معجزة الكلام لغير بني البشر

معجزة الكلام لغير بني البشر

0 المراجعات

*معجزة الكلام عند غير بني البشر *

يعتقد البسطاء من الناس أن القدرة على النطق و الكلام مقتصرة و حسب على بني البشر ، و صفة خصها الله تعالي بالإنسان ، تلازمه هو وحده ، أما غيره من المخلوقات فلا يستطيعون إلى ذلك سبيلا ، حيث تقتصر تفاهماتهم على ما أعطاهم الله تعالى من لغة تخص كل نوع منهم على حدا .. بها يتعارفون ، و من خلالها يتفاهمون ، و في دربها يتعايشون.
لكن  ذلك غير صحيح و إن لم نره بأعيننا و لم تسمعه آذاننا في وقتنا الحاضر.

و في هذه المقالة سنسرد جانبا من هذا الأمر العجيب و فيها سنتناول الفقرات الآتية:

ـ قدرة الله تعالى تتجلى في كل شيء .
ـ معجزة الكلام لغير بني البشر كمثل معجزة كلام الدابة آخر الزمان.
ـ أمثلة لكلام مخلوقات أخرى غير الإنسان في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ـ ختاما.

ـ قدرة الله تعالى تتجلى في كل شيء .

إن قدرة الله تعالى تتجلى في أن يجعل مخلوقات أخرى غير الإنسان تتحدث و تنطق و تتكلم ؛ فيفهم منها ، و تعبر ؛ فتصدق تعبيراتها ، و تخبر ؛ فيكون خبرها صحيحا.. كل ذلك بلغة و بطريقة لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى ـ  صاحب الحول و القوة ، مالك القدرة و الجبروت ، المهيمن عزوجل على كل شيء.

ـ معجزة الكلام لغير بني البشر كمثل معجزة كلام الدابة آخر الزمان.

 إنه مخلوق سيأمره الله تعالى أن يتحدث و ينطق و يتكلم في آخر الزمان ، هذا المخلوق هو (دابة) ستخرج على الناس في آخر الزمان  تكلمهم أن الناس قديما كانوا بآيات الله لا يوقنون .. كل ذلك ليس ضربا من خيال ، أو تصورات لا واقع لها، و إنما هي واقعة محقق حدوثها ، بحول الله وقوته ، سيعلمها هؤلاء القوم عندما يحين وقتها الذي و لابد أنه آت كما أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال « و إذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا  لا يوقنون ».
ذلك في المستقبل و هو من علامات الساعة الكبرى و التي هي من الغيبيات التي لابد من الإيمان بها كركن أساسي من أركان الإيمان الستة.

- أمثلة لكلام مخلوقات أخرى غير الإنسان في عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم.

أما في الماضي فقد حدث بالفعل و تكلمت مخلوقات أخرى غير الإنسان ، و بلغة عربية سليمة ، أو بطريقة فهمها من سمعها ، بإذن من الله تعالى ؛ فكان عجيب ما سمع ، غريب ما عرف ، مذهل ما أخبر عنه.
و من ذلك الذئب الذي افترس شاة من غنم لراع في بادية من بوادي مكة منذ أكثر من ألف و أربعمائة و ستة و أربعين سنة.
ثم لما أراد الراعي أن يهم بالذئب هاله أن تكلم الذئب منكرا عليه منعه رزقا ساقه الله تعالى إليه ،  مخبرا إياه عن أن الأعجب من ذلك قربه من المكان الذي أرسل فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تعالى و هو لا يدري.. و الحديث صحيح بنصه في موقع الدرر  السنية عن كتاب صحيح دلائل النبوة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | .

و أيضا جذع النخلة الذي بكى لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بينما صعد منبرا صنعه له الصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعا ليخطب عليه بدلا من الجذع.
و كذلك الجمل الذي شكى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من تجويع صاحبه له.
و غير ذلك مما يزخر به التاريخ الإسلامي و البشري من أمثال لا يشك معها في قدرة المولى تعالى في خلقه و صنعه؛ فسبحان الخالق الوهاب!.

- و ختاما :
على كل من آتاه الله عقل يدرك ، و فكر يتدبر أن يؤمن بأن الله تعالى لا يعجزه شيء ، و لا يحيط بعلمه أحد ، و لا تحد قدرته سبحانه و تعالى حد؛ فهو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

3

متابعهم

6

مقالات مشابة