تسلط القرين على الانسان
القرين هو الشيطان الذي يولد مع الانسان ويبقى ملازما له حتى الوفاة وهو أخطر أنواع الأرواح الخبيثة التي توسوس للانسان بمعصية الله سبحانه والكفر وتعيق حياته وتصيبه باليأس.
وكل واحد منا يعاني من وساوس القرين والشيطان لكن إن وصلت الوسوسة إلى وسوسة شديدة ومزعجة فتصبح الوسوسة تسلطا من طرف القرين تعيق عيش حياته بطريقة صحيحة، والقرين لا يتسلط على الانسان إلا بتوفر بعض الشروط فيصبح تسلط القرين نتيجة وليس هو السبب في ذلك، والقرين هو المسؤول عن كل الامراض النفسية بعكس الامراض الروحية الاخرى كالعين والسحر فتكون بهجوم من الخارج على الشخص.
والقرين في الغالب لا يتأثر بقرآءة القرآن كثيرا وقد يتأثر بسورة البقرة فقط ويعاني 60% من الناس المرضى روحانيا من تسلط القرين.
أسباب تسلط القرين: من أسباب تسلط القرين على المريض هو ابتعاده عن ذكر الله ولم نقل الابتعاد عن الله لأنه حتى الملتزمين يعانون من وسوسة القرين، لأن الذكر يكون مؤثر على الشيطان عند قوة العقل الباطن وكان الانسان متوكل على الله حق توكله كما هو عند السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وفي الأية الكريمة:"ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين" واسم الله الرحمن خاصة بالناس الروحانيونة والمتوكلون.
من الأسباب أيضا صدمات الطفولة وارغام الطفل على فعل شيء لا يريده او اهانته او اغتصابه أو ضربه بشدة وهي أمور تحدث غالبا في الأسرة.
الاحباط كذلك من أسباب تسلط القرين وهو توقع شيء كبير لكن يحدث عكس ذلك فيصيب الشخص باحباط شديد يصعب تجاوزه فيتسلط عليه القرين.
والروتين من أسباب التسلط كأن يفعل الشخص نفس العادات في يومه وليلته فيصبح معرض للملل والضجر والعناد والعصبية. ومن الأسباب الفراغ وعدم وجود هدف في حياة الانسان، ومنها العين والحسد الذين يتحالفان من القرين ويضغطان على المصاب أكثر.
ومن علامات تسلط القرين: أنه توجد أعراض على الشخص كالعزلة والانطواء والعصبية والخوف والحزن والوساوس والرغبة في الانتحار ولا توجد أعراض جسدية كالكدمات مما يعني أن القرين مسبب للأمراض النفسية دون الروحية كالعين.
علاج القرين: علاج القرين ممكن وتتمثل في محاولة كسر الروتين اليومي للمريض والخروج مع الاصدقاء والسفر وتجريب شيء جديد، وكذا برنامج قوي من ذكر الله بوعي والصلاة مع الجماعة والصيام وقراءة القرآن والتأمل من أجل التخلص من الماضي والاستحمام.
ومن العلاجات وهي تطهير العقل الباطن من كل المعتقدات الجوهرية التي تعلمها بطريق الخطأ من العائلة ومحاولة استبدالها بمعتقدات جيدة عن نفسه وعن الحياة.
وأن يشارك الناس الآراء والأفكار ويتجادل معهم أحيانا لان ابداء الرأي يضعف وسوسة القرين.
ومن العلاج أيضا الأكل الجيد والحجامة من أجل افراغ الدم الفاسد الأسود المحترق بدم أحمر وردي نقيا وتحسين الدورة الدموية، والمشي أيضا جيد.
يمكن الشفاء من المريض بحسب قوة البرنامج العلاجي وقوة الراقي وتوفيق الله ومشيئته في بضعة أشهر.