مقولات إسلامية عن المال والرزق

مقولات إسلامية عن المال والرزق

0 reviews

 مقولات إسلامية عن المال والرزق

https://amwaly.com/dashboard/articles/create

 

المال في الإسلام ليس غاية في ذاته، وإنما وسيلة لتحقيق العبودية لله، وإعمار الأرض، ونفع الناس. قال تعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا" 
فالآية تضع قاعدة عظيمة، وهي أن المال وسيلة للآخرة والدنيا معًا، فلا إفراط ولا تفريط.

ومن أجمل المقولات النبوية التي تبين مكانة المال قوله ﷺ: "نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالح"، فالمال إذا كان في يد مؤمن أمين، صار بابًا للخير والصدقة والإحسان، لا بابًا للطغيان والفساد.

وكذلك قوله ﷺ: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب"، وهذه المقولة تحذرنا من جشع النفس وطبيعتها التي لا تشبع، وتدلنا أن القناعة والرضا هما سر السعادة.

ومن الحكم المأثورة أيضًا:

"المال خادمٌ جيد لكنه سيدٌ فاسد"، أي أن المال إذا وُضع في مكانه الصحيح خدم الإنسان، أما إذا تحكم في قلبه أهلكه.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة". إشارة إلى أن المال يرفع قدر صاحبه، لكن الأهم أن يُحسن الإنسان التصرف فيه.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علِّموا أولادكم التجارة ولا تعلِّموهم الاعتماد على الكنز". فالتجارة والعمل باب للبركة، بينما الاكتفاء بتكديس المال قد يؤدي إلى الجمود والخسارة.

ومن لطيف ما قيل:

"من أنفق ماله في طاعة الله، كان ماله شاهدًا له يوم القيامة".

"الصدقة تُطفئ غضب الرب، وتزيد المال ولا تنقصه".

"المال بلا بركة كطعام بلا طَعم".

إن الإسلام لا يمنع جمع المال ولا طلب الثراء، بل يشجع على الكسب الحلال، والاجتهاد في العمل، مع الالتزام بالزكاة والإنفاق في أوجه الخير. فالغنى الحقيقي ليس بكثرة الأموال فقط، وإنما ببركتها وحسن استثمارها.

قال النبي ﷺ: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس". فالقلب إذا امتلأ قناعة ورضا، عاش صاحبه في نعيم دائم، حتى وإن قل ماله.

ولهذا، من أراد السعادة مع المال، فعليه أن يجعل المال في يده لا في قلبه، وأن يتذكر دومًا أن الرزق بيد الله وحده، قال تعالى: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا" [هود:6].

فالمال أمانة، والرزق مقسوم، والحكيم من يجمع بين السعي والاجتهاد، وبين التوكل والرضا، حتى يبارك الله له في رزقه ويجعل أمواله طريقًا للخير في الدنيا والآخرة.

المال زينة من زينة الدنيا، لكنه في نظر الإسلام ليس غاية، بل وسيلة للخير والبر، قال تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا" [الكهف:46]. فالمال يُختبر به الإنسان، أيستعمله في الطاعة أم يُضيّعه في الشهوات؟

قال النبي ﷺ: "نِعْمَ المال الصالح للرجل الصالح"، فالمال إذا اجتمع مع صلاح القلب صار نعمة عظيمة، به ينفق على أهله، ويعين الفقراء، ويقيم مشروعات الخير. أما إذا استبدّ بصاحبه صار نقمة عليه في الدنيا والآخرة.

ومن مقولات السلف:

قال علي رضي الله عنه: "إنكم إن أطعتم المال استعبدكم، وإن أطعتم الله سخّر لكم المال".

وقال عمر رضي الله عنه: "لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة".

وهذه الكلمات تؤكد أن السعي والعمل مع التوكل هو طريق البركة في الرزق. فالمال الحلال يزيد بالعمل والإحسان، بينما المال الحرام ممحوق البركة ولو كثر.

ومن الحكم الجميلة: "القناعة كنز لا يفنى". فهي التي تحفظ الإنسان من جشع النفس، وتجعله يكتفي بما قسم الله له. وقال النبي ﷺ: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".

فالمال في الإسلام ليس مجرد رقم أو حساب، بل قيمة تُقاس بمدى نفعه للإنسان ولغيره. من أنفق في سبيل الله، عاش سعيدًا في دنياه، ووجد ثوابًا في أخراه.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

1

followings

1

similar articles