عبدالله ذو البجادين...سير اعلام النبلاء
سوف نتحدث في مقالنا هذا عن حياة هذا الصحابي الجليل الذي لم يعرفه الكثير ،وسوف نتعرف من خلال مقالنا عن:
١_نسبه
٢_سبب تسميته واسلامه
٣_وفاته ونزول الرسول عليه الصلاة والسلام لقبره
٤_المصادر
نسب عبدالله ذو البجادين
ابوه:عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عدي بن ثعلبه بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرو المزني.
امه:جهمه بنت الحارث بن اليقظان الهمدانيه.
سبب تسميته واسلامه
عبدالله بن عبد نهم المزني واسمه الاصلي ((عبدالله العزي)) هو صحابي من الطبقه الثانيه للمهاجرين ،كما قال الواقدي :عاش يتيما مع عمه في مكه عيشه مترفه، ودخل الاسلام في قلبه وهو يبلغ من العمر ١٦ عاما، فلما علم عمه وقومه باسلامه سلبوا منه كل شئ مما كان عليه من حياه الترف والبسوه بجادا((الكساء الغليظ الجافى))فخرج مهاجرا الي الرسول عليه الصلاة والسلام.
اسم الولاده | عبدالله بن عبد نهم | |
مكان الميلاد | مكه |
مكان الوفاه | يثرب(المدينه المنورة) | |
مكان الدفن | تبوك |
اللقب | ذو البجادين |
الاب | عبدالله بن عفيف |
قدم علي الرسول عليه الصلاة والسلام وكان اسمه ((عبد العزي))، فسماه الرسول عليه الصلاة والسلام ب(عبداالله )ولقبه ب(ذو البجادين)،ذاك انه اسلم عند قومه فجردوه من كل ماعليه والبسوه بجادا،فهرب منهم الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان قريبا منه شق بجاده نصفين، فاتزر احدهما وارتدي الآخر، ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له:ذو البجادين ،وقيل ان امه اعطته بجادا فشقته نصفين،فاتي فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واقام معه، وكان اواها فاضلا كثير الذكر وقراه القرآن.
واخبرنا عبدالله بن احمد بن علي بإسناده إلي يونس بن بكير ،عن ابن اسحاق، قال حدثني محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي، قال:كان عبدالله ،رجل من مزينه ذو البجادين،يتيما في حجر عمه ،فكان يعطيه،وكان محسنا اليه ،فعلم عمه بأنه قد دخل الاسلام واتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ((فقال له:لئن فعلت وتابعت دين محمد لانزعن منك كل شئ اعطيته لك،قال :فاني مسلم،فنزعع منه كل شئ اعطاه حتي جرده من ملابسه،فاتي امه فقطعت بجادا لها باثنين، فاتزر نصفا،وارتدي الآخر، ثم اصبح فصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فلما صلي الرسول عليه الصلاة والسلام تصفح الناس ينظر من اتاه، وكان يفعل فراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((من انت؟)).قال:انا عبدالله العزي، فقال :((انت عبدالله ذو البجادين))،فالزم بابي، فلزم باب الرسول عليه الصلاة والسلام والتسبيح والتكبير،فقال:عمر:يارسول الله:أمراء هو:قال:دعه عنك،فإنه احد الاواهين، وذكر انه كان كثير الذكر لله وكثيرا مايقراء القرآن، وتوفي في حياه الرسول عليه الصلاة والسلام.
٣_وفاته ونزول الرسول عليه الصلاة والسلام لقبره
توفي ذو البجادين في حياه الرسول عليه الصلاة والسلام، روي الاعمش عن ابن وائل،عن عبدالله بن مسعود، انه قال:كأني اري رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوه تبوك،وهو في قبر عبدالله ذو البجادين، وابوبكر وعمر رضي الله عنهما يدليانه،ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((ادنيا مني اخاكما))،فأخذه، واتجه نحو القبله حتي اسنده في لحده، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وولياهما هما العمل ،فلما فرغ من دفنه استقبل القبله رافعا يديه يقول:((اللهم إني امسيت عنه راضيا فارضي عنه ))،ويقول بن مسعود:فو الله لوددت أني مكانه، ولقد اسلمت قبله بخمس عشره عاما.
٤_المصادر
كتاب:اسد الغابه في معرفه الصحابه لابن الاثير
كتاب:سير اعلام النبلاء للأمام الذهبي.