الإعلام العربي الذراع الأيمن للشيطان
كيف يعمل الإعلام على توجيه الشعوب ؟
الإعلام الذراع الأيمن للشيطان
لم تعد وظيفة الإعلام نشر الأخبار والإحاطة بكل ما هو جديد من أحداث حول العالم وإنما أصبح له الدور الرئيسي في تكوين الرأي العام وقولبة العقول وخاصة الشابة منها .
وإذا أمعنا النظر في محتواه في الآونة الأخيرة لوجدناه المدية التي تطعن الإسلام بلا هوادة وتظهره بمظهر الدين الرجعي المليء بالتخلف والدموية فلا يكاد علماء الأمة يفرغون من تفنيد شبهة حتى يأتي أهل الباطل بشبهة جديدة لا تقل خبثاً عن سابقتها ، والملفت للنظر ان الإعلام الغربي في الآونة الاخيره أصبح اقل نشاطاً في مهاجمته للإسلام مقارنة بالإعلام العربي فقد جعل مهاجمة الإسلام جزءاً لايُستغنى عنه في محتواه ولم يعد هناك أية ضوابط او رادع لما ينشر من تشويه للمجتمع الإسلامي ، وكان الأمر في بدايته يقتصر على ربط الإسلام بالإرهاب والقتل الدمار فتجد الممثل قد انضم بكل سذاجة وبشكل غير مقصود الى جماعة إسلامية إرهابية هدفها القتل والتخريب أفرادها رجال يرتدون أثواباً قصيرة ولحاهم طويلة غير مهذبة وما الى ذلك من الصفات المبالغ فيها حتى يتكون عند المشاهد صورة نمطية عن الاسلام تربطه بالقتل والارهاب أما الآن فقد تطور هذا الإعلام في محتواه وتنوعت مواضيعه فأصبح يهاجم الأسرة المسلمة بكل أفرادها فقد أنتج أحد التلفزيونات العربية في سنة من السنوات ليست ببعيدة مسلسلاَ يتكلم عن المجتمع المسلم في رمضان وعن عاداته وتجد ان جميع المسلمين منافقين فيما يفعلون فيظهرون اخلاق المسلم ويكتمون نقيضها بلا استثناء وفي الحي المسلم عائلة غير مسلمة تحب المسلمين وهي العائلة الوحيدة الي لاتنافق بل في قمة الصدق والاخلاق العالية .
وتدور احداث المسلسل حول عائلتين مسلمتين تقليديتين العائلة الاولى الأب فيها امام مسجد يصر على الأذان والإمامة رغم قبح صوته وعدم إلمامه بأحكام التجويد والتلاوة كما يظهر في مقطع يقوم فيه حفيده بسؤاله عن أمر في العقيدة إلا أنَه يعجز عن الإجابة ويقوم بنهره لأنه أحرجه فيبدو للمشاهد ان الإسلام مجرد عبادات محضة لا ترتكز على عقيدة سليمة وأن المسلم المتدين دينه ناتج عن عادات وتقاليد لا عن علم شرعي عمره يزيد على أربعة عشر قرنا، والام سيدة مصرية تقليدية تصوم نهارها ولكنها تذوق الطعام بشكل مبالغ فيه فخوفها على الطعام اكبر من خوفها من الله ، ابنها الثاني فاسد يفطر سرا ويتعاطى المخدرات في نهار رمضان .
العائلة الثانية الأب موظف حكومي ويعمل مسحر في رمضان ويرى بأن كرة القدم حرام شرعاً ومعظم من يمارسها كفار وكأن الإسلام حرم الرياضة ولم يحض عليها ضمن الضوابط الشرعية .
إبنته الثانية فتاة متبرجة غير محجبة وترتدي ملابس ضيقة بشكل مبالغ فيه ولا يلائم البيئة المحيطة فضلا عن الشهرالكريم كما أنها متعجرفة متكبرة تعمل في مجمع تجاري كبير وتحاول اصطياد عريس غني من عائلة مرموقة .
الإبن فتى مراهق يعشق كرة القدم مما يسبب له مشاكل عدة مع والده المسلم المتخلف الذي يحرمها ويأكل في نهار رمضان سراً كما يذهب مع خاله لرؤية راقصة تقطن نفس الحي المسلم الذي يقطنه.
وكل هذا ما هو إلا غيض من فيض مما يشوه هذا الدين الحنيف ويعمل على طمسه حتى بتنا نجد المسلم يخجل من كونه مسلماً وغير المسلم هو مثال للأخلاق الحميدة، وهنا يسأل المسلم الواعي نفسه أين المؤسسات الشرعية الحكومية ولما هذا الغياب ؟