الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية
الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية
هي طريقة برهان الدين سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي وتتضمن أيضاً ميراث عمه سيدي أبو الحسن الشاذلي، فهي طريقة هجينة. {دسوقية الشاذلية} التي ظلت وفية لقلب الزمان حتى أدامها الله بين يدي مولانا فخر الدين الشيخ محمد عثمان. عبد، برهاني في الأسلوب، مالكي في المذهب، سوداني الأصل، يعود نسبه إلى سيدنا رسول الله، الذي استمر على عبادته سنين طويلة حتى احترق جيشه وارتفع علمه عبر الكرة الأرضية، وامتلأت الحياة بالجهد والعمل والتعليم والدعوة، ودخل على يديه آلاف في دين المصطفى الحبيب. اسلكوا طريقهم إلى الله تعالى واستفادوا من مؤلفاته الكثيرة، فتمتلئ قلوبهم بحب الله ورسوله والصالحين. ويستمر العطاء على يد عبده وخليفته وخليفته الشيخ إبراهيم محمد عثمان ثم معلمنا الشيخ محمد إبراهيم وهم أحفاد بعضهم البعض حتى ترى التلاميذ من مختلف الأجناس مجتمعين. وتحت الشعار السنوي احتفل بها شيخ الطريقة الشيخ محمد إبراهيم محمد عثمان عبد. ولا يجمعهم إلا ذكر الله وحب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
نسـب الشيخ محمد عثمان
قال تعالى: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ فمن أصل الشجرة النبوية نما غصنه ومن سلسلة الزهراء نبتت زهرته ومن ثمار باب مدينة العلم أينع ثمره فكان بحق خير خلف لخير سلف ولم يركن إلى نسبه بل ارتكن إليه في الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل , فالتحق بتقواه بجده رسول الله القائل: (أنا جد كل تقى) فاستحق شريف النسب شرف المحبة والحسب.
خدمة الشيخ محمد عثمان للدين وإرساؤه لدعائم التصوف
كان لمولانا الشيخ الفضل كل الفضل في النهوض بالتصوف والصوفية ليس في السودان فحسب بل في جميع بقاع العالم, فقد نظم حضرات الذكر ونظم الإرشاد وأعاد الحياة لقراءة الأوراد وقيام الليل، وربط التصوف الذى هو لب الدين بالحياة والمجتمع، وحبب في كسب الرزق عن طريق شريف، وحض على أن يكون الفرد نواة صالحة في بناء أسرة كريمة ولبنة مستوية في صرح مجتمعه الذى يعيش فيه, وكانت الجرعة أكبر بالنسبة للشباب من الجنسين فلاقت طريقته إزدهارا في بلاد لم تر الله خالقا فأصبحت بفضل الله من أهل التوحيد وفى ذلك يقول :
وجـبت بلاد الله شرقا ومغـربا
بذرت بأقـطار الأعـاجم حنطتى
دخلت قلوبـا لم ترى الله خـالقا
فصارت بفضل الله من أهل وحدتى
مصنفـاته الشيخ محمد عثمان
1- كتاب [تبرئة الذمة في نصح الأمة وتذكرة أولى الألباب للسـير إلى الصواب]: وقد قال أن هذا الكتاب خلاصة أكثر من مائتى كتاب من كتب أعلام التصـوف:
ولئن سئلتم ما الكتاب ؟ فإنه...ممـا رواه أمـاجد الأعـلام
نعم الهداة حقائقا قد سطروا... فهمُ أولو القدر الجليل السامى
2- كتاب [انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان]: وفيه أبان عن فضل أهل بيت رسـول الله وأعلام الصحابة وأئمة الفقـه وأقطاب التصوف ومشروعية الذكر والأوراد وبيان مفهوم البدعة والسنة كما جاء في الكتاب والسنة.
3- ديوان [شراب الوصل]: وهو كتاب للشيخ جمع فيه علومه في نظم فريد لتنهل منه القلوب في ذكرها وتطرب به الأرواح في سيرها.
4- التراث [سلسلة علمـوا عنى]: وهى عبارة عن دروسه اليومية مسجلة على شرائط الكاسيت ومعها الكتاب الذى يحتوى على نفس المادة المسموعة.
إنتقاله إلى الرفيق الأعلى
وبعد أن بوأ الركن من صرحه وعهد إلى إبنه وفلذة كبده برفع قواعده لحق بجوار ربه في الحادى والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وألف من الهجرة الموافق الرابع من إبريل سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وألف.
وصرحى باسم الله بوأت ركنه وآية إبراهيـم رفع القـواعد.