اهمية الحب قبل الزواج وبعده وفساد الجيل تحت ما يقال الحب

اهمية الحب قبل الزواج وبعده وفساد الجيل تحت ما يقال الحب

0 المراجعات

الحب واهميته قبل الزواج وبعد الزواج 

_ الحب قبل الزواج!  

حبك الشئ، يعمى ويصم. 

حتى قال القائل:( أف لدنيا إذا ما لم يكن صاحب الدنيا محباً أو حبيباً). 

هذا هو الحب والعشق الذى كرهه كثير من العلماء، وقد جبلت الانفس على هذا الحب وفطرت حتى قيل ليحي بن معاذ الرازى: إن ولدك يعشق. 

فقال: الحمد لله الذى صيره إلى طبع الآدميين. 

-حكم الحب فى الاسلام! 

الاسلام ليس ضد الحب ولا يحارب، وإنما كره الاسلام أن يضر الحب بالعبد فى دينه ودنياه حتى يصير الحب حاجباً بين الله تعالى والعبد، فسقط العبد من عين الله تعالى فطرده من رحمته

يقول الإمام ابن قيم الجوزية:

«ولم يزل الخلفاء الراشدون، والرحماء من الناس يشفعون للعشاق إلى معشوقهم الجائز وصلهن» حتى أن عمر رضى الله عنه سأل رجل فقال: رأيت امرأة فعشقتها فقال: ذلك ما لا تملك. 

وكذلك على بن ابى طالب رضي الله عنه فقد أُتى بغلام من العرب وجد دار قوم بالليل فقال له: ما قصتك؟ 

قال:  لست بسارق، ولكنى أصدقك ثم أنشأ يقول: 

تعلقت فى دار الرياحى خودة*يذل لها من حسن منظرها البدر 

لها فى بنات الروم حسن ومنصب*إذا افتخرت بالحسن خافتها الفخر

فلما طرقتُ الدار من حر مهجتى *أبيت وفيها من توقدها الجمر

تبادر اهل الدار بى ثم صيحوا*هو اللص محتوماً له القتل والأسر 

فلما سمع على بن ابى طالب رضي الله عنه شعره رق له، وقال للمهلب ابن رباح

‌_اسمح له بها 

فقال:  يا امير المؤمنين سله من هو؟

فقال: النهاس بن عيينه. 

فقال: خذها فى لك. 

وهذا هو الحب الذى كان عليه ولا يزال معظم الناس، لا يرى القوم فيه عيباً إلا بشرط أن لا يعصي الله تعالى فيه، والعفه اقوى، والصيام يقوي عليها، ولقد قال الله للشباب ذكراناً وإناثاً: 

{وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً} 

_روائع السنه عن الحب! 

وهذا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما اشترى جارية رومية فكان يحبها حباً شديداً، فوقعت ذات يوم من بغلة له، فجعل يمسح التراب عن وجهها ويقبلها، وكانت تكثر أن تقول له: يا بطرون انت قالون _ يعني أنت جيد يا مولاى_فهربت منه فحزن وقال: 

قد كنت أحسبني قالون فانصرفت*فاليوم اعلم أنى غير قالون

ولقد سئلوا يوماً عن البيت عشقاً فقيل:(قتيل الهوى لا عقل له،ولا قود ) اى لا دية له، ولا قصاص

 

_الحب فى هذا العصر!   

ولكن الغريب فى هذا الزمان أن كثيراً من الناس يزعمون أن الزواج عن حب هو شرط هام للزواج حت أن كثيراً منهم يقدم على تأخير الزواج حتى يجد من يحبها،أو تجد من تحبه، او ربما رفضت صاحب الخلق والدين لانها تحب غيره وقد تعامت عن صفاته السيئه فحبك الشئ يعميك ويصمك عن رؤية مثالب ومعايب المحبوب، حتى ينتهى الامر بزواج الطلاق فيه أسرع من دخول النفس وخروجه بعد أن يتحقق كلا الطرفين من عدم صلاحية الاخر له. 

_الحب بعد الزواج! 

قال الامام ابن قيم الجوزية: 

« ومحبة الزوجات لا لوم فيها، بل هى من كمال الإنسان، فجعل الله تعالى المرأة سكناً للرجل يسكن إليها قلبه،  وجعل بينهما خالص الحب وهو:  المودة المقرونه بالرحمه» 

وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، سُئل عن أحب الناس إليه فقال:«عائشه» وقال عن خديجة:«إنى رزقت حبها»

_اخطاء وفهم الشباب فى هذا الزمان للحب! 

ولقد جعل الشيطان النظره سهماً مسموماً من سهامه، وعادة ما يبدأ الحب من نظرة، فابتسامه، فموعد، فلقاء، فحب، وعشق، فزواج عرفى، فأطفال زنا على ارصفة الشوارع، وأمام أبواب المساجد، وقضايا زنا وخيانه وأمام المحاكم وقضايا إثبات نسب، وأحكام بالإعدام؛ لأن والد الفتاة او أخاها قتلوا العاشق الولهان، بل ومشاجرات بين الشباب للفوز بملكة جمال الحاره أو الشارع تنتهى بفقدان الاثنين وفى النهايةة تبقى البنت أرضاً يحرثها من يشاء من الرجال، وتتزوج بمن يصلح لها من وجهة نظرها ويبقى الحب سراباً ووهماً

والعلاج هو أن تكبت هذا الامر فالحب لا يهزم ولا يقاوم، والاستجابه للحب مثل مقاومته تماماً، وما المقامة للحب إلا استجابة بطيئه فى حضور نفسك والشيطان، فالجأ إلى الله تعالى واستغفره، وصم، وصل، وتصدق، وطلب العون منه سبحانه وتعالى، فالقلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف شاء

ومعظم احوال الحب قبل الزواج تكون بين طرفين متناقضين تماماً، وتُغلف فى إطار من الكذب والزور فى محاولة كل منهما للتسلى بالآخر، وهى مسألة واضحة تماماً فى حالات هذا الزمان

وفى الختام

أن كثيراً من الآباء يعانون من مشكلة الحب والعشق فى بيوتهم، ولا يكاد يخلو بيت الان من هذه القضية، خاصة حينما يدفع الأب ما يعرف ب(فاتورة التلفون)حين يقضى الشاب والشابة اكثر من نصف عمره يتحدث مع المحبوبة أو المحبوب، فماذا نفعل بالله عليكم؟ 

فيجب تعليم شبابنا وبناتنا الالتزام بتعاليم الله تعالى من غض البصر، وارتداء الحجاب، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واخذ سنته منهج حياة 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة