بداية الخلق في كتاب البداية والنهاية: رواية ابن كثير

بداية الخلق في كتاب البداية والنهاية: رواية ابن كثير

0 المراجعات

#ماذا يعني كتاب البداية والنهاية؟   #ومن هو مؤلفة وماهي أهميته؟

#كيف خلق الله السموات والأرض وما جاء فيهما من مخلوقات؟  

#ماهي قصة خلق آدم وحواء وكيف منحهما الله السلطان؟   

#كيف خلق الله باقي المخلوقات ومتى انتهاء الخلق ؟

 

 

 

 

#ماذا يعني كتاب البداية والنهاية؟ 

#ومن هو مؤلفة وماهي أهميته؟
 

"البداية والنهاية" هو كتاب تاريخي وتفسيري لابن كثير، يروي قصصًا من التاريخ الإسلامي والتوراة والإنجيل والقرآن الكريم. يعتبر مرجعًا هامًا لفهم الأحداث التاريخية والقصص الدينية في الإسلام، ويساهم في إثراء الفهم الديني والثقافي للقرّاء وتوسيع معرفتهم بالأحداث والشخصيات الهامة في الإسلام

كتاب "البداية والنهاية" هو عمل تاريخي كبير يعود للمؤرخ والمفسر الإسلامي ابن كثير، 

 

واسمه الكامل هو "البداية والنهاية في تاريخ الأمم والملوك". يعتبر هذا الكتاب أحد أهم المراجع في تاريخ العالم الإسلامي والتفسير

تتألف البداية والنهاية من 14 مجلدًا ضخمًا، ويتناول تاريخ البشرية منذ خلق آدم عليه السلام وحتى نهاية العالم والقيامة. يستند ابن كثير في هذا الكتاب إلى الأحاديث النبوية والتاريخ الإسلامي والقران الكريم

 

 

#كيف خلق الله السموات والأرض وما جاء فيهما من مخلوقات؟

 

في الفصل الأول من كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، يتم استعراض ترتيب خلق السموات والأرض والمخلوقات التي جاءت فيهما، بناءً على الأدلة القرآنية. يعتبر هذا الفصل مهمًا جدًا لفهم كيف تم خلق الكون وتنظيمه وترتيبه، وكذلك للتعرف على مختلف أشكال الحياة التي يحتويها.

وفقًا للقرآن الكريم، بدأ الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام، وقد ورد في سورة الفصل الآية 9: "قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا"، حيث يتم ذكر أن الكون خُلِقَ بقول الله "كُنْ فَيَكُونُ".

تبدأ السموات والأرض بالماء، حيث يذكر الله في سورة الأنبياء الآية 30: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ". ومن ثم تم خلق السموات السبع والأرضين السبع، وتم تنظيمها بشكل متسلسل وجميل.

وفي هذا الترتيب الإلهي، خلق الله الكواكب والنجوم والشمس والقمر، وهذا ما يؤكده القرآن في سورة يونس الآية 5: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ". وتم خلق الكائنات الحية المتعددة على الأرض، بدءًا من النباتات والحيوانات، وحتى خلق الإنسان، الذي أُخِذَ منه ترابًا وأُنفِخَ فيه الروح.

تتضمى هذه المخلوقات التي جاءت في السماوات والأرض مجموعة متنوعة من الكائنات الحية وغير الحية، تشمل النباتات، والحيوانات، والبشر، وأشكالًا أخرى من الكائنات المختلفة. وتتنوع هذه المخلوقات في الأحجام والأشكال والألوان والوظائف التي تقوم بها في البيئة.

تتكون السماوات من الكواكب والنجوم والمجرات التي تعمل على إضفاء الإشراق والضوء على الكون. وتتكون الأرض من اليابسة والماء، وتحتوي على الجبال والوديان والبحار والأنهار والبحيرات. وفي هذه البيئة المتنوعة تتعايش النباتات والحيوانات وتتفاعل مع بعضها البعض للحفاظ على توازن النظام البيئي.

