الحكمه من الفقر بين الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد على العلمانيون الذين يشككون بعدالة الله حيث جعل بعض البشر فقراء والبعض الآخر أغنياء..
إن الله الذي جعل المجرات والكواكب والنجوم والشموس
ألا يستطيع ان يطعم المساكين والفقراء..
بلى قادر..
ولكن الله من حكمه في هذه الدنيا جعلها دار ابتلاء ودار للاختبار
فهل ستكون فيها مسلم برغم من حالك الضعيف ومرضك وفقرك
أو بالرغم من غناك فلا تبطر ولا تجحد ولا تتكبر على الناس ولا تنشر الضلالات بينهم كما يفعل العلمانيون الآن
فالله لم يجعل الدنيا دار نعيم
فدار النعيم جعلها متأخرة ليوم القيامة والتي سنحاسب فيها عن اعمالنا خير كانت أو شر كانت
فأهل الخير يوم القيامة سيدخلون الجنة وفيها أنواع النعيم واهل النار سيدخلون النار وفيها أنواع العذاب
ولأنكم ايها العلمانيون لا تؤمنون بالإسلام ولا تؤمنون بالقرآن وبالسنة إلا ما يوافق هواكم وإن ادعيتم إيمانكم بهما
فأنتم لا تفهموا حكمة الله في أرضه ولماذا خلق الله البشر اصلا
فقط أنتم تحاربون دينه وتنشرون الشبه بين المسلمين لأجل دريهمات وريالات من اعداء الإسلام ويوم القيامة لن تنفعكم هذه الأموال وستصلون النار والعياذ بالله إلا أن يدرككم الله بتوفيق منه للتوبة
فالله قد ابتلى الغني بغناه وابتلى الفقير بفقره لينظر ماذا سيفعل الفقير عند فقره وهل سيصبر ويعبد الله أم سيجزع ويكفر بالله
وابتلى الغني بغناه هل سيشكر الله على ما اعطاه الله من النعم في الدنيا ويعطي مما اعطاه الله ام انه سيجحد
وسوف يسخر غناه لمحاربة المسلمين والعبث بدولهم وعقولهم والتشكيك بدينهم وبث الشبه العقدية بينهم
ويوم القيامة ستجتمع الخصوم
كذلك من حكمة الله في الغنى والفقر بين الناس هو على سبيل المثال..
لو كل الناس كلهم فقراء لما عمرت الأرض
ولو كانوا كلهم أغنياء لما عمرت الأرض أيضا
لأن الجميع سيكونون بنفس المستوى في المعيشة ولن يحتاج احد لأحد وتوقفت سبل الإعمار
قال تعالى..
نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا..الآية
معنى الآية ان الله جعل البشر في الدنيا طبقات ليحتاجون لبعضهم البعض
وهذه الحكم لا يدركونها العلمانيون فعقولهم منكوسة ونظرتهم للأمور قاصرة
كذلك من قال ان الله يحب الفقراء لمجرد الفقر ويبغضوا الاغنياء لمجرد الغنى
فالله يحب المتقين سواء كانوا فقراء او اغنياء
ويبغضوا المنافقين والكفرة سواء كانوا أغنياء أو فقراء
الفقير المسلم المتقي يحبه الله ويزيد حبه له على صبره على فقره ولأنه لم يجزع او يتضجر ورضي بما قسم الله له فيرفعه الله بهذا الفقر وهذا الصبر عليه
والغني المتقي المسلم يحبه الله أيضا ويزيد حبه له لأنه شكر الله على ما اعطاه من النعم ولانه سخرها للخير ولأنه صبر عليها فلم تحمله على الطغيان والاستكبار وأذية البشر فيرفعه الله على هذا الشكر والصبر على فتنة المال
إذا الميزان فقط هي التقوى وطاعته.
🖋عدنان المشولي