🤫الصمت في الإسلام : لغة العظماء التي غفل عنها الكثيرون

🤫الصمت في الإسلام : لغة العظماء التي غفل عنها الكثيرون

0 المراجعات

 

🌙 الصمت في الإسلام: لغة 

العظماء التي غفل عنها الكثيرون

هل تساءلت يوماً لماذا كان رسول الله ﷺ يصمت كثيراً؟
وهل تعلم أن بعض الصحابة كانوا يعدّون كلماتهم كما يُعدّ الدرّ الثمين؟
في زمن تعج فيه الأصوات وتكثر فيه الآراء، يظهر الصمت كقيمة إسلامية مهجورة، مع أن أثره في بناء شخصية المسلم عظيمٌ ومؤثر.

1. الصمت عبادة قلبية

الصمت ليس فقط عدم الكلام، بل هو سكينة داخلية تعكس صفاء النفس.

قال رسول الله ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" (رواه البخاري ومسلم).

في الصمت أجر... لأنه يحفظك من الزلل، ويطهّر لسانك، ويعلّمك التأنّي.

2. الصمت في حياة النبي ﷺ

كان النبي ﷺ كثير الصمت، لا يتكلم إلا فيما يعنيه.

الصحابة كانوا يعرفون متى يتكلم، ومتى يصمت، وكان لصمته هيبة أعظم من كلامه.

تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله إذا تكلم، تكلم بكلام فصل، لا هذر ولا نثر، يحفظه من جلس إليه."

 

3. متى يكون الصمت أبلغ من الكلام؟

حين ترى أن الكلام قد يجرح، فاصمت.

حين تشعر أنك ستجادل في باطل، فاصمت.

حين يشتد الغضب ويضيع الاتزان، فالصمت نجاة.

الصمت ليس ضعفاً، بل أحياناً هو أقوى رد.

4. الصمت في مواجهة الفتن

الفتن تحتاج إلى عقل راجح ولسان ساكت.

الصمت في زمن الفتن لا يعني التخاذل، بل يعني حسن البصيرة.

قال ابن عباس رضي الله عنه: "إذا رأيت الفتنة، فالزم بيتك، وأمسك عليك لسانك."

 

5. الصمت يربّي النفس ويهذبها

كلما قلّت كلماتك، زادت هيبتك.

الصمت يمنحك وقتاً لتفكر، لتزن الكلمة قبل أن تنطق بها.

من يتقن فن الصمت، لا يندم على كلمة، ولا يُستفز بسهولة.

6. الصمت وبناء الشخصية القيادية

القادة العظماء لا يتحدثون كثيراً، لكن عندما يتكلمون تصغي الآذان.

من صفات الخلفاء الراشدين أنهم كانوا أقل الناس كلاماً وأكثرهم أثراً.

الصمت ليس فقط حكمة... بل هو علامة على العمق والاتزان.

 

✨ الخاتمة: هل نسينا فن الصمت؟

في عالم يصرخ بكل الاتجاهات، يصبح الصمت نعمة منسية.
علينا أن نُعيد اكتشاف هذه الفضيلة، ونعود إلى هدوء رسول الله ﷺ، وصمت الصحابة، وتؤدة العلماء.
فالصمت ليس فقداناً للكلام، بل هو لغة خاصة لا يتقنها إلا العقلاء.

فهل تملك الشجاعة لتصمت عندما يجب؟

وهل أنت مستعد أن تجعل لصمتك أثراً؟
أعد قراءة المقال... بصمت، وتأمل.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

12

متابعهم

1

متابعهم

2

مقالات مشابة