فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

0 المراجعات

ماهي العشرُ الأوائل من ذي الحجة ؟ 
في اليوم الأول قد غفر الله عز وجل لسيدنا آدم ، وفي اليوم الثاني استجاب لسيدنا يوسف ، وخلال اليوم الثالث تمت استجابة دعاء سيدنا زكريا في مثل هذا اليوم ، وأثناء اليوم الرابع تمت ولادة سيدنا عيسى عليه السلام .
وتمت ولادة سيدنا موسى في اليوم الخامس من ذي الحجة ، بينما في اليوم السادس فتح الله سبحانه وتعالى لرسولنا محمد كافة أبواب الخير ، وأغلق الله جميع أبواب جهنم في اليوم السابع ، وعُرِفَ اليوم الثامن باسم يوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج ، وقيل سمي بذلك لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم ، وبعد ذلك يأتي اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، ومن أدركه فقد غفر الله له سنة ماضية وأخرى قادمة، أما اليوم العاشر فهو يوم النحر أو عيد الأضحى المبارك .
 لماذا العشر الأوائل من ذي الحجة من أحب الأيام إلى الله ؟ ولماذا عطاؤُه واسعٌ في هذه الأيام ؟ 
لأن هذه الأيام هي أيامُ الحج ولأنَّ فيها يوم عرفَة ~ خير يوم طلعت فيه الشمس ~  ولأنها الأيامُ التي نزل فيها قولُ الله " اليومَ أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دينا " هذه الأيام هي أيام إتمام النعمة  ،وهي أيام رضا الله وهي أيام اكتمال الدِّين ، فعندما نزلت هذه الآية قال سيدنا عمر بن الخطاب : هذا اليوم يوم عيد .

  ماذا ورَد في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في القرآن الكريم ؟

" وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، أجمعَ أهلُ العلمِ أنَّ الليالِ العشر هُنا هي العشرُ الأوائِل من ذي الحِجّة ، وعن محمد بن كعب : المُراد بالفجر هُنا هو فجرُ يومِ النَّحر خاصةً، وهو خاتمةُ الليالِ العَشر . وهنا أقسَمَ اللهُ بالفَجر والليالِ الَعشر ، والقاعدةُ تنص على أنَّ القسَم لا يكونُ إلّا بِمُعظَّم ؛ فإذا رأيتَ اللهَ أقسَم بشيء فهذا يدلُّ على أنهُ معظَّم .

  ماذا ورَد في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في السنة النبوية الشريفة ؟ 
روى ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ أكثرَ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ » ويقصِدُ بها الأَيَّامُ الْعَشْرِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ قَالَ : «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ »

   بماذا أوصانا رسول الله في هذه الأيام المُبارَكة ؟

بالتهليل والتكبير والتحميد والتسبيح ، فهي من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أكثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ والتَّحميدِ والتسبيح والتَّكبيرِ” ، ومن أراد الإكثار من الأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة ، فعليه بصيام أكبر قدر ممكن من أيام العشر الأوائل من ذي الحجة فقد كان الصحابة والرسول يحرصون على صيام هذه الأيام العظيمة والمباركة .
وفي الختام إخواني وأخواتي أوصيكم باغتنام هذه الأيام المباركة بالصيام والقيام والطاعات والعبادات والإلحاح بالدعاء فكل منا لديه لائحة تطول وتطول بالمطالب إما نجاح وتوفيق وإما عمل وإما زواج وإما شفاء وإما تفريج لكرب وإما دَينٌ تريد أن يقضيَهُ اللهُ عنك مهما كانت مطالبك كثيرةً و مستحيلةً فإنَّ الله لا يعجَزُ عنها وقادرٌ على تحقيقها لك بطرفةِ عين ، ولا تنظر إلى ما قدَّمت أنتَ من عَمل بل انظر إلى كرم الله عزَّ وجل ، هوَ ربٌّ وأنتَ عبد .. فأرح نفسَك من عناء التفكير، وسلّم الأمر لصاحبِ التدبير؛ فلسوفَ يُعطيك سبحانهُ فترضى غاية الرضا ، أسأل الله لكم استجابةً للدعوات وتفريجًا للهموم ، استودعتكم الله ♥️

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

3

followings

19

مقالات مشابة