كيف نعالج مريضك بالرقيه الشرعيه

كيف تعالج مريضك بالرقيه الشرعيه

ثانياً : الوسواس الحسي ) وهو ما يعرف بالوسواس القهري عند علماء النفس ) ، وهو أشد من الفكري حيث يحد الاما متفرقة في جسده وعلاجه : - إضافة لما سبق ـ عليه بمعالجته حسيا بأن يتحرك وينفض عنه الكسل بزيارة الأقارب والاجتماع مع الإخوان وصلة الأرحام، والاغتسال بالماء البارد لتنشيط الدورة الدموية والتمارين الرياضية والسفر وإشاعة روح التفاؤل بالابتسام في وجه أخيه والرضا بقضاء الله وقدره، وهو مثابة المجاهد في سبيل الله ، قال الله تعالى على لسان أيوب عليه السلام ( واذكر عندنا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مسي الشيطان ينصب وعذاب ) من ٤١ ، فلم يقل له الله على اذكر الله لطرده، لأنه وسواس حسي فلابد له من فعل حسي، بل قال الله تعالى له اركض برجلك هذا مقتل بارد

وشراب) ص ٤٢ والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقرره الأصوليون . وانظر إلى فعل الإمام أحمد - رحمه الله ، فقد روى عنه تلميذه أبو بكر المرور دوي قال : خرجت

مع أبي عبد الله إلى المسجد، فلما دخل قام ليركع فرأيته وقد أخرج يده من كنه وقال هكذا - وأوما با صبعيه يحركهما .. فلما قصى الصلاة قلت: أبا عبد الله رأيتك تومئ باصعيك وأنت تصلي ؟

قال : إن الشيطان أتاني فقال ما عسلت رجليك، قلت : بشاهدين عدلين (۱). ولا يمنع من استعمال الحبوب النفسية إن اصطر إليها، فهي مهدئة وقتية وليست علاجاً حاسماً بل هي من الأسباب المادية المأمور بها شرعا وتضم إلى الأصل الدوائي وهي الرقية الشرعية.

الاكتئاب علاجه المكث في المسجد، قال النبي : وجعلت قرة عيني في الصلاة ، (۲) وكان إذا حزبه أمر فرع إلى الصلاة والحس تحاول أن تعزل الإنسان وحده حتى تتحكم فيه . ولذلك نهي عن الوحدة في النوم واليقظة والسفر فإذا عجزت الشياطين عنه عزلته عزلة

شعورية، فلا يحس بوجوده عند الناس، فيكثر سرحانه ويتشتت فكره.

والحديث في علاج الأمراض العصوية والنفسية بالقرآن يطول ، ويرجع في ذلك إلى كتاب زاد المعاد (۳) لابن القيم، ويكفي أن تعرف كيف كان يعالج شيخ الإسلام ابن تيمية الأمراض العضوية بالقرآن حينما كتب على صاحب نزيف وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الْمَاءِ وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعد . بعدا للقوم الظالمين )

كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية .

فانظر إلى عظمة كلام الله وإنها ليست خاصة بالطوفان، فشبه الشيخ الإنسان بالأرض، وهذا بحد ذاته منهج قائم للعلاج القرآني، فحد كلمة أرض في القرآن وقس عليها الإنسان فللأمراض العصية والروماتيرم اقرأ عليها قوله ل : وإِذا الأَرْضَ مُدَّت . وألقت ما فيها وتخلت . وأذنت لربها وحقت الاتفاق ٣-٥ ، وللأمراض الصدرية ( ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك • الذي أنقض ظهرك ( الشرح ١-٣ ، وللأمراض الباطنية : ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضِ

زلزالها ) الزلزلة ، وهكذا (1) وحاصل الباب قوله لعائشة حينما دخل عليها وامرأة تعالجها فقال : «عالجيها بكتاب الله) (۲)

تنبيه مهم : لا يفهم مما سبق ترك الأسباب الدوائية ( كالذهاب إلى المستشفيات لتشخيص وعلاج الأمراض عموماً، لكن الأساس في علاج أي مرض هو القرآن الكريم وما ورد من الأدعية ، ويصم إليه السبب الدوائي لأنه مأمور به، ولكن لابد من اليقين بأن الشفاء من الله ، وإذا نزل الشفاء نفع الدواء بإذن الله وليس العكس ! لأن الله تعالى يقول : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) الشعراء ٨٠ .

فالدواء سبب من الأسباب الشمائية ، وقد أشار نبينا محمد ﷺ في بعض الأحاديث إلى هذا مثل : ( لكل داء دواء ن فإذا أصاب الدواء الداء برئ بإذن الله ل (۳).

وقال : « إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل (٤) ، فقوله : « إن كان في شيء من أدويتكم خير»، وقد لا يجعل الله فيه خيرا لأنها مجرد أسباب دوائية والأصل: الرقية الشرعية . وقال : ( عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت ، (٥) .

وقال للرجل الذي استطلق بطنه : ( أسقه عسلا ) (٦) .

وعن أسامة بن شريك قال : كنت عند النبي وجاءت الأعراب فقالوا : يا رسول الله أنتداوى؟ قال : « نعم عباد الله تداووا ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، غير داء واحد، وهو الهرم (۷) . فقوله : ( تداووا» أي استعملوا الدواء ، ولكن هذا الدواء بحد ذاته لا يشفي إنما هو مجرد سبب فقط

(۱) هذه مجرد أمثلة ، وهذه الآيات تقرأ على هذه الأمراض وغيرها ، كما تقرأ على هذه الأمراض أي آيات أخرى