" تجربتي الشخصية مع الرزق!  "

" تجربتي الشخصية مع الرزق! "

0 المراجعات


• في كثيرا من الأحيان يضيق بك الرزق، وتتكاثر عليك الهموم ومطالب المعيشة في الحياة، وترى الدنيا من حولك كثقب المخياط “ الإبرة بالعامية” ، ومن ثم تلجأ لفلان أوعلان وهذا يخزلك وذاك يستنكرك، ومنهم من يعطيك الفتات، الذى يغنى ولا يثمن من جوع ، رغم أن منهم من يمتلك الكثير والكثير، ويشكي لك من الحاجة، وضيق الحال، حتى لا تطلب منه شيئا.، رغم علمه بالضائقة المالية التى تمر بها .

• عجباً! وهذا ما حدث معي بالفعل، وعجباً أكثر أن الذي أوقعني في كل تلك المشاكل هي " التي كانت زوجتي " أم أولادي، وطليقتي حاليا، والتي اشتهرت حاليا " بمطلقة المحاكم " لترضى أطماعها الشخصية وحب الذات المرضى، " ونرجسية مفرطه " ضربت بكل القيم والعشرة السابقة عرض الحائط، إنني أردت ان اسرد هذا المقال ليصبح عظة حتى لا تأمن عزيزي القارئ، إلى أي أحدا، مهما كان قريبا منك، ثم تأتى الضربة منه، فتخسر الجلد والسقط وتندم بعدها اشد الندم..


• ووسط تلك الأحزان، تذكرت من عنده من خزائن لا تنفذ، ومن خيرات لا تنضب، وأثناء تجولي فى احدى الشوارع ،  استرقت إلى أذاني أية  قرآنية كريمة بصوتا مس قلبي قبل ان يمس اٌدنى، أيه كريمة لقوله تعالى وهى ”  فِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ [الذاريات 22]

• أدركت حينها تماما ان الأمر لا يحتاج منى الجهر بالدعاء، أو كثرة الأدعية التي توصف أو تٌنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل نصيحة تقول ردد " هذا الدعاء إذا قرأته على كوب ماء ثم شربته، فانتظر الرزق..

• لان تلك الأقاويل والوصفات يعصف بها قول الله تبارك تعالى ": وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة 186]..


• قوله تبارك وتعالى أيضا " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ {ق:16 )                                   

فكل هذه الآيات الكريمة، إن دلت فإنما تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.، وتدل أيضا على أننا لا نحتاج وساطة في مٌناجاته، وطلب العون منه.
وانه لا عذرا ً لأي شخص يضل في الحياة الدنيا.، من بعد وصية رسولنا الكريم في حجة الوداع   

 " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى إبدا، كتاب الله، وسنتي " صدق رسول الله صلى الله علية وسلم.
وكل ذلك جعلني أردد بلسان الأدب " يا رب أنت اعلم بسرى وعلانيتي، فرج همي وسدد ديني " بأبسط أسلوب، فاذا بالمولى عز وجل في نفس اللحظة يرسل لي رزقا من حيث لا احتسب " حقا ، انه باب رزق جديد، فتحه الله عليّ، لم احتسبه إبدا .
وهذا تصديقاً لقول الله عز وجل " ‏ {‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏ [‏الطلاق‏: ‏ 2-3‏]؛
وفى نهاية هذ المقال أعزاءي القراء أريد ان أؤكد ان الله لا ينسى أي مخلوق على الأرض، ولكن تكمن الإشكالية في التوكل على الله حق توكله. وكذلك التأدب مع الله في طلب الرزق..
    لقول رسولنا الكريم " حديث عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً، رواه الترمذي.
  وأيضا أريد ان أوجه نصائح غاليه من واقع تجربتي هذه مع الرزق والرزاق سبحانه وتعالى .
# لا تحزن من ضيق الرزق.
# لا تتوكل إلا على الله عز وجل.
# تضرع إلى الله بالدعاء سرا بأدب  جما..
# لا ترد الظلم بظلم…
وانتظر مكافأة الله لك ولا تنتظرها من العبد..
وفى النهاية نشكر جميع من قرأ هذا المقال لسعة صدره في استكمال قراءته 
والى لقاء قريبا في مجال أخر بأذن الله تعالى.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة