هل يعذب الميت ببكاء اهله عليه؟
محتويات المقال
هل الميت يسمع الاحياء؟
هل يعذب الميت ببكاء اهله عليه؟
ادله عذاب القبر ونعيمه
اسباب عذاب القبر
هل الميت يسمع الأحياء؟
هذه مساله خلافية: قيل : لايسمع لقوله تعالى:(( وما انت بمسمع من في القبور))
وقيل: يسمع لقوله صلى الله عليه وسلم:(( ما انت باسمع منهم لكن الله انطقك واسكتهم)).
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم زارهم وخاطبهم أكثر من مرة، وأمرنا بالسلام عليهم. ولا نسلم الا علي من يسمع.
هل يعذب الميت ببكاء اهله عليه؟
الميت يعذب بنواح اهله لا ببكائهم، يقول صلي الله عليه وسلم:(( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه)).
وأما حديثه صلي الله عليه وسلم:(( إن الميت يعذب ببكاء اهله عليه))، فالمقصود هنا هو النياحة،وهذا من عادات الجاهلية كما قال احدهم موصيا امراته:
إذا أنا مت فابكيني بما أنا اهله
وشقي علي الجيب يابنة معبد
فاذا اوصي المسلم بفعل من افعال الجاهلية كان يستحق العذاب، وكذلك اذا علم من اهله أن من عاداتهم فعل ذلك، ولم ينبه قبل موته، ولم يتبرأ، أما إذا تبرأ ، ولم يوص فلا يعذب بنواحهم حتي لو فعلوا.
روي مسلم من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه قال:(( النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران ودرع من جرب)).
ادله عذاب القبر ونعيمه
الإيمان بعذاب القبر ونعيمه، هو من الإيمان بالغيب، وهو أصل من أصول الإيمان، وقد دل عليه الكتاب والسنه.
الدليل الاول:
قال تعالى:(( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب)).، فهم يعرضون علي النار في قبورهم في الصباح والمساء، ثم يردون إلي عذاب النار اذا قامت القيامة.
الدليل الثاني:
قال تعالى:(( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلي عذاب عظيم)).
فالعذاب الاول للكافرين والمنافقين في الدنيا بالهم، والعذاب الثاني في القبر ، ثم يردون إلي عذاب عظيم في النار بعد قيام الساعة.
الدليل الثالث:
كان صلي الله عليه وسلم: يقول:(( واعوذ بك من عذاب القبر)).
الدليل الرابع:
قال صلى الله عليه وسلم:(( عذاب القبر حق)).
يبدأ سؤال الميت في قبره بعد الفراغ من دفنه :قال عثمان بن عفان رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:(( استغفروا لاخيكم وسلوا له التثبيت فانه الآن يسأل)).
اسباب عذاب القبر:
من تامل نصوص الشريعة، وجد عددا من الاعمال جاء عليها الوعيد بعذاب القبر، منها:
١_ الشرك والكفر: قال تعالي:((إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)).
روي البخاري ومسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال:(( يهود تعذب في قبرها)).
٢_عدم التنزه من البول، والمشي بين الناس بالنميمه: اي عدم النظافه من اثر البول بعد التبول، فيبقي اثره في الملابس، قال صلي الله عليه وسلم (( عامة عذاب القبر من البول))، وفي الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: (( انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير : اما احدهما فكان لا يستتر من البول، واما الاخر فكان يمشي بين الناس بالنميمه))،ثم اخذ جريدة رطبه فشقها نصفين، فغرز في كل قبر واحدة، قالوا يارسول لم فعلت هذا؟ قال:(( لعله يخفف عنهما مالم ييبسا)).
٣_ الفطر في رمضان عمدا بلا عذر
٤_ قاطع الطريق