فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
ها قد حلت علينا أفضل أيام الله “العَشر الأوائل من ذي الحجة ”من أيام الله المباركة، و قد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على استغلالها بالأعمال الصالحة و قال رسول الله صل الله عليه و سلم (مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وََلا الْجِهَادُ، قَالَ: وََلا الْجِهَادُ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ. [ صحيح البخاري، (969) ]).
الأعمال المستحبة في هذه الأيام الفضيلة :
يعد ذكر الله سبحانه و تعالى من أجل الأعمال و أوكدها في هذه الأيام المباركة و منه صيغ الذكر ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ) ( لا إله إلا الله و الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله ) و غيرها من الأذكار المأثورة
غير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ما سبق من الحديث لم يقيد العمل الصالح في هذه الأيام فبابه مفتوح من صيام و صلاة و قيام و صدقة و بر الوالدين و صلة الرحم …..
قال -تعالى-: (مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ)
فهذه الأيام تعد فرصة للعودة إلى الله سبحانه و تعالى و الإستغفار و ترك المعاصي و العزم على التوبة النصوح
يوم عرفة :
و هو اليوم التاسع من ذي الحجة و يشرع فيه الصيام لغير الحاج و من فضائل يوم عرفة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الحج عرفة ) و على المسلم في هذا اليوم ان يستغل لطائفه و يستشعر رحمته فعن عائشة أم المؤمنين قال رسول الله ﷺ : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار، من يوم عرفة )
عيد الأضحى :
و هو اليوم العاشر من ذي الحجة فيه يحي المسلمين سنة الخليل إبراهيم عليه السلام
و من أهمّ مظاهر عيد الأضحى صلاة العيد و ذبح الأضاحي، و مشاركتها مع الفقراء والمُحتاجين. صلة الأرحام و زيارة الأقارب و تبادل التهاني بحلول العيد السعيد