قصص ونصائح من النبي صلى الله عليه وسلم

قصص ونصائح من النبي صلى الله عليه وسلم

2 المراجعات

 

البركة في الرزق وأسباب زيادته في الإسلام

في عالم يزداد فيه التنافس على المال والمكاسب المادية، يتساءل الكثير من الناس عن معنى البركة في الرزق، وكيف يمكن للمسلم أن ينال رزقًا طيبًا مباركًا فيه. الإسلام لا يقيس الغنى بكثرة المال فقط، بل بالبركة فيه، والبركة تعني أن يكون في القليل كفاية، وفي الكثير نفع، وأن يكون الرزق سببًا في السعادة لا في الشقاء.

أولاً مفهوم البركه في االرزق

البركة هي الزيادة والنماء، وقد تكون في المال أو في الوقت أو في الجهد أو في الصحة أو في الأبناء. قد يملك الإنسان مالًا كثيرًا لكنه لا يهنأ به، وقد يملك آخر القليل فيشعر بالاكتفاء والراحة النفسية، والفرق بينهما هو "البركة". قال الله تعالى:

> "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" [الأعراف: 96].

 

فالبركة هبة إلهية لا ترتبط فقط بالأسباب المادية، بل تستجلب بالتقوى، والطاعة، والتوكل على الله، وحسن الظن به.

ثانيًا: اسباب الزياده في االرزق

جاء في الشريعة الإسلامية العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة البركة في الرزق، نذكر منها:

1. الاستغفار والتوبه

قال الله تعالى:

> "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين" [نوح: 10-12].

 

الاستغفار يفتح أبواب الرزق ويزيل الموانع التي تحرم الإنسان من الخير.

2.صلة االرحم

قال النبي ﷺ:

> "من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" [رواه البخاري ومسلم].

 

صلة الرحم لا تزيد في الأعمار فحسب، بل توسع الرزق وتُدخِل البركة فيه.

3.التوكل على الله 

قال النبي ﷺ:

> "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا" [رواه الترمذي].

 

الطير تخرج كل صباح بلا ضمان، لكنها ترجع شبعى، فالتوكل الحقيقي سبب للرزق المبارك.

4. الصدقه

قال الله تعالى:

> "يمحق الله الربا ويُربي الصدقات" [البقرة: 276].

 

الصدقة لا تنقص المال بل تزكيه وتزيده بركة، وهذا وعد من الله.

5.الامانه في العمل 

قال النبي ﷺ:

> "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" [رواه البيهقي].

 

الإتقان في العمل، والصدق في البيع والشراء، يجلبان رضا الله ورضا الناس، ويفتحان أبواب الرزق.

ثالثًا: مفاهيم خاطئه عن الرزق

يظن البعض أن الرزق محصور في المال فقط، وهذا غير صحيح. الرزق يشمل الصحة، العلم، الذرية الصالحة، الأصدقاء الطيبين، والراحة النفسية. كما أن تأخير الرزق أو قلّته لا تعني أن الله ساخط على عبده، بل قد يكون فيه رحمة وابتلاء ورفع للدرجات.ويخطئ من يظن أن الرزق هو المال فقط، فالرزق أوسع من ذلك بكثير.

صحةٌ في البدن رزق

زوجةٌ صالحة رزق

ولدٌ بار رزق

صديقٌ وفي رزق

علم، سكينة، ستر، بركة في الوقت… كلها من أرزاق الله.

 

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

"رزقك يعرف طريقك، كما تعرف أنت طريق المسجد".

وفي ذلك إشارة إلى أن الرزق لا يُخطئ العنوان، وأن الله قسمه بحكمة، وعدل، ورحمة.

لكن كثيرًا من الناس يتعلق بالأسباب وينسى مسبب الأسباب، فيلهث خلف العمل من مطلع الفجر إلى آخر الليل، دون صلاة، أو دعاء، أو برّ، ثم إذا ضاق به الحال قال: “ما السبب؟”.

والجواب: أن بركة الرزق تأتي من الصلة بالله، ومن طيب القلب، وطيب اليد.

 

خاتمه                        .. الرزق يكون من االله تعالى عليك فقط العمل في كسب المال الحلال والابتعاد عن الحرام ليبارك الله للك في مالك.. وارجو من الله ان يجعل من مقالتي وسيله لمساعدة الناس ونصحهم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...  

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

3

متابعهم

4

مقالات مشابة