من هم أصحاب الرس ؟ وماذا كانوا يعبدون من دون الله عزوجل ؟

من هم أصحاب الرس ؟ وماذا كانوا يعبدون من دون الله عزوجل ؟

0 المراجعات

( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


القصة الأصوب عن أصحاب الرس، وهو ما ذكره أبو بكر محمد بن الحسن النقاش،

 والذي روى أن أصحاب الرس كانوا يمتلكون بئرا واسعة يشربون منها ترويهم، ويسقون منها زرعهم وأرضهم، وتشرب منها مواشيهم، 

فكانت كل شيء بالنسبة لهم، وكان لهم ملك عادل يحبونه ويقدرونه كثيرا. 

وكان هذا الملك حسن السيرة، فتوفاه الله، فحزنوا عليه حزنا شديدا، وبعد أيام من موته تمثل الشيطان لهما في صورته، 

وقال لهما أنا لم أمت، ولكني اختفيت لأعرف ماذا ستفعلون،

 فصدقوه، وفرحوا به، فرحا كثيرا، ولكنه اشترط عليهم وضع حجاب بينهم وبينه، وأخبرهم أنه خالد لا يفنى، فصدقوه، ووصل بهم الأمر إلى أن عبدوه وللأسف فتنوا به فتنة شديدة. 

فبعث الله عز وجل إليهم نبيا يسمى حنظلة ابن صفوان، فقال لهم يا قوم، إنه الشيطان، هو من يخاطبكم من خلف هذا الحجاب، 

وأخبرهم أن يبتعدوا عنه، وكذلك نهاهم على الامتثال له وعبادته، وأرشدهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، 

وكان نبي الله حنظلة هذا عليه السلام، يوحي له عز وجل إليه في نومه، ولكنهم كذبوه، واعتدوا عليه، وقاموا بقتله، وألقوا بجثته في البئر. 

فغضب الله عز وجل عليهم، فجف ماء البئر، وخربت ديارهم، وجف زرعهم، وأصبحوا من جوع عطش. 

وذلك بعد أن كانوا ينعمون بماء البئر، وغناه، ثم أهلكهم الله عز وجل عن بكرة أبيهم، وأخذ بيوتهم الجن والوحوش،

 فكان لا يسمع في بيوتهم إلا صوت الضباع والأسود، وعزيف الجن،

 والجدير بالذكر أن نبي الله حنظلة آمن به من قومه واحد فقط. وهو عبد أسود، 

فيقول بن جرير عن محمد بن حميد، عن سلامة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب القرضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

 أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة، العبد الأسود،

 وذلك أن الله تعالى بعث نبيا إلى أهل قرية، فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك الأسود، 

ثم إن أهل القرية عادوا على النبي، فحفروا له بئرا، فألقوه فيها، ثم أطبقوا عليه بحجر أصم. 

قال فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره، ثم يأتي بحطبه فيبيعه، ويشتري به طعاما وشرابا، 

ثم يأتي به إلى ذلك البئر في رفع تلك الصخرة، ويعينه الله عز وجل عليها، ويدلي إليه طعامه وشرابه، ثم يردها كما كانت، 

الى ان توفاه الله برحمته.

 

اللهم أصلح لي دين الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي،

 واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. 

واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف، والغنى، والعفو والعافية، والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة،

 

 هذا والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، دمتم في رعاية الله وأمنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

11

followers

6

followings

2

مقالات مشابة