قصيدة رَضيَ المُتيَّمُ في الهوَى بجُنونِه

قصيدة رَضيَ المُتيَّمُ في الهوَى بجُنونِه

0 المراجعات

معلومات عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي.ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هž تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان )

 قصة هذه القصيدة أن الششتري نزل بطرابلس بالمغرب الأدنى و كوَّنَ حوله حلقة من المريدين، و لمعرفته الواسعة بالفقه و السنة عَرََضَ عليه أهلها القضاء فرفضه، فاستحمقه فقهاؤها و حكامها و نسبوه إلى الجنون. إلا أنه لم يبال بمآخذهم عليه، و ذهبَ في اليوم التالي إلى سوق البلدة و أنشد هذه القطعة.

القصيدة

رَضيَ المُتيَّمُ في الهوَى بجُنونِه * * * خَلُّوه    يُفْنِي    عُمرَهُ    بِفُنونهِ

لا  تَعْذِلوه  فَليسَ  يَنفَعُ   عَذْلُكمْ  * * * لَيْسَ السُّلُوُّ عن الهوىَ مِن دِينِهِ

قسماً بِمَن ذُكِرَ العَقيقُ من أَجلهِ * * * قَسَمَ   المُحِبُّ   بحُبِّه   و  يَمينِهِ

مالِي  سواكمْ  غَيرَ  أَنِّي  تائبٌ * * * عَن  فاتراتِ  المُحِبِّ  أو تَلوينِهِ

مَالي  إِذا  هَتَفَ  الحَمامُ بأَيكَةٍ  * * * أَبداً   أَحِنُّ   لِشَجْوِهِ  و  شُجُونِهِ

وإذا  البُكاءُ  بِغَيرِ   دَمعٍ   دَأْبُهُ  * * * و الصَبُّ  يجْرِي  دَمْعُهُ  بعُيُونِهِ

بعض القصائد الأخرى لأبو الحسن الششتري  

 

غير ليلي لم يرى في الحي حي


حبك قد سقاني أكواس


وجود من قد وجدنا


ألق عصاك أمسافر


أهديت لك طريقه


أهل الهوى في الله


الحب أفناني وكنت حي


هب لي من رضاك يا ربي


هيا يا محبوب هيا


يا طالبا رحمة الله


من لو محبوب يرى عجاب


حدثني عن لبس ذا الخرقه


محبوبي قد تجلى


سلبت ليلى مني العقلا


مولاي صل دائم


ضوء الصباح تجلى 

 

سقيت كأس الهوى قديما

 

أرى الأتباع تلحق سابقوهم

 

إذا لم يكن معنى حديثك لي يدرى

 

سلوي مكروه وحبك واجب

 

طاب شرب المدام في الخلوات

 

فجر المعارف في شرق الهدى وضحا

 

أنخ الركائب في فناء الدار

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

6

متابعهم

2

مقالات مشابة