كل ما يتعلق بالجنة
الجَنَّةُ
الجنة فِي الإِسْلَام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب؛ مكافأة لهم، وهي من الأمور الغيبية، أي أن وسيلة العلم بها هي القرآن والسنة النبوية فقط. والإيمان بالجنة ووجودها هو جزء من الإيمان باليوم الآخر، وهو الركن الخامس من الأركان الستة للإيمان في الإسلام.
ويؤمن المسلمون بأن الجنة دار نعيم، لا يشوبها نقص، ولا يعكر صفوها كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم.
فقد قال الله في الحديث القدسي:
«أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرأوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٧﴾ [السجدة:17]».
متي خُلقت الجنه
فقد دلت النصوص الصريحة من الكتاب والسنة على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن لا تفنيان أبداً أو لا تبيدان.
ولذلك النبي ﷺ يقول:
رأيت الجنه ويقول رأيت النار، وجبريل دخل الجنه ورآها ودخل النار ورآها.
لأن الله لما خلق الجنه قال لجبريل إذهب فأنظر فيها فنظر فيها فقال والله لا يسمع بها أحد إلا وقد دخلها ثم قال أذهب وانظر في النار فنظر فيها فقال والله لا يسمع بها أحد فيدخلها.
وأما هل خلقتا قبل خلق آدم ؟
فالذي يظهر من النصوص أنهما خلقتا قبل خلق آدم عليه السلام، فآدم لما خلقه الله أسكنه الجنة فدل على أنها كانت مهيئة مخلوقة قبل وجوده، والجن مخلوقون من النار، وهم قد خلقوا قبل آدم بنص القرآن، كما قال الله تعالى:
﴿وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ﴾ (الحجر:27).
وقد روى الطبراني بأسانيد ضعيفة وأحسنها إسنادا فيه ابن لهيعة، كما قال الهيثمي في المجمع، أن النبيﷺ قال:
وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه...
والمقصود قبل خلق الجن والإنس، وإلا فإن جبريل خلق قبل خلق الجنة والنار كما يدل عليه حديث أبي هريرة الذي رواه النسائي والترمذي وغيرهما أن النبيﷺ قال: لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل عليه السلام إلى الجنة فقال أنظر إليها.... الحديث.
وقد نص العلماء على أن الجنة والنار خلقتا قبل خلق الإنس والجن، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته الموسومة بـ (العقيدة الطحاوية): فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق وخلق لهما أهلاً ....
والله أعلم.
أبواب الجنه الثمانيه:
1) باب الصلاة.
2) باب الجهـاد.
3) باب الرَّيَّـان.
4) باب الصدقة.
5) باب المتوكلين.
6) باب بر الوالدين.
7) زباب الذكر.
8) باب التائبين.
الباب الواحد يقدر ما بين:
المدينة وهجر، وهى البحرين وقطر الآن، وبين المدينة والبصرة، موضحاً أن عرض الباب 1273 كيلو.
الملَك المُكلّف بالجنة هو" رضوان ويُسمّى «خازن الجنة».
أفضل باب للجنه هو:
الباب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه مَن لا حساب عليه ولا عذاب.
فإن في الجنة مائة درجة وأعلاها الفردوس
فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله ﷺ قال:
في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس.
للجنه سبع مستويات
1. جنة عدن
هذا هو “المكان الأخير الذي لا بعده” بعد التوبة ومواجهة العقوبة على كل ذنب يُرتكب، و«عدن» بمعنى الخلود، يُعطى المسلم مكانًا في هذه الجنة.، وفي سورة التوبة قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) [التوبة: 72] أنه أكد للمؤمنين أنهم سيجدون مكانًا في جنات عدن، فهذا هو المكان الذي يجد فيه المرء أكبر قبول من الله ويمثل الفتح الأكبر.
2. جنة الفردوس
الفردوس: هي من أعلى الدرجات في الجنّة عند المسلمين كما وُرِدَ في الأحاديث الصحيحة، وذكرت مرّتين في القرآن، في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴾ [الكهف:107]، وفي قوله: ﴿الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون:11].
3. جنة النعيم
في سورة يونس قال تعالي ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾
﴿٩ يونس﴾ وقال إن الذين يؤمنون بالله يقومون بعمل جيد طوال حياتهم وقادتهم إلى هذا المستوى، يصادف هؤلاء المصلين أنهارًا تتدفق تحتها في “جنة البهجة.
4. جنة الماؤى
«جنة المأوى» جنة من الجنان، يمين العرش، وهي نزل الشهداء، وقيل هي الجنة التي أوى إليها آدم عليه السلام إلى أن أخرج منها، وهي في السماء السابعة، وقيل هي الجنة التي يأوي إليها جبريل وميكائيل عليهما السلام، وقيل : إن أرواح المؤمنين كلهم في جنة المأوى هي جنة تأوي إليها أرواح الشهداء.
5. دار الخلد
«جنة الخلد» سُميت بذلك لخلود أهلها فيها، وهذه الصفة تنطبق على بقية الجنان، فأهل الجنة لا يظعنون عنها أبداً، ولا ينتقلون، والخلد دوام البقاء، والخلود في الجنة بقاء الأشياء على الحالة التي هي عليها قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [ البقرة: 82].
6. دار المقام
إنه مستوى من الطبيعة الجوهرية، إنه المكان الذي تجد فيه الروح مكانًا أبديًا للبقاء، تذكر سورة فاطر هذه المرحلة من الجنة كمكان آمن يختفي فيه التعب والإرهاق، إنه المكان الذي لا يؤثر فيه شيء على الروح.
7. دار السلام
وهذه الدار دار السلام هي دار الله تعالى التي أعدها لأوليائه وعباده في الآخرة ثوابًا لهم على أعمالهم في الدنيا
يعتقد العديد من العلماء أن هناك المستوى الثامن من الجنة، إنه موطن للمؤمنين المثاليين (المصلين / المؤمنين). وهي دار ملائكة الحافظات الذين يحمون النفوس، هذا هو المكان الذي يحصل فيه الناس على ثمر أعمالهم الصالحة، يعتقد بعض العلماء أن هناك مائة مستوى من الجنة في الإسلام.
وصف الجنة
لا مثيل لها هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
الجنة على درجاتٍ أو مراتب يرتقي بها المؤمن حسب درجة إيمانه وعمله، وهي على مائة درجةٍ أدناها منزلة كمن يملك مُلك عشرة أمثال أغنى ملوك الأرض.
المتر من الجنه يساوي الدنيا و10 أضعافها بما فيها من النعيم وبما فيها من الخير.
أول من يدخل الجنة:
أول من يدخل الجنة هو النبي محمدﷺ ، ثم يكون بعده الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام
أول من يدخل من أمة محمدﷺ:
هو "أبو بكر الصديق"
ولذلك قال النبي ﷺ كما في صحيح مسلم من حديث أنس: (أنا أول من يقرع باب الجنة)
وفي صحيح مسلم كذلك من حديث أنس أن النبيﷺ قال: (آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول الخازن: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك) بمعنى: أنه لا يفتح لأحد إلا لمحمد ﷺ ، ويقول النبي ﷺ في أمة محمد وهذه من نعمة الله تعالى علينا أن كنا من أمته صلى الله عليه وسلم: (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة) نحن آخر الأمم وجوداً ولكننا أول الأمم دخولاً إلى جنات عدن، ونسأل الله أن نكون ممن يدخل الجنة.
العشرة المبشرون بالجنة
(( أبو بكر الصديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان
على بن أبي طالب - الزبير بن العوام - طلحة بن عبيد الله
عبد الرحمن بن عوف - سعيد بن زيد - سعد بن أبي وقاص
أبو عبيدة بن الجراح ))
أول خطوه في الجنه❤❤
قال تعالى ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [ آل عمران: 185]
تخيل أيها المؤمن حين تنجو من لهيب النار وتؤمر بدخول الجنان.
هل تعرف اللؤلؤ والياقوت؟
إنها تلك الأحجار الكريمة التي يتصارع عليها البشر في كل مكان الآن وربما تحدث بسببها الجرائم وترتكب من أجلها الموبقات.
أحب أبشرك أنك ستدوس عليها بقدمك بإذن الله تعالى. وأنت في الجنة ، ستدوس عليها بقدمك لأنها ستكون الحصى المفروش على أرض الجنة.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال النبي ﷺ عن الجنه: [[ وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وتربتها الزعفران] ].
أريدك أن تتخيل معي هذا المشهد....
بعد أن تفتح أبواب الجنة وتشم رائحة الجنة الطيبة تخطو أول خطوة فيها بيمينك تطأ قدمك على أرضها فترى اللؤلؤ والياقوت وهو يلمع تحت النور الذي يأتي من بعيد..
عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «أُدخِلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك» (البخاري ومسلم).
وتقدم حديث أبي موسى المتفق علي صحته:
أن للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلًا له فيها أهلون يطوف عليهم.
ضوء الجنة
الجنه لا تضاء بالشمس ولا بالقمر ولا حتى بالنجوم ولكنها تضاء بنور وجه الله تبارك وتعالى - ذلك النور الذي انهارت أمامه الجبال في الدنيا [ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ].
وليس اللؤلؤ فقط هو الذي سيلمع ولكن أيضا البيوت والقصور ستلمع تحت هذا النور....
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
[[قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء قلت ما بناء الجنة؟ قال: لبنة من الفضة، ولبنة من ذهب، ملاطها [الملاط: الطين] المسك الأذفر]].
طوبة من ذهب وطوبة من فضة وبينهما المسك، هل تتخيل معي رائحة هذه القصور وكيف سيكون بريقها في نور الرحمن وهي تتلألأ كألف كوكب درى ويتداخل معها بريق اللؤلؤ والياقوت في أرض الجنة ...
وسيزداد عجبك إذا علمت أن هناك خياما من اللؤلؤ وقصورا من الذهب الخالص ..
قال رسول الله ﷺ :
[[ إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً ]] [البخاري ومسلم].
خيمة من اللؤلؤ الخالص طولها ستون ميلا، أي أنك لا ترى آخرها، اللهم اجعلنا من أهلها يا رب العالمين.❤
وقال رسول الله ﷺ:
[[ دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو فقلت: ومن هو؟ قالوا عمر بن الخطاب ]]
أظن أخي الحبيب أن شوقك للجنة يزداد حينا بعد حين وهذا هو المطلوب، فالحياة في رحاب الجنة تزيد المرء ثباتا وترقق القلب وتعلي الهمة🤍.
مساكن أهل الجنة
فقد جاء في القرآن والسنة أن مساكن أهل الجنة متنوعة، فمنها (الغُرَف، ومنها القصور، ومنها البيوت، ومنها الخيم).
فأما الغُرَف
فجاء ذكرها في غير آية وحديث، ومن ذلك:
قال الله تعالى:
﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ﴾ [الزمر/20].
فأخبر تعالى أنها الغُرَف فوق الغُرَف، وأنها مبنية بناء حقيقة؛ لئلا تتوهم النفوس أن ذلك تمثيل، وأنه ليس هناك بناء، بل تتصور النفوس غُرَفاً مبنية كالعلالي، بعضها فوق بعض، حتى كأنها ينظر إليها عيانًا.
ومبنية: صفة للغُرَف الأولى والثانية؛ أي: لهم منازل مرتفعة، وفوقها منازل أرفع منها.
وقال تعالى:
﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا﴾ [الفرقان/75].
والغرفة: جنس، كالجنة .
وقال تعالى:
﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ/37].
وجاء عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
(إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) أخرجه الترمذي (1984)، وحسنه الألباني.
وأما القصور
فجاء في البخاري (3242)، ومسلم (2395) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
(بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، إِذْ قَالَ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذَا القَصْرُ ؟ فَقَالُوا : لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا ، فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ : أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ".
وأما البيوت
فجاء ذكرها في غير حديث ، منها:
ما جاء في البخاري (3820)، ومسلم (2432) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ:
(أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ ، وَلاَ نَصَبَ).
والقصب هنا قصب اللؤلؤ المجوف.
وعن عثمان رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ:
(مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ) رواه البخاري (450)، ومسلم (533) .
وروى ابن ماجه (738) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
(مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) وصححه الألباني .
والقطا طائر معروف، ومَفْحص القطاة: موضعها الذي تبيض فيه، وخصصت القطاة بهذا لأنها لا تبيض في شجر ولا على رأس جبل، إنما تجعل بيتها على بسيط الأرض دون سائر الطيور، فلذلك شبه به المسجد . ينظر : "حياة الحيوان" للدميري .
وأخرج الترمذي (1021) عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ :
(إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ) حسنه الألباني.
وأما الخيام
فما جاء في البخاري ( 4598 )، ومسلم ( 2838 ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :
(إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا ، لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا) ، وفي لفظ عندهما عَرضُهَا سِتُّونَ مِيلًا .
وقد تبين فيما سبق ذكره: أن سبيل الوصول إلى الجنة وقصورها وبيوتها وغرفها وخيامها: هو تقوى الله ، والإيمان به ، والعمل الصالح.
