حكم إهداء ثواب قراءة القرآن والأعمال الصالحة للميت ووصول ثوابها له

حكم إهداء ثواب قراءة القرآن والأعمال الصالحة للميت ووصول ثوابها له

0 المراجعات

 حكم وصول ثواب قراءة القرآن والأعمال الصالحة  للميت 

مقدمة:- 

هذه مقالة مختصرة عن الحكم الشرعي عند الحنابلة في مسألة إهداء ثواب قراءة القرآن والأعمال الصالحة للميت وهل تصل إلى الميت ثواب هذه الأعمال أم لا؟

1- اعلم أولا أخي القاريء

أن مسأله وصول ثواب قراءه القرآن والأعمال الصالحه إلى الميت إختلف فيها العلماء والخلاف فيها سائغ فلا داعي للتشنيع فيها على المخالف وأنقل هنا مذهب الإمام  وهو من أوسع المذاهب في هذه المسأله

2- ثانيا:- المذهب الحنبلي في حكم وصول ثواب قراءة القرآن والأعمال الصالحة إلى الميت

يصل الى الميت ثواب كل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها له من صلاة وصيام وقراءة القرآن وحج وعمرة ونحو ذلك 

3- ثالثا الأدلة على ذلك من كتب الحنابلة المعتمدة

قال البهوتي في شرح المنتهى- وهو من الكتب المعتمدة عند الحنابلة-  :-

(وكل قربة فعلها مسلم وجعل ) المسلم (ثوابها لمسلم حي أو ميت حصل) ثوابها (له ولو جهله) أي الثوابَ (الجاعلُ)لأن الله يعلمه 

كالدعاء والاستغفار

وواجب تدخله النيابة

وصدقة التطوع إجماعا

وكذا العتق وحج التطوع والقراءة والصلاة والصيام 

قال أحمد:- الميت يصل إليه كلُ شيء من الخير من صدقة أو صلاة أو غيره للأخبار ومنها :- ما روى أحمد أن عمر سأل النبيَ صلى الله عليه وسلم فقال:- ( أما أبوك فلو اقر بالتوحيد فصمت أو تصدقت عنه نفعه ذلك)

 روى أبو حفص عن الحسن والحسين( أنهما كانا يعتقان عن علي بعد موته )

وأعتقت عائشه عن أخيها عبد الرحمن بعد موته- ذكره ابن المنذر-…..

ثانيا قال البهوتي في كشاف القناع شرح الاقناع :-

قال أحمد:-  الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الوارده فيه ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقراون ويهدون لموتاهم من غير نكير فكان إجماعا 

 

وقال الاكثر لا يصل الى الميت ثواب القراءة وأن ذلك لفاعله واستدلوا 

بقوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) 

(ولها ما كسبت)

 وبقوله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله) 

وجوابه 

عن الآية الأولى بأن ذلك في صحف ابراهيم وموسى قال عكرة  هذا في حقهم خاصة بخلاف شرعنا بدليل حديث الخثعمية

 أو أنها منسوخة  بقوله (والذين امنوا اتبعتهم ذريتهم بإيمان )

أو أنها مختصه بالكافر أي ليس له من الخيرإلا  جزاء سعيه يوفاه في الدنيا وما له في الآخرة من نصيب 

أو أن معناها ليس للإنسان إلا ما سعى عدلا وله ما سعى غيره فضلا أو أن اللام بمعنى على كقوله تعالى (أولئك لهم اللعنة )

وعن الثانية بأنها تدل بالمفهوم ومنطوق السنة بخلافه 

وعن الحديث بأن الكلام في عمل غيره لا عمله. انتهى

 

4- مسألة متعلقة بوصول ثواب الأعمال الصالحة للميت وهي 

حكم هبة الثواب للميت؟

والجواب أنه مستحب على مذهب الحنابلة 

فمثلا يستحب أن تقرأ القرآن وتهب ثواب القراءة للميت الذي تريده حتى لو كان إهداء هذا الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم 

قال البهوتي  في ذلك:- 

(وإهداء القرب مستحب )قال في الفنون والمجد حتى للنبي صلى الله عليه وسلم

خاتمة: خلاصة ماسبق

مما سبق يتلخص لنا أنه يستحب اهداء ثواب قراءه القران والأعمال الصالحة للميت وأن الميت يصل اليه ثواب كل شيء من الاعمال الصالحه من صلاة وذكر وقراءه القران ونحو ذلك  كما ذكر الامام أحمد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة