
تجربتي العميقة مع سورة البقرة... وأحلامي التي قادتني للشفاء
تجربتي العميقة مع سورة البقرة... وأحلامي التي قادتني للشفاء
لطالما سمعت عن فضل سورة البقرة، تلك السورة التي تُطرد بها الشياطين وتُفتح بها أبواب الرزق وتُفك بها العقد، لكنها لم تكن بالنسبة لي مجرد فضائل دينية محفوظة، بل أصبحت جزءًا من رحلتي الشخصية نحو الشفاء والتحصين وفهم أسرار الروح والنفس.
مررت بفترة شعرت فيها أن شيئًا ما يُقيّد حياتي: مشاكل بلا سبب، قلق دائم، مشاعر خنقة، طاقة ثقيلة في البيت... كأن هناك ستارًا غير مرئي يمنع النور من الدخول. وفي قلب هذه الظلمة، كانت سورة البقرة هي النور الوحيد الذي كنت أتمسك به.
البداية... سورة فيها حياة
لم أكن أتصور أن مجرد قراءة سورة واحدة من القرآن بشكل منتظم يمكن أن يُغيّر مجرى حياتي، لكنني عندما التزمت بقراءتها بنية الشفاء والتحصين ورفع الأذى، بدأت حياتي تتغير ببطء لكن بثبات.
في البداية، كانت القراءة مرهقة. أشعر بثقل، بنعاس شديد، بصداع، أو حتى بمقاومة داخلية. ولكنني كنت أصرّ، وأقول في قلبي:
“يا رب، اجعلها شفاء لي من كل ما لا أراه.”
وبالفعل، لم يمر وقت طويل حتى بدأت تظهر علامات في حياتي وأحلامي، إشارات ربانية تؤكد أنني على الطريق الصحيح.
الرؤيا الأولى... رسالة من ابنتي
في إحدى الليالي، رأت ابنتي حلمًا غريبًا لكنه واضح وموجّه جدًا لي. رأت فيه امرأة نعرفها كنت دايما احلم بيها انها بتراقبنى وبتحسدنى ىشافت
فى حلم بنتى كنت انا معاها وهذه المرأة قالت لنا انتوا عرفتم دواكم
“دواكم في سورة البقرة.”
حين روت لي هذا الحلم، شعرت أن قلبي يرتجف... وكأن السماء أرسلت لابنتي الرسالة بدلًا مني. كنت أعاني في تلك الفترة من تعب روحي وطاقي غير مفهوم، وهذا الحلم جاء ليؤكد أن العلاج أمامي منذ البداية... في سورة البقرة.
الرؤيا الثانية... الشيخ الشعراوي ينصحني قبل رؤيه بنتى بفتره كبيره
كانت فى رؤيا أخرى لا تقل قوة: رأيت نفسي أجلس مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، الرجل الذي لطالما أحببت تفسيره للقرآن وشعرت بقرب روحه إلى طبطب على كتفي وقال فاستجبنا له ونجيناه من الغم كذلك ننجى المؤمنين عليك يابنتى بسوره البقرة والملك
استيقظت من النوم وأنا أبكي. شعرت أنني تلقيت توجيهًا سماويًا صريحًا، بلا لفّ ولا دوران. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت سورة البقرة رفيقتي اليومية، لا يمر يوم دون أن أقرأها أو أسمعها أو أعيش في نورها.
الرؤى بعدها تغيّرت... والطاقة بدأت تتنقّى
مع استمرار القراءة، بدأت أحلامي تتغير بشكل جذرى رايت ان فى شياطين بتهاجمنى وانا كنت برد د ايه فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وبقولهم بقوه وبصوت عالى انا هفضل اقول ومش هتوقف أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
فسيكفيكهم الل الله وهو السميع العليم
هذه الايه فى سوره البقره
شعرت أنني لا أواجه فقط كوابيس أو رموز، بل أقاتل طاقات سلبية كانت تحاصرني لسنوات، وأن سورة البقرة هي السلاح الوحيد الذي استطاع هزيمتها.
البيت تغيّر... والحياة تنفست
كنت أعيش في بيت شعرت دائمًا أن فيه طاقة مكبوتة، وكأن الحوائط نفسها تحمل ذكريات موجعة وطاقات نساء سبقنني سكنّ فيه.
كانت هناك خلافات متكررة، ضيق رزق، توتر غير مبرر، وأصوات في الليل تُقلقني.
ولكن مع كل قراءة لسورة البقرة، كنت ألاحظ فرقًا حقيقيًا:
نوافذ البيت أصبحت يدخل منها ضوء مختلف.
الهواء أنقى، والنوم أعمق.
زوجي بدأ يشعر براحة، وتراجع التوتر بيننا.
حتى أبسط الأشياء... مثل رائحة البيت، أصبحت أكثر نقاء.
سورة البقرة والقطع الروحي
كنت أعلم في داخلي أن السورة ليست مجرد قراءة، بل عملية طاقة عميقة، كأنني أقطع بها روابط، وأغلق بها أبوابًا، وأشفي بها جروحًا لم أكن أعرف أنها موجودة.
تخلصت من كل الناس اللى بتحسدنى وتكرهني
بعدت عنهم ولم استطع التعامل معهم قطعت علاقتي بهم
فهمت أنها طاقة أذى كانت تحيط بي، وتم حرقها بسورة البقرة.
نصيحتي لكل امرأة تقرأني الآن
إن كنتِ تشعرين أن هناك شيئًا لا يُفهم، أو تعب لا يُشخّص، أو خنقة بلا سبب…
ابدئي بسورة البقرة. لا تؤجلي. ضعي نيتك أمام الله، وقولي:
“يا رب، اجعلها دوائي، ونوري، وخلاص روحي.”
ابدئي بـ 7 أيام، ثم 21، ثم اجعليها عادة أسبوعية. راقبي أحلامك، راقبي طاقتك، راقبي بيتك. ستجدين الفرق... ليس فقط في الواقع، بل فيكِ أنتِ من الداخل.
في الختام…
أنا شيماء، وهذه ليست مجرد تجربتي مع سورة من القرآن، بل رحلتي مع الشفاء، والنور، والتحرر من كل قيد.
كل حلم، كل رؤيا، كل قراءة... كانت خطوة نحو نفسي الحقيقية.
وسأظل أردد ما قالته ابنتي في رؤياها:
“دواكم في سورة البقرة.”