1000من قصص الصالحين جـ1
1-يزيد بن المهلب والتاج
1-قاد يزيد بن المهلب أحد فتوحات المسلمين، وغنم فيه أموالاً كثيرة من بينها تاج مرصع بالجواهر.
فقال لمن حوله: أتدرون أحداً يزهد بهذا، فقالوا: لا نعلم، فقال: والله إني لأعرف رجل لو عرض عليه ولأمثاله هذا لزهد فيه، فطلب أن يأتي محمد بن واسع.
فعرض عليه أن يأخذ التاج ولكنه قال: لا حاجة لي فيه، فأقسم عليه ان يأخذه، فلم يجد مفراً من أخذه.
وعندما غادر، أمر يزيد أحد جنوده أن يتبعه ليرى ما سيفعل، ورأى الجندي أنه مر بسائل، فلم يتردد في أن يعطيه التاج، فرجع وأخبر يزيد بما حدث، فعوض السائل بالكثير من الأموال أسترد التاج.
2-المال المفقود
يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟.
فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى
فذهب الرجل، وأخذ يصلي.
وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره
وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.
3-عزة الإسلام بإسلام عمر
شعر المسلمين بالقوة والعزّة عندما اعلن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-اسلامه، فقبل اسلام عمر كان لا احد من المسلمين يقوى على اعلان اسلامه.
حتى عند هجرة اي مسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة كان يتسلل سرا خوفا من ان يراه احد الكفار فيفتك به، ولكن عندما اعلن عمر اسلامه لم يتجرأ أحد من المشركين على الوقوف في وجهه.
وخرج المسلمين في ذلك اليوم في صفين، الصف الأول يؤمه حمزة، والصف الثاني يؤمه عمر وصلوا أمام الكعبة.
كما انه من المواقف التي تدل على مدى شجاعة عمر بن الخطاب انه عندما هاجر الى المدينة المنورة، ذهب إلى الكعبة وصلى ركعتين.
ثم وقف يخاطب الناس:" شاهت الوجوه، لا يرغم الله الا هذه المعاطس، أيها الناس إني مهاجر فمن اراد ان يثكل امه او ييتم ولده او يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي"، ولم يتجرأ اي احد من قريش على الوقوف في وجه عمر رضي الله عنه.
