وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ

وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ

0 المراجعات

"وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ"

من حسن فقه العبد انه يحترم لحظات ضعفه، الانسان والنفس البشرية تتقلب من حال الى حال، احيانا بيجي على الانسانلحظات يكون ايمانه قوي جدا فيها، مثلا يترك ذنب كبير كان بيعمله، او شهوة او معصية كانت محببة جدا على قلبه لكن فيهاغضب الله سبحانه وتعالى ف يترك ما يهوى لوجه الله تعالى وطلبا لرضاه ومغفرته، لكن احيانا الانسان بكون بلحظات ضعف،بيركن الانسان في اللحظات دي لنفسه وشهواته، وبيعمل اللي باحلاله، وممكن يرجع يوقع في الذنب مرة تانية بعد ما عزمبشده على تركه و تاب منه وحلف ما يرجع ليه تاني. طب ليه بيحصل كده؟ وايه لازم الانسان يعمل عشان يتجنب الوقوع فينايغضب الله ؟

من فقه العبد ان يحترم لحظة الضعف، يعني يحترم انه رح تيجي عليه لحظه ايمانه رح يكون ضعيف فيها ف يوقع في الذنبمرة تانية، يعني يعمل ايه؟

لا يكفي انه العبد يستغفر ويتوب من الذنب وبس، لازم يقطع الاسباب اللي ممكن تحلي الذنب في عينيه او اي سبب ممكنيوقعه في الذنب مرة تانية بعد التوبة من الذنب، لازم تقطع الذنب وتقطع جميع الاسباب اللي ممكن تخلي الانسان يرجع للذنبده تاني ، ف حتى لو كان ايمانك قوي جدا في لحظة، احترم اللحظة اللي رح تضعف فيها.

مثال عملي على اللي بنقوله قصة سيدنا كعب بن مالك رضي الله عنه لما تخلف عن غزوة تبوك بدون عذر او سبب قهري، وبعدما اعترف للرسول لانه تخلفه عن الغزوة كان من غير سبب يمنعه انما كسلا منه ، وكان عقابه انه كل الناس ممنوع يتكلموا معهلمدة 50 يوم ، حتى اهل بيته، والاصعب من كل دا حتى الرسول عليه الصلاة والسلم مكانش بيتكلم معاه او بيرد عليه السلامحتى، في اليوم الاربعين مر عليه قبطي من بلاد الشام جايله برساله من الملك غسان (اللي هوة كافر ) بيقوله (بلغنا انصاحبك قد جفاك فالحق بنا نواسِك)، قصد هنا الرسول انه جفا كعب بن مالك و تخلى عنه والقبطي بعرض عليه انه يتبعهمويتبع ديانتهم اللي هية الكفر ورح يكرموه عندهم، ف تخيل قد ايه دي فتنة صعبة و امتحان صعب خاصة بعد اربعين يوم منالبلاء ، لكن سيدنا كعب فهم انه ديه من جملة البلاء فقال (وهذه ايضا من البلاء)، لكن اتصرف ازاي؟ ما اكتفاش بانه يقولدي من البلاء ومش هعمل كدا و بس، مخباة الرسالة في جيبه ومشي، لا هوة مسك الرسالة وحرقها، ولعها في الفرن، ما تركاي اثر للرسالة دي، طب ليه عمل كدا؟ لانه بقاء الرسالة دي هيكون بمثابة نار الفتنة في لحظة ضعف، صحيح هوة كان فيحالة قوة و ايمان شديد و لحظة ندمان فيها على ذنب عمله وعازم انه ما يكررون او يقترف غيره من الذنوب، لكن ممكن في ايلحظة ضعف اخرى مر فيها و شاف الرسالة فيها يقوم يتحرك الموضوع في دماغه تاني و نفسه الضعيفة تطاوعه انه يعصيربنا ويعمل في اللي فيها ويتبع القبطي ويتخلى عن دينه، لكن هوة حرق الرسالة عشان يبقى الموضوع انتهى خلاص مفيشرجعة (يعني بالعامية متسبش الباب متوارب، هوة عمل كده بالزبط، قفل الباب ومسابوش متوارب).

على شان كده في اي معصية بتقع فيها توب عنها و بعد كدا اقطع اي سبب ممكن يرجعك ليها تاني، سكر كل الابواب الليممكن ترجعك للذنب مرة تانية ، احترم الفترات اللي رح تكون فيها ضعيف و تستسلم لنفسك و تكرر الذنب تاني.

ممكن تكون الاسباب دي صحبة سيئة، او انك ما عندكش حاجه تزود ايمانك ، ما بتسمعش دروس دينية، او مقصر في الوردالقرآني، الايمان بيزيد وبينقص، و مع اخطائنا وذنوبنا اللي بنقترفها يوميا لازم يكون لينا في المقابل مخزون من الاعمالالصالحة و الامور اللي نزوّد ايمانا فيها، لازم يكون عندنا مخزون كبير من الحسنات ونكثر دايما من الاستغفار .

واهم حاجة متعرضش نفسك للفتنة لانك يمكن الوقت دا انت قوي ، لكن هيجي وقت وتكون فيه ضعيف ، احترم وقت ضعفك🤍

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة