اين الامل تفائلوا بالخير تجدوه

اين الامل تفائلوا بالخير تجدوه

0 المراجعات

اين الامل تفائلوا بالخير تجدوه

 الحمد لله والصلاه والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد

كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي اصحابه في اصعب المواقف واشدها على ان النصر مع الصبر وان الله عز وجل ناصره ومعينه فقد كان يربيهم على عقيده انا عند ظن عبدي بي فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح إنّ اللهَ تعالى يقولُ: أنا عندَ ظَنِّ عَبدي بي، إنْ خيرًا فَخيرٌ، و ان شر فشر.

 لذلك تجد النبي صلى الله عليه وسلم في اصعب المواقف تجده صلبا قويا يعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسر انظروا الى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا كان يفعل في اصعب المواقف واشدها عليه وعلى اصحابه 

 يقول سيدنا خباب ابن الارت شَكَوْنا إلى رَسولِ اللهِ ﷺ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقُلْنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنشارِ فيُوضَعُ على رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتّى يَسِيرَ الرّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلّا اللهَ، والذِّئْبَ على غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ

هذه اعلى درجات الامل ان يكون العبد صابرا محتسبا مع يقين فيما عند الله عز وجل فتراه متعلقا بربه عز وجل يعلم انه ناصر ه ومعينه

 لذلك تجد صلى الله عليه وسلم اكثر قوه وصلابه واملا ويقينا فيما عند الله عز وجل

فتجده عندما وقف امامه سراقه ابن مالك واراد ان يقتله 

 في هذا الموقف وقف النبي صلى الله عليه وسلم شامخا صلبا يعد سراقه ابن مالك بسواري كسرى بعد ان اسلم اي امل واي نصر وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج مضطهدا هاربا بدينه يامل العون والنصر من الله عز وجل

 اي نبي هذا حتى يعد سراقه ابن مالك سواري كسرى ملك الفرس.

 رجل من الباديه يعد رجل اخر بسواري ملك الفرس

 موقف عجيب جدا

ولكن الاعجب منه هو تحقق بشاره النبي صلى الله عليه وسلم لسراقه ابن مالك 

فلما فتح سعد بن أبي وقاص المدائن في زمن خلافة عمر بن الخطاب، أرسل سواري كسرى وتاجه ضمن الغنائم إلى الخليفة فتحقق لسراقة وعد النبي صلى الله عليه وسلم له حيث ألبسه عمر سواري كسرى

النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا اكثر من ذلك في اصعب المواقف في غزوه الخندق عندما  علم النبي صلى الله عليه وسلم ان قريشا قد اعدت جيشا لغزو المسلمين في المدينه ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم استشاره اصحابه فاشار عليه بعض اصحابه وهو سيدنا سلمان الفارسي بحفر الخندق  بدا النبي صلى الله عليه وسلم  يحفر الخندق  مع قله الطعام والشراب فقد كانوا في فقر شديد والكفار جاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم للقضاء على الاسلام في عقد داره حتى لا تقوم له قائما ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم اخذ يعلم اصحابه ان النصر من عند الله عز وجل اخذ يبث الامل في صدورهم 

فعن البراءابن عازب رضي الله عنه قال : لمّا كان حينَ أمَرَنا رسولُ اللهِ ﷺ بحفرِ الخَندقِ، عرَضتْ لنا في بعضِ الخندقِ صخرةٌ لا تأخُذُ فيها المعاولُ، فاشتكَيْنا ذلك لرسولِ اللهِ ﷺ، فجاء وأخَذ المِعْولَ فقال: بسمِ اللهِ، ثمَّ ضرَب ضربةً فنشَر ثلُثَها، وقال: اللهُ أكبَرُ! أُعطيتُ مفاتيحَ الشامِ، واللهِ إنِّي لأُبصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثمَّ ضرَب الثانيةَ فقطَع ثلُثًا آخَرَ، فقال: اللهُ أكبَرُ! أُعطيتُ مفاتيحَ فارسَ، وإنِّي واللهِ لأُبصِرُ قصرَ المدائنِ الأبيضَ الآنَ، ثمَّ ضرَب الثالثةَ فقال: بسمِ اللهِ فقطَع بقيَّةَ الحَجرِ، فقال: اللهُ أكبَرُ! أُعطيتُ مفاتيحَ اليمنِ، واللهِ إنِّي لأُبصِرُ أبوابَ صنعاءَ مِن مكاني الساعةَ..

فالنبي صلى الله عليه وسلم يبث الامل في نفوس اصحابه في اصعب الاوقات ويعلمهم ان النصر صبر 

يقول الله تعالي﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَأۡتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِینَ خَلَوۡا۟ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَاۤءُ وَٱلضَّرَّاۤءُ وَزُلۡزِلُوا۟ حَتَّىٰ یَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَاۤ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ﴾ [البقرة ٢١٤]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ "حَسِبْتُمْ" مَعْنَاهُ ظَنَنْتُمْ. قَالَ قَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ حِينَ أَصَابَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْجَهْدِ وَالشِّدَّةِ، وَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَسُوءِ الْعَيْشِ، وَأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَكَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:" وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ(١) ". وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي حَرْبِ أحد، 

ونظيرها في سورة آل عمران- " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ''

هذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في اصعب المواقف واشدها الما انظروا كيف كان يربي الامل في اصحابه فالامل لا يتعلق بالعقول الماديه وانما يتعلق بالقلوب المتعلقه بربها فالعقل لا يستوعب ان رجلا فقيرا محاصر في الصحراء لا يجد ما يقتات به يقول الله اكبر اعطيت  مفاتيح  الشام ليس هذا فقط  وانما قال ايضا الله اكبر اعطيت مفاتيح فارس  ليس هذا فقط وانما قال الله اكبر واعطيت مفاتيح اليمن  فالعقل لا يستوعب ذلك  ولكن الحقيقه  التي لا يستوعبها عقل هي ان الله عز وجل  نصر النبي صلى الله عليه وسلم  وتحققت البشارات التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم 

الى كل يائس في هذه الدنيا سواء كان هذا الياس بسبب قله الاولاد  بسبب قله المال بسبب بعض المشاكل التي نعيشها اذا نظرت الى احوال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بعين العقل  تجد  ان الاسباب والوسائل لا تحقق ما بلغته  دعوه النبي صلى الله عليه وسلم  ولكن الله عز وجل دائما وابدا  هو الناصر وهو المعين كل ما عليك  هو ان تاخذ بالاسباب قدر استطاعتك  وعندما تنفذ الاسباب والوسائل ويرى الله عز وجل  ان العبد قد بلغ جهده  وانه قد استنفذ كل الوسائل عند ذلك  يعينه الله عز وجل  ويجد العبد نفسه  قد حقق ما لا يستطيع ان يحقق  كل ذلك  بسبب الامل 

تفائلوا بالخير تجدوه 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

13

مقالات مشابة