أدلة على حرمانية سماع الأغاني والتوبة عن المعاصي
إنَّ الحمد لله نَحْمده ونَسْتعينه ونستغفِرُه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، إنَّه مَن يهده الله فلا مضِلَّ له، ومن يُضْلِل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له.
فإن سماع الموسيقى لحرام والدليل على ذلك قول الله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
فهناك دليلين صريحين على حرمانية سماع الموسيقى دليل من القرآن ودليل من السنة .
و الأغاني فيها موسيقى ،فاسمع يا من تسمع الأغاني و الله سوف تهلك يوم القيامة ؛ فعليك بالتوبة إلى الله في أسرع وقت ممكن توبة نصوحا لا رياء فيها و لا سمعة مخلصا لله جل وعلا نادمََا على ما فعلت من معاصي واسأل الله قبول التوبة فلا تقل أنا فعلت و فعلت و فعلت من المعاصي لكن تب إلى الله جل وعلا وسوف يبدل الله هذه السيئات التي فعلتها إلى حسنات إن شاء الله والدليل على ذلك قول الله تعالى : { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } فهذا قول الله تعالى ليس بقول بشري .
أين نحن من هذه المغفرة ؟!
أين نحن من هذه الرحمة ؟!
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء -يرددها ثلاث مرات-، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
قال ابن مسعود رضي الله عنه الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: يثبت النفاق في القلب لا يعجبني.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق
قال عمر بن عبدالله الأموي رحمه الله: بلغني من الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب الماء.