قصة سيدنا موسى عليه السلام الجزئ الثاني

قصة سيدنا موسى عليه السلام الجزئ الثاني

0 المراجعات

قصة سيدنا موسى عليه السلام

الجزء الثاني

نشأ سيدنا موسى عليه السلام في قصر فرعون و تربي في بيته حتي كبر و صار رجلاً قوياً صالحاً .

وبعد فترة من الزمن اختار الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى ليكون نبيا من عنده يدعو الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد و أمره أن يذهب إلى فرعون فيقول له قولاً لينا ليعيد الله و يؤمن به.

ذهب موسي إلي فرعون فقال له : إن الله أمرنى أن أدعوك إلى طاعته و عبادته، فقال له فرعون : وما الدليل على أن الله قد إختارك لتكون رسولا إلي و نبيا؟.

قال موسي : هذه عصاى فيها الدليل و البرهان ،و ألقي موسي عصاه هتحولت إلي ثعبان كبير يتحرك في الأرض و يابوي يميناً و يسارا و يخر صوتاً مخيفاً.

فخاف فرعون و جنوده و إرتعدوا و تسمروا في أماكنهم من الرعب ولكن فرعون تمالك نفسه وقال لموسي : إنك ساحر عظيم و أنا سوف أجمع لك السحرة من كل مكان فيغلبونك بسحرهم.

دعا فرعون السحرة من كل البلاد ووعدهم بالمكافآت الكبيره و الجوائز العظيمه إن هم غلبوا موسي، و إجتمع الناس في ميدان كبير ليشهدوا الصراع بين موسي و السحرة و من منهم سوف يغلب الآخر، فالقي السحرة الحبال و العصي التي كانت في أيديهم فهيا للناس أنها قد أصبحت ثعابين تزحف على الأرض فخافوا خوفاً شديدا.

وهنا أمر الله سيدنا موسى أن يلقي عصاه علي الأرض، فأصبحت حية خمه تسعي في الأرض و هي أكبر و أضخم من كل الثعابين و أخذت تبتلعها حتي قضت عليها كلها، و هنا أدرك السحرة أن موسي نبي من عند الله، و قالوا : إن الذي فعل هذا في عصا موسى وتغلب على سحرنا ليس بساحر إنما هو إله قادر..آمنا بالله رب موسي و سجدوا جميعهم لله الواحد القهار.

فلما رأى فرعون أن السحرة آمنوا بموسي و برب موسي  و سجدوا جميعهم له، أمر بتعذيبهم و قتلهم و قال لهم : سوف أقتلكم و أقطع أيديكم و أرجلكم و أعلق أجسادكم علي جذوع النخل إن لم تكفروا برب موسي و تعبدونني أنا.

و لكن السحرة قالوا له : إفعل ما تريده فنحن لا نخاف إلا الله العظيم الجبار و هو سوف يجزينا الجزاء العظيم، و رفض السحرة أن يطلعوا فرعون فقتلهم جميعاً فأصبحوا من الشهداء الصالحين.

قرر فرعون أن يقتل موسى و من معه فأمر الله نبيه أن يخرج هو و قومه من مصر ليلا، فخرجوا و ساروا شرقا ناحية البحر، و علم فرعون بذلك فتبعهم بجنوده ليلحق بهم و يقتلهم، و إقترب فرعون من بني إسرائيل و أوشك أن يدركهم و إحتاروا أين سيذهبون من القوم الكافرين، و عندما وصل موسي و قومه إلي شاطئ البحر أمره الله أن يضرب البحر بعصاه فانفلق البحر إلي إثنين عشر طريقا و صار القاع بين أمواج البحر طريقا يابسا مثل الطرق التي نسير عليها فعبروه إلي الشاطئ الآخر سيرا على الأقدام.

و لما رأى فرعون ذلك قال لجهوده : نحن سوف نسير في هذا الطريق خلفهم كما ساروا هم فيه فندركهم و مقتلهم.

ولما دخل فرعون و جنوده خلفهم و أصبحوا في منتصف البحر عاد كما كان فأطبق عليهم الماء من كل جانب و غرق فرعون و جنوده و أنقذ الله موسى و قومه و جعل من فرعون عبره للكافرين.

و بعد غرق فرعون و قومه حملت الأمواج جسد فرعون إلي الشاطئ ليراه بنو إسرائيل و ليتاكدوا أنه قد هلك و حتي لا يظن أحد منهم أن فرعون ما زال حياً تحت الماء فيفتنوا به و ليكون آية و عبرة لمن بعده .

و هكذا ينجي الله أحباؤه و ينصر أنبيائه و أولياءه.

قال الاب : كانت هذه هي قصة سيدنا موسى عليه السلام و بني إسرائيل مع فرعون و الكفرة يا أطفالي.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة