من هم العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم؟
من هم العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم؟
اصطفى الله سبحانه وتعالى من أصحاب النبي الله صلى الله عليه وسلم عشرة بشرهم بدخول الجنة في حديث واحد الذي سيأتي ذكره، فمن هم هؤلاء العشرة المبشرون بالجنة ، أسماؤهم ونبذة عن سيرتهم ومنزلتهم في الإسلام حتى نالوا هذا الشرف العظيم بالبشارة في الحياة الدنيا. العشرة المبشّرونبالجنّة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المذكورون في الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَبُو بَكْرٍ فِي الجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الجَنَّةِوَالزُّبَيْرُ فِي الجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ فِي الجَنَّةِ.. » رواه الترمذي وأحمد بإسناد صحيح.
1- أبوبكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، وينتهي نسبه إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، ويلتقي في نسبه مع النبي (صلى الله عليه وسلم) عند مرة بن كعب، وينسب إلى “تيم قريش“، فيقال: “التيمي”. أبو بكر هو أفضل هذه الأمة بالإجماع، فقدجاء في الصحيحين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنا نقول ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – حي: أفضل أمة النبي – صلى الله عليه وسلم – بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان». ويكفي في بيان فضله ومكانته في الإسلام أنه أحب الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، رفقد جاء في الحديث الصحيح،قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر”. متفق على صحته وكان أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال، ودخل الإسلام طواعية، قال عروةبن الزبير: أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار. فقد اتجر إلى بصرى غير مرة، وأنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر”.اختاره المسلمون خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم وأميرا عليهم بالإجماع لأنه الأصلح لهذا المنصب أن يدير أمور المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذت له البيعة العامة في المسجد بعد اجتماع سقيفة بني ساعدة. وكان أبوبكر أعدل سمتا وأقرب صفة بالرسول صلى الله عليه وسلم،فكان رجلا عاقلا سديد الرأي وقد كان في بعض الأحيان شديد الحذر والحيطة في إدارته لكنه كان شريف الأغراض غير محب للذات، ساعيا للخير لا لمصلحته الذاتية فلم يبتغ من وراء حكمه مطامح دنيوية بل كان لا يهمه الغنى، زاهدا في الفخر، راغبا عن اللذات ولم يقبل أجرا على خدماته غير مبلغ زهيديكفي لمعاش رجل عربي عادي ولم يكن له سوى جمل وعبد، وكان يوزع ما كان يرد إليه في كل يوم جمعة إلى المحتاجين، والفقراء، ويساعد المعوزين بماله الخاص[1]. أقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الخلافة سنتين وأربعة أشهر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، سنة ثلاث عشرة، وعهد بالأمر بعدهإلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكتب له الأمر بذلك.
2- عمر بن الخطاب ( الفاروق )
هذا هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزا بن راية بن قرط بن رزة بن عدي بن كعب بن لؤي أمير المؤمنين وأبو حفص القرشي العدوي والفاروق رحمه الله. يسعد به. استشهد في نهاية ذي الحجة في السنة الثالثة والعشرين. كان المسلمون يعبدون إسلام عمر بن الخطاب ، وتدفق الإسلام في قلبه بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. الإسلام مع عمر بن الخطاب ". قال عكرمة: خُفَّ الإسلام حتى أسلم عمر ، قال سعيد بن جبير: {وَبرُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4] نزل هذا في سن معينة.وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. ولما أسلم عمر رضي الله عنه كبّر أهلُ الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، وقال: “يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حَيِينا؟ “، قال: “بلى، والذي نفسي بيده”، قال: “ففيمَ4 الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن”، قال عمر: “فأخرجناه فيصَفَّين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كَدِيد ككديد الطَّحين، حتى دخل المسجدَ، فنظرت قريش إلى حمزة وعمر فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، قال: فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ الفاروق، وفرّق الله بي الحقّ والباطل[2]. كان عمر بن الخطاب موصوفا في القرآن الكريم بصالحالمؤمنين، وكان أفضل هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر الصديق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ عمر: (إذا سلكت فجاً سلك الشيطان فجاً غير فجك) رضي الله عنه وأرضاه، وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان في الأمة ملهم لكان عمر بن الخطاب) رضي الله عنه وأرضاه، وهناك رواية عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو كان نبي بعدي لكان عمر)، وهي رواية صحيحة، صححها الشيخ الألباني. وقال علي -رضي الله عنه- بالكوفة على منبرها في ملأ من الناس أيام خلافته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد ابي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته..يتكرر هذا المثل في عهد علي [3]. حكم الخلافة لمدة عشر سنوات ونصف وكان أول ما قاله عمر عندما تولى الخلافة عندما دخل المنبر أنه قال: يا إلهي إني قوي ، ألينني فأنا ضعيف ، فاجعلني. قوي وبخل فدعني أذهب ". استشهد في عامه الثالث والعشرين بطعنة طعنه عدو الله أبو لؤلؤة المجوسي وكان صبياً يعمل. عن المغير بن شعبة في. فلما قيل له أن أبا لؤلؤة طعنه قال: الحمد لله الذي قتلني الذي لا يخاصم الله بالصلاة التي صلى بها. "وكان ساحرًا
3- عثمان بن عفان (ذو النورين)
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أمير الأحباء ، وأبو عمرو وأبو عبد الله الأموي القرشي. وعثمان بن عفان رضي الله عنه من العشرة الذين بشرت عليهم أسلاف الإسلام ، وثالث الخلفاء في الهداية الحسنة. في عهده ، جمع القرآن الكريم في قرآن واحد. لُقّب ب "ذو النورين" عاملأنه تزوج من ابنتي النبي (صلى الله عليه وسلم) (رقية وأم كلثوم). كان أول من هاجر إلى بلاد الحبشة حفاظًا على الإسلام ، ثم هاجر الثاني إلى المدينة المنورة. قدم عثمان القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وأقره.وحضر عدد كبير من المؤيدين ومنهم أبو عبد الرحمن السلامي وزور بن حبيش. عثمان هو من أوائل النواب ، ذو النورين ، صاحب هجرتين وزوج ابنتين. تحميل الجابية مع عمر. تزوج رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة فولدت له عبد الله الذي سمي على اسمه وابنه عمرو. شبّه النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان بنبي الله إبراهيم عليه السلام.كان عثمان متبرعًا صرف معظم ماله في سبيل الله حتى صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على عثمان. جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحضر ألف دينار وهو يعد جيش الأسرة. عن أبي هريرة قال سنة: اشترى عثمان الجنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين: يوم روما ويوم جيش الأسرة. قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه في منزله على يد ثوار ضد من جاء من خارج المدينة وكتب القرآن كاملاً في يوم واحد. علي: {كَفَكَ اللَّهُ وَسَمِيعَ وَأَعْلَمَ} [البقرة: 137].
4- علي بن أبي طالب (أبو الحسن والحسين)
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو الحسن القرشي رابع الخلفاء الراشدين، ابن عم محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وزوج ابنته فاطمة، وأخو جعفر بن أبي طالب، وأبو الحسن والحسين، وأول من أسلم من الصبيان، وبطل غزوة خيبر، وفدائي رسول اللَّه ليلة الهجرة، وأحدالذين شهد بدر، وأحد الصحابة الذين بايعوا بيعة الرضوان تحت الشجرة. عن محمد القرظي، قال: أول من أسلم خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر الإسلام، وكان علي يكتم الإسلام فرقا من أبيه، حتى لقيه أبو طالب، فقال: أسلمت؟ قال: نعم، قال: وازر ابن عمك وانصره وأسلمعلي قبل أبي بكر. وكان علي صاحب لواء رسول الله صلى الله يوم بدر، وفي كل مشهد. قال أبو هريرة وغيره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: “لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويفتح الله على يديه”. قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ قال: فدعا عليافدفعها إليه.وهو واحد من عشرة من الصحابة الذين نالوا البشارة من السماء. عن جابر رضي الله عنه قال: دخلنا بيد امرأة من الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: (صار رجل من السماء). أتيت ، فجاء أبو بكر ، فأخبرناه بالبشارة ، فقال: يأتيك رجل من السماء ، فجاء عمر ، فقلنا له البشارة ، ثم قال: رجل. منمن أهل الجنة سيأتون إليك "، فنظر من بين النخيل وقال: يا إلهي ، إن فعلت ، اجعلها مميزة. ظهر علي رضي الله عنه. قال الذهبي: حديث حسن.وكان ممن بايع أبا بكر الصديق خليفة النبي، ولم ينازعه عليه خلافا لما ينشره بعض الفرق، بل بايع مرتين، جاء في البداية والنهاية: وقال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأننا أخرنا عن المشورة، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه لصاحب الغار، وإنا لنعرفشرفه وخيره، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وهو حي. قال ابن كثير معلقا: وهذا اللائق بعلي، رضي الله عنه، والذي تدل عليه الآثار: من شهوده معه الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما سنورده، وبذله له النصيحة والمشورة بينيديه، وأما ما يأتي من مبايعته إياه بعد موت فاطمة – وقد ماتت بعد أبيها، عليه الصلاة والسلام، بستة أشهر – فذلك محمول على أنها بيعة ثانية كان قد وقع من وحشة بسبب الكلام في الميراث[4]. وبايع المسلمون علي بن أبي طالب بالخلافة سنة خمس وثلاثين للهجرة بعد موت الخليفة عثمان بن عفان رضيالله عنه شهيدا محتسبا، المهاجرين منهم والأنصار، وقد اجتمع أمر الأمة بخلافته ثم حدثت فتن واقعة الجمل وصفين. استسهد علي رضي الله عنه بالكوفة وهو خارج لأداء صلاة الفجر، على رأس أربعين سنة للهجرة النبوية، بضربة من عبد الرحمن بن ملجم على الدماغ، وكان من الخوارج، ثم أمسكه الناسوعذبوه وقتلوه
5- طلحة بن عبيد الله (طلحة الخير)
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التيمي. ومن أسلاف الإسلام أحد العشرة الذين نزلت عليهم بشرى الجنة ، وواحد من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ليختار منهم من يحل محله. رافق طلحة بن عبيد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رافقه جيدًا حتى وفاته ، ورضي عنه. وفيه أحاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعرف بطلحة الخير وطلحة الفياض. من أجل كمال بره وكمال فضائله. اعتنقت الإسلام عن طريق أبي بكر الصديق في الماضي.ثم جمعهم نوفل بن خويلد بن العدوية بحبل فلم يستطع بنو تيم إبعادهم عنه ، فقيل طلحة وأبو بكر: امرأتان. هاجر وكان أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي أيوب الأنصاري ، ويشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كل المشاهد ما عدا البدر لأنه في. كان ليفانتيمعروضًا في السوق. كان طلحة بن عبيد الله من الذين سبق الإسلام وجرح في سبيل الله فاصبر ثم هاجر ووجد غائبا عن تجارته في بلاد الشام في غزوة بدر وعانى من غيابه ، يضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ويكافئه. شلت يداه في غزوة أحد ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمايته من جابر وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: (من أراد أن يرى شهيدًا يمشي على رجليه فانظر إلى طلحة بن عبيد الله) [5]. وتحدث صديق عن يوم أحد فقال: كان هذا اليوم كله لطلحة.عندما حُدِّدت مشكلة عثمان في نفسه ، عزا البعض تحيزه إليه. عندما جاء يوم البعير واستقبله علي لتحذيره ، أوقفه ووقف في عدة صفوف ، ثم جاء إليه سهم من الغرب وسقط على ركبتيه وربط السهم ساقه بخصر. فامسكه بالفرس بحيث كاد أن يقذف به وبدأ يقول: "لعباد الله". فدركه عبده المولى ، وتبعه وأخذه إلى البصرة عام، حيث مات في المنزل. [6] وتوفي في السنة السادسة والثلاثين من الهجرة.
6- سعيد بن زيد
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، أبو الأعور، القرشي، العدوي. أحد العشرة المبشرين والمشهود لهم بالجنة، ومن السابقين الأولين البدريين، ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه شهد المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشهدحصار دمشق، وفتحها، فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة. وكان والده زيد بن عمرو ممن فر إلى الله من عبادة الأصنام، وساح في أرض الشام يتطلب الدين القيم، فرأى النصارى واليهود، فكره دينهم وقال: اللهم إني على دين إبراهيم، ولكن لم يظفر بشريعةإبراهيم -عليه السلام- كما ينبغي، ولا رأى من يوقفه عليها، وهو من أهل النجاة، فقد شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه: (يبعث أمة وحده)[7]. أسلم سعيد بن زيد بن عمرو قبل دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم. قدم هو وطلحة بن عبيدالله بعد وقعة بدر الكبرى، وضرب لهما الرسول صلى الله عليه وسلم سهما وأجرا، لأنهما كانا بالشام يتجسسان خبر عير قريش، لكنهما رجعا إلى المدينة يوم الوقعة، لذلك أعطاهما النبي صلى الله عليه وسلم السهم.لم يُترك سعيد بن زيد في مراتب الشورى من حيث الغلبة والجلالة ، ولكن تركه عمر - رضي الله عنه - حتى لا يبقى فيه شيء من السعادة عند ختانه هو وابن عمه. له [8]. توفي سعيد بن زيد في العقيق في السنة 51 للهجرة ، فغسله سعد بن أبي وقاص وغطاه بكفن وذهب معه.
7- الزبير بن العوام (حواري الرسول صلى الله عليه وسلم)
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزيز بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. تلميذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخالته صفية بنت عبد المطلب ، إحدى الجنة ، وأحد أعضاء مجلس الشورى الستة. وكان الزبير بن العوام أول من سحب سيفه في سبيل الله وكان في مكة أن بلغمن الصحابة أن رسول الله قد قتل. يقول أنه لم يقل. كان من الفرسان يوم بدر ركب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة. وكان الزبير على الفرس الأيمن والمقداد بن الأسود على الحصان الأيسر. وارتدى الزبير عمامة صفراء يوم بدر ونزلت الملائكة.ولما انصرف المشركون من أحد، وأصاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ما أصابهم، خاف أن يرجعوا، فقال: (من ينتدب لهؤلاء في آثارهم حتى يعلموا أن بنا قوة؟) . فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين، فخرجوا في آثار المشركين، فسمعوا بهم، فانصرفوا. قال تعالى: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لميمسسهم سوء} [آل عمران: 174] لم يلقوا عدوا . وقد ثبت في مناقبه أن النبي صلى الله عليه وسلم يسميه حواريه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل نبي حواري، وحواري الزبير) أي الناصر أو الخالص من كل شيء. والزبير بن العوام من أحد شجعان العرب، قال الثوري: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة حمزة،وعلي، والزبير.وقال عروة بن الزبير: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. وكان الزبير يعيل بعض أهالي الصحابة تنفيذا لوصاياهم قبل موتهم، قال عروة بن الزبير: أوصى إلى الزبير سبعة من الصحابة، منهم: عثمان، وابن مسعود،وعبد الرحمن، فكان ينفق على الورثة من ماله، ويحفظ أموالهم. وخرج مع الناس إلى الشام مجاهدا، فشهد اليرموك فتشرفوا بحضوره، وكانت له بها اليد البيضاء، والهمة العلياء، اخترق جيوش الروم وصفوفهم من بين الناس مرتين من أولهم إلى آخرهم. وكان من جملة من دافع عن عثمان وجاحف عنه. فلما كانيوم الجمل ذكره علي بما ذكره به – كما تقدم – فرجع عن القتال، وكر راجعا إلى المدينة، فمر بقوم الأحنف بن قيس – وكانوا قد اعتزلوا الفريقين، فاتبعه عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس، ونفيع في طائفة من غواة بني تميم، فيقال: إنهم لما أدركوه تعاونوا عليه حتى قتلوه.ومات الزبير بن العوام شهيداً تاركاً وراءه الكثير من الأموال والعظمى. توفي يوم الخميس سنة ست وثلاثين.
8- أبو عبيدة بن الجراح
أبو عبيدة بن الجراح بن هلال بن أحيب بن دبا بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معاد بن عدنان القرشي ، الفهري ، آل- شقائق النعمان. واحد من الأسلاف الأوائل وواحد من العشرة الذين أُبلغهم بالبشارة من السماء وصديق الصديق على تولي الخلافة وأحيلوا إليه يوم السقيفة.لتفوق تأهله مع أبوبكر. هو والنبي - صلى الله عليه وسلم - يلتقيان في صف الفهر. وقد شهده الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة ودعوه أمين الأمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي عبيدة: "لكل أمة وكيلها ووكيلها أبو عبيدة بن الجراح".وثبت في الصحيح أيضا أن الصديق قال يوم سقيفة: اخترت لك أحد هذين الرجلين فبايعه. يعني عمر بن الخطاب وأبو عبيدة. أرسله الصديق إلى الشام قائداً لأكثر من ربع الجيش ، وعندما عين خالد العراق قاد أبو عبيدة وآخرين لعلمه بالحروب. عندما انتهت الخلافة لعمر عامقام بعزل خالد وعين أبو عبيدة بن الجراح وأمره بالتشاور مع خالد ، وبذلك حصل أبو عبيدة على ثقة وشجاعة خالد للأمة. كان أبو عبيدة طويل القامة ونحيفًا وله وجه شاحب وعروق ولحية أشقر مشذبة. وذلك لأنه لما أزال الحلقتين من خدود رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد خشي أن يضر رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه). اتكأ على ثناياه فسقطتا.توفي بالطاعون عام عمواس، كما تقدم سياقه في سنة سبع عشرة، عن سيف بن عمر – والصحيح أن عمواس كانت في هذه السنة سنة ثماني عشرة – بقرية فحل
9- عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو محمد القرشي الزهري. هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة، وآخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين سعد بن الربيع، وشهد بدرا وما بعدها، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين بعثه إلى بني كلب،وأرخى له عذبة بين كتفيه؛ لتكون أمارة عليه للإمارة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى. قال الزهري: تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، بشطر ماله؛ أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفا، ثم تصدق بأربعينألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة. ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار – وكانوا مائة – فأخذوها حتى عثمان وعلي. وقال علي: اذهب يا ابن عوف فقد أدركت صفوها، وسبقت رنقها.وكتب مبلغا كبيرا لكل من أمهات المؤمنين حتى قالت عائشة: رزقه الله رزق سلسبيل. حرر بعض عبيده ثم ترك الكثير من المال وراءه. ومن أفضل أعمال عبد الرحمن بن عوف عزل الأمر في عهد الشورى واختيار الأمة التي التزم بها الشعب بالقرارات والاتفاقيات ، ثم خطى على أمةبشكل كامل في هذه الانتفاضة. أن يقطف على الآخر ، وإذا كان مفضلًا في هذا أخذها لنفسه أو لولا ابن عمه وأقرب جماعة سعد بن أبي وقاص [9]. وكان عبد الرحمن بن عوف ممن فتوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر على ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ) سمعوه صلى الله عليه وسلم -. توفي في السنة الثانية والثلاثين من الهجرة رضي الله عنه سنة.
10- سعد بن أبي وقاص الزهري
سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لأي، الأمير، أبو إسحاق القرشي، الزهري، المكي. أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين الأولين، وأحد من شهد بدرا، والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى. قال سعد عن نفسه: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت، ولقدمكثت سبع ليال، وإني لثلث الإسلام. سعد بن أبي وقاص هو الذي مصر الكوفة ونفى عنها الأعاجم، وكان مجاب الدعوة، وهاجر وشهد بدرا وما بعدها، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان فارسا شجاعا من أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في أيام الصديق معظما جليل المقدار، وكذلك في أيامعمر، وقد استنابه على الكوفة، وهو الذي فتح المدائن وكانت بين يديه وقعة جلولاء وكان سيدا مطاعا، وعزله عمر عن الكوفة عن غير عجز ولا خيانة، ولكن لمصلحة ظهرت لعمر في ذلك، وقد ذكره في الستة أصحاب الشورى، ثم ولاه عثمان الكوفة بعدها، ثم عزله عنها[10]. قال سعد بن أبي وقاص: إني لأول رجلرمى بسهم في المشركين، وما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد قبلي، ولقد سمعته يقول: «ارم فداك أبي وأمي “.كان سعد بن أبي وقاص من الإصلاحيين الذين حاولوا إصلاح نضال علي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهم. ولما اقترب موت سعد كان يرتدي عباءة ويقول: غطيني بها ، لأني وجدت هناك عبدة أوثان يوم بدر ، لكني أخفيتهم لذلك اليوم. حدثت وفاة سعد في العقيق خارج المدينة ، ثم نقل إلى المدينة المنورة على رقبةرجلاً ، ثم صلى عليه مروان وصلى على أمهات المؤمنين الصالحات ودفن في البقيع الذي كان. خمسة وخمسون سنة ، وبحسب الرأي الصحيح كان قد تجاوز الثمانين سنة. هذه هي الأحدث من بين عشر وفيات. يرضي الله عنه وعن الجميع.