تعتبر الأدلة القرآنية التي يستند إليها ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" مؤشرًا على العظمة والحكمة الإلهية في خلق الكون وترتيبه. فهي تعكس قدرة الله على خلق هذا الكون المذهل وتنظيم كل شيء فيه بدقة وجمال. وتذكرنا هذه الأدلة بأهمية حفظ واحترام هذا الكون والمحافظة على توازنه البيئي.

باختصار، يتناول الفصل الأول من كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير ترتيب خلق السموات والأرض وما جاء فيهما من مخلوقات، بناءً على الأدلة القرآنية. يعتبر هذا الفصل مهمًا لفهم كيف تم خلق الكون وتنظيمه، وللتعرف على تنوع الحياة التي يحتويها وتفاعلها في النظام البيئي. تؤكد الأدلة القرآنية على العظمة والحكمة الإلهية في خلق الكون، وتدعونا إلى حفظ واحترام هذا الكون والمحافظة على توازنه.
 

#ماهي قصة خلق آدم وحواء وكيف منحهما الله السلطان؟

تعتبر قصة خلق آدم وحواء من أهم القصص التي وردت في القرآن الكريم. تروي هذه القصة كيف خلق الله تعالى آدم وحواء ومنحهما السلطان والقدرة على الاستمتاع بنعمه وحكمته.

وفقًا للقرآن الكريم، فإن الله تعالى خلق آدم من طين، حيث يقول في سورة الحج الآية 5: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ".

بعد أن خلق الله آدم ونفخ فيه الروح، منحه العقل والفطرة السليمة ليتميز عن بقية المخلوقات. وفي سورة البقرة الآية 31، يذكر الله أنه علم آدم الأسماء كلها، وبذلك منحه القدرة على التفكير والتعبير والتفاهم.

ثم خلق الله حواء من ضلع آدم، حيث يقول في سورة النساء الآية 1: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَوَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".

أعطى الله آدم وحواء السلطان والقدرة على الحكمة والاستمتاع بنعمه. وفي سورة البقرة الآية 35، يقول الله تعالى: "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ".

ومع ذلك، فإن الله حذرهما من الاقتراب من شجرة محددة في الجنة، وذلك لاختبار إيمانهما وطاعتهما. ولكنهما أخطأا وأكلتا من الشجرة، مما أدى إلى نزولهما إلى الأرض وإبعادهما عن جنة الخلد.

تعد قصة خلق آدم وحواء من أهم القصص التي تعلمنا الكثير من الدروس والعبر. فهي تذكرنا بأهمية الطاعة لله والابتعاد عن المعاصي، وتعلمنا أن الله هو الخالق والمبدع وأنه منحنا القدرة على التفكير والاستمتاع بنعمه.
 

 

 

#كيف خلق الله باقي المخلوقات ومتى انتهاء الخلق ؟

1. خلق الكون في ستة أيام: وفي سورة الأعراف الآية 54 وسورة الفصلت الآية 9-12، يتحدث الله عن خلق السماوات والأرض وكل مخلوق فيها في ستة أيام. يقول الله: "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ" (الأعراف 54). هذا يعكس قدرة الله العظيمة على خلق الكون بأكمله في فترة زمنية قصيرة.

2. خلق الأرض في يومين: وفي سورة فصلت الآية 9-12، يذكر الله أنه خلق الأرض في يومين. يقول الله: "قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ" (فصلت 9). هذا يبرهن على قدرة الله العجيبة في خلق الأرض وجميع ما فيها في وقت قصير.

3. مسخرة الكون بأمر الله: يشير القرآن الكريم إلى أن الله جعل الكون بأكمله مسخرًا بأمره. يقول الله: "وَجَعَلَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ" (الأعراف 54). هذا يعني أن كل شيء في الكون يطيع ويخضع لأمر الله، وهو الذي يحكم ويسيطر على كل شيء.

4. قدرة الله على الخلق: القرآن الكريم يحوي العديد من الآيات التي تؤكد قدرة الله العظيمة في خلق الكون وكل المخلوقات. يقول الله: "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (يس 82). هذا يبرهن على أن قول الله "كن" يكفي لخلق أي شيء يشاء.

تظهر هذه الأدلة عظمة وقدرة الله في خلق وتنظيم الكون وكل المخلوقات

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة