عدد أسفار التوراة في القرآن الكريم

عدد أسفار التوراة في القرآن الكريم

0 المراجعات

عدد أسفار التوراة في القرآن الكريم

مقال كتبه عالم الإعجاز علي بن علي بن عبد الخالق العلوي

بسم الله الرحمن الرحيم

عدد أسفارالتوراة خمسة ولهذا سيكون مقالي من خمسة عناصر 
وهي 
١_ تفسير آية أسفار التوراة في سورة الجمعة في القرآن الكريم

٢_ الإشارات الإلهية في آية أسفار التوراة في سورة الجمعة في القرآن الكريم

٣_ معجزة عدد أسفار التوراة في القرآن الكريم

٤_ ( لماذا مثل الله علماء اليهود بالحمار )

٥_ ( أين التوراة الحقيقية وما هي الأسفار الخمسة )

 

١_ تفسير آية أسفار التوراة في سورة الجمعة في القرآن الكريم

قال الله في القرآن الكريم في سورة الجمعة الآية 5:
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين *

فقال الله في الآية السابقة ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )
وهنا ضرب الله مثلاً لبني إسرائيل الذين حملهم الله التوراة ثم لم يحملوها 
أي لم يحملوا التوراة الحقيقية التي حملهم الله .
( كمثل الحمار يحمل أسفارا : ذكر الله كلمة ( أسفارا ) إشارة منه للأسفار التي حملها بنو إسرائيل بدلاً عن حمل التوراة ونسبوها للتوراة وهنا قال الله 
( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) ليبين الله لنا أنه حمل بني إسرائيل التوراة فلم يحملوا التوراة الحقيقية بل حملوا أسفاراً نسبوها للتوراة فهم كالحمار يحمل أسفاراً لا يعقل ما هيَ ولمن هيَ ومَن هو كاتبها ولا يعلم من الذي حمله هذه الأسفار 
وفعلاً هكذا هم بنو إسرائيل لا يعلمون من حملهم الأسفار التي نسبوها للتوراة ولا من هو كاتبها إلى اليوم 
ثم قال الله : ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) 
وهنا ذكر الله تكذيب بني إسرائيل بآيات الله أي التوراة لأنهم لم يحملوها فكان تركهم لها تكذيباً لآيات الله
وقال الله ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) فذكر الله كلمة ( يهدي ) وهي إشارة من الله لليهود ولهذا ذكرهم الله في الآية التي بعدها فقال في الآية 6:
قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين *

٢_ الإشارات الإلهية في آية أسفار التوراة في سورة الجمعة في القرآن الكريم

قال الله في سورة الجمعة الآية 5:
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين *

وقال الله في الآية ( حملوا )
لأن كلمة ( الحمار ) فيها كلمة ( لحم )
وهي تقرأ برد الميم لآخرها ( حمل ) 
( وقال الله ( ثم لم ) 
وهذه الكلمتين اشتقهما الله من كلمة ( مثل ) التي افتتح الله بها الآية ففيها نقرأ بالمعكوس من اليمين للشمال كلمة 
( ثم ) وبرد الميم لآخرها تقرأ ( ثلم ) وفيها كلمة ( لم ) ولهذا قال الله 
( ثم لم )
فقال : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) 
ومن المعجزات أننا نقرأ بالمعكوس من الشمال لليمين من ( لم يحملوها ) كلمة ( حيمل ) وهي تعني الحمل
ونقرأ بالمعكوس من ( يحملوها كمثل ) كلمة ( كاهول ) وهي تعني الكاهل
والكاهل هو مكان الحمل أعلى الظهر يقولون تحمل فلان على كاهله المسئولية  
، ونقرأ من ( أسفارا بئس ) كلمة ( رابئ )
وهي إشارة إلهية لعلماء اليهود فعالم اليهود يسمى بالعبرية الرابئ
ومعنى الرابئ المعلم وجمع الرابئ الرابئون والربانيون كما قال الله في سورة المائدة الآية 63:
لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون *

وقد بين الله أن معنى الربانيين الذي يعلمون الناس الكتاب فقال في سورة آل عمران الآية 79: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون *


٣_ معجزة عدد أسفار التوراة في القرآن الكريم

قال الله في سورة الجمعة الآية 5:
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين *

جعل الله رقم الآية ٥ كعدد الأسفار الخمسة التي حملها اليهود ونسبوها للتوراة وهذه الأسفار الخمسة للتوراة هي 
١_ سفر التكوين
٢_ سفر الخروج
٣_ سفر اللاويين
٤_ سفر العدد
٥_ سفر التثنيه


٤_ ( لماذا مثل الله علماء اليهود بالحمار )

من حق أي عالم يهودي أن يسئلني هذا السؤال ويقول لي لماذا مثل الله علماء اليهود بالحمار ؟
سأقول له علماء التوراة هم علماء التلموذ والتلموذ ينقسم لقسمين المشناة والجمارا فعلماء التوراة هم علماء المشناة والجمارا وكلمة ( الجمارا ) بحذف نقطة الجيم تقرأ ( الحمارا ) ولهذا السر مثل الله علماء اليهود بالحمار .

٥_ ( أين التوراة الحقيقية وما هي الأسفار الخمسة )

سيسئلني القارئ إن كانت الأسفار الخمسة ليست التوراة فأين هي التوراة 
فأقول لقد أخفاها اليهود وقد بين الله في القرآن الكريم أن اليهود في زمن نزول القرآن كانت عندهم التوراة الحقيقية فقال في سورة آل عمران الآية 93: كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين *

وقال في سورة المائدة الآية 43:
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين

الآية 44: إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون *

وقال في سورة المائدة الآية 66:
ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون *

وقال في سورة المائدة الآية 68:
قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً فلا تأس على القوم الكافرين *

وقال في سورة الأعراف الآية 157:
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون *

صدق الله العظيم .

وكل الآيات السابقات تثبت وجود التوراة الحقيقية في زمن نزول القرآن 
إذاً فاليهود كانوا يخفون التوراة الحقيقية ويظهرون للناس الأسفار الخمسة على أنها التوراة ويكتمون ما عندهم من التوراة كما قال الله
في سورة البقرة الآية 159:
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

وقال في سورة البقرة الآية 174:
إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم

وقال في سورة المائدة الآية 15:
يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين *

وقد ذكر الله أن بني إسرائيل كانوا يحرفون كلام الله بعد ما عقلوه أي حفظوه فقال في سورة البقرة الآية 75:
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون *

ثم بين الله أن معنى  تحريفهم هذا هو أنهم كانوا يكتبون كتباً بدلاً عن كتب الله الحق وينسبونها لله حتى يحرُفوا الناس عن كلام الله الحق فقال بعد هذه الآية بآيات في سورة البقرة الآية 79:
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون *

فإذا إن بني إسرائيل هم الذين كتبوا الأسفار الخمسة ونسبوها للتوراة ثم قالوا هذه من عند الله ولكن إن أي قارئ له عقل سيدرك أن هذه الأسفار الخمسة لا يمكن أن تكون هي التوراة التي أنزلها الله على نبيه ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام وإنما هي السيرة النبوية لموسى عليه الصلاة والسلام وبني إسرائيل كتبت بعد زمن موسى عليه الصلاة والسلام بزمن طويل فمثلاً في سفر التثنية مكتوب في الإصحاح ٣٤ 
( فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب. 6 ودفنه في الجواء في أرض موآب، مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم. )

والنص السابق يثبت أن السفر كتب بعد موت موسى عليه الصلاة والسلام بزمن طويل حتى أن كاتب السفر والذين في عصره لا يعرفون أين قبر موسى عليه الصلاة والسلام وذلك لأن بينهم وبين زمن موت موسى زمن طويل

وتحوي هذه السيرة النبوية لموسى عليه الصلاة والسلام وبني إسرائيل المكتوبة في الأسفار الخمسة داخلها أحكاماً نقلت عن التوراة الحقيقية وقد ذكر الله في القرآن الكريم كثيراً من الأحكام التي ذكرها في التوراة ونجد لهذه الأحكام وجوداً في بعض هذه الأسفار وهذا يؤكد أن من كتبوا الأسفار الخمسة كانوا يقتبسون بعض الأشياء من التوراة الحقيقية 
، وإن من الكتب التي أنزلها الله على موسى عليه الصلاة والسلام غير التوراة كتاب إسمه الناموس والناموس هو الألواح وقد أخفى اليهود هذا الكتاب تماماً وقد كشفت في
( كتاب زوال إسرائيل 2029 م في القرآن بيد حماس )
أخطر الأسرار عن ناموس موسى عليه الصلاة والسلام من القرآن الكريم والأدلة من كتب اليهود ومن الأناجيل على إخفاء اليهود لناموس موسى عليه الصلاة والسلام وقد كشفت من القرآن الكريم عما يحتوي هذا الكتاب العظيم
وأنه أعظم من التوراة وأن فيه نبوءات إلهية عن زوال إسرائيل على يد الفلسطينيين بقيادة حماس وكل هذا كشفته بالتفصيل من القرآن الكريم في هذا الكتاب وهو متوفر على جوجل مجاناً وإلى هنا أختم مقالي كما أوصيكم بالنظر أسفل الموقع فقد تجدون مقالات أخرى لنا تعجبكم ولكم جزيل الشكر .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

37

followers

9

followings

5

مقالات مشابة