الاعضاء الVIP
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Yousef Vip حقق

$11.53

هذا الإسبوع
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Yousef Vip حقق

$11.53

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
ahmed fathy حقق

$3.11

هذا الإسبوع
Azezasayed حقق

$3.03

هذا الإسبوع
Hamza حقق

$1.51

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$1.10

هذا الإسبوع
abdulrahman Ibrahim حقق

$0.87

هذا الإسبوع
تقني بلس - Teqany Plus Articles admin حقق

$0.83

هذا الإسبوع
منبع وعى حقق

$0.67

هذا الإسبوع
MUHAMMAD85 حقق

$0.66

هذا الإسبوع
المكتبات ودور العلم  في العصور الإسلامية

المكتبات ودور العلم في العصور الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

  • ـــ كان للمكتبة الإسلامية أهمية لدى المسلمين ، وخصوصاً بعد إنتشار الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، فأصبحت الحاجة الملحة لإقامة أماكن العلم ومصنفات الكتب بعد نشر العلم والتعليم في كل البلدان الإسلامية ، فركز المسلمون جل أوقاتهم في مطالعة الكتب والمؤلفات كونها خلاصة المعرفة التي خرجت من العقول واستوعبتها وذلك نابع من الحث على العلم والبحث عن المفيد للمسلمين .
  •  

ـــ المكتبة الإسلامية بدأ ظهورها لأجل غاية دينية  سامية راقية عند المسلمين ، ألا وهي تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم وتثقيفهم ثقافة إسلامية يعيش من خلالها المسلم حياة سعيدة متوازنة في كل شئونها ومجالاتها المتنوعة ، من علاقة المسلم بربه عزوجل وعلاقته بأهله من الوالدين والزوجة والأبناء وعلاقته بالآخرين ممن يعيش معه في نفس المجتمع ، ويكون بذلك عارفاً بما ينفعة فيقدم عليه وما يضره فيبتعد عنه .

 

 ـــ برز عند نشأة المكتبات الإسلامية أن كان مقرها في بداية الأمر المساجد والجوامع وهذا مرتبط بكون التعليم الديني بدأ من أماكن العبادات ، التي يدرس فيها العلم الشرعي منذ الصغر ، كحفظ القرآن الكريم ولأحاديث النبوية  ودراسة السنة ا، وتعلم بعض العلوم المهمة من الحساب والنثر والشعر .

 

ـــ بدأ المسلمون ببناء المكتبات الكثيرة على مدى العصور الإسلامية المتعاقبة ، فاحتوت المساجد والجوامع والزوايا والخوانق والقبب بخزائن الكتب المتنوعة في تصانيفها ومؤلفاتها ، تساعد المدرسين على التأليف والطلاب على الحفظ والمذاكرة ، فكان لكثرة المكتبات القيمة العلمية في عصور كان الإعتماد فيها على التدوين من خلال الكتابة الخطية ونسخ المخطوطات يدوياً ، ووجود هذه المكتبات نهض بحركة النسخ والتأليف وبالتالي التقدم العلمي والحضاري لأمة الإسلام .

 

ـــ من أهم أدوار المكتبة في الإسلام سهولة حصول القارىء والباحث عن المؤلف أو الكتاب الذي يبحث عنه بكل سهولة ويسر ، وذلك كان من قبل من أصعب الأمور بسبب عدم إنتشار الكتب فلا يستطيع الكثير من الناس شرائها لإرتفاع أسعارها ، لإرتفاع اسعار مواد الكتابة من الأوراق والأقلام وارتفاع أجرة يد الناسخ لهذه الكتب .

 

ـــ من الفئات التي استفادت من  المكتبات هم الطلاب ، فقد سهلت لهم الحصول على الكتب التي يريدونها في دراستهم ، وابعدتهم عن شراء الكنتب الباهضة الثمن من التجار المغالين في أثمانها ، فاستطاعوا بذلك الحصول على المؤلفات والإطلاع عليها ومراجعتها مع مدريسيهم ، وأتاحت لهم فرصة البحث وحرية المطالعة في شتى العلوم ، ونمت قدرتهم على الإستيعاب والفهم 

 

ـــ أن أي أمة تعيش على ا لأرض يكون مستوى تطورهم ورقيهم من خلال المعرفة العلمية لديهم ، فالمكتبة الإسلامية هي مقياس الرقي والحضارة لدى المسلمين ، وكثرة وتنوع وشهرة وانتشار  هذه المكتبات له دلالة واضحة على ثقافة الناس وإقبالهم على العلم وحب المعرفة  .

 

ـــ بما أن المكتبات هي مقياس الثقافة لدى المسلمين ، رأينا منهم من يهتمون بالكتاب إهتماماً كبيراً وصل لحد الحكام أنفسهم ، الذين حافظوا عليها كونها ثروة علمية لا تقدر بثمن ، ولا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ، حتى وصل الإهتمام بالكتاب لدى الشعراء الذين كما هو معلوم في شعرهم الفخر بالأنساب والقبائل ، فنجد أن الأمر أنتقل إلى الفخر بالعلم وإعارة الكتب وامتلاك المخطوطات النادرة .

 

ـــ بالنظر إلى المكتبات من جهة بنائها أو العمل فيها أو ترتيب الكتب ، فقد تعدد ت العناصر العاملة فيها سواء من خزان أو مترجمين أو نساخ أو مناولين ، ونظمت طريقة إعارة الكتب وفهرستها ، وموارد الحصول على الكتب سواء عن طريق الشراء أو الوقف أو النسخ أو الهبات والهدايا .

 

ـــ  بالنسبة لبناء المكتبات فكان مستقلاً ومزوداً بحجرات متعددة ، يربط بينها أروقة فسيحة والرفوف مثبتة على الجدران لتوضع عليها الكتب ، بعضها فوق بعض الكبيرة منها في الأعلى والصغيرة منها في الأسفل ، ويكتب أسم الكتاب عليه من جانب آخر الصفحات من أسفل ويوضع للكتاب ترجمة تسهل معرفته وتيسير إخراجة من بين الكتب ، وكانت الأورقة تختص بأدوار معينة بعضها للمطالعة والإطلاع وبعضها للنسخ أو المناظرة والبحث والمحاضرات والإجتماعات ، ومن الأمثلة على مثل هذا النوع من المكتبات مكتبة دار الحكمة التي أسسها الحاكم بأمر الله سنة ( 395 هـ - 104 م )  وبلغ عدد غرفها أربعين غرفة ، وكذلك مكتبة دار العلم التي أسسها سابور بن أردشير في بغداد سنة ( 382 هـ - 992 م ) في العصر البويهي .

 

ـــ زودت المكتبات بالأثاث والفرش والزخارف وعلقت عليها الستور وجعل عليها من الخدام الذين يهتمون بنظافة المكتبة وترتيب البسط عليها ، كما أن الترتيب والتنظيم للمكتبة بما تحويه من الكتب ، والإدارة الجيدة حقق الأهداف المنشودة من إقامتها ، وهذا التنظيم الرائع مما نفقده اليوم حين إبتعدنا عن الإهتمام بالمكتبات كمصدر غني بالثقافة الإسلامية والمصادر العلمية التي نحتاج إليها في حياتنا ومجتمعنا ، حيث تراجع المسلمون كثيراً في نواحي العلم العالمي الحديث .

 

ــــ لم تكن المكتبة الإسلمية مكان للإطلاع على الكتب وقرائتها فقط ، بل أصبحت منتدى علمي يجتمع فيها الأدباء والكتاب وعامة الناس من أهل البلدة ، يناقشون مواضيع كثيرة تطرأ على الساحة العلمية ، وبهذا أنضمت المكتبة إلى مصادر التعليم الإسلامي الأخرى كالمساجد ومنازل العلماء ومجالس الوعظ وحوانيت الوراقين والربط والزوايا والخوانق ، فزاد التنوع الثقافي لدى المسلمين وتوسعت مدارك الدارسين وانعكس ذلك على الحضارة المتقدمة والتي يسير أهلها نحو حياة علمية ثقافية مزدهرة ومتطورة وبعيدة عن ظلمات الجهل والتخلف والإنكفاء على النفس .

التعليقات (0)
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.