرسول عليه الصلاة والسلام للانصار

الأنصار هم الذين ناصروا الرسول ونصروه ،فكان من اوائل من ساندوه،حينما اذاه قومه، واستقبلوه هو والمسلمين ،افضل استقبال حينما هاجروا،لذا فكانت لهم اسمي مكانه عند الرسول عليه الصلاة والسلام  ،لما كان لهم من دعم للرسول وللدعوه الإسلاميه، وساهموا  في استقرارها بجانب معاملتهم الحسنه مع المسلمين فاحبهم الرسول عليه الصلاة والسلام حبا جما ، واثني عليهم كثيرا ، ومما يدل علي حب الرسول للانصار ، انه عقب غزوه حنين،  قام الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم بتقسيم الغنائم، ومنح المؤلفه قلوبهم ، وهم الذين انضموا إلى الإسلام  مؤخرا ، العديد من الغنائم الثمينه ، أما  الأنصار،  فكانوا اقل منهم في المغانم وهنا حزن الانصار كثيرا، فكيف انهم من يناصرون الإسلام ، وينصرون المسلمين ،ويكونون في مقدمه كل أمر،  وفي النهايه يحصلون علي شئ قليل، وعلي الفور عقد الرسول عليه الصلاة والسلام اجتماعا، دعا فيه الأنصار  جميعهم ، وتحدث النبي مع الأنصار  بلطف،حيث فاضت منه الدموع،مما يدل علي فرط المشاعر ،والصله الوثيقه بين الرسول عليه الصلاة والسلام والانصار ،فقال الرسول عليه الصلاة والسلام:((أيها الانصار الكرام ،قد بلغني مااحزنكم ، وماينبغي لمثلكم ممن ناصروا الإسلام، والمسلمين وجاهدوا في سبيل الله، ان يتخللهم حزن او ضغينه، فقد اغناكم الله، والف بين قلوبنا وقلوبكم ، ولكم ماسالتم ))، وقد وجه اليهم عتابا رفيقا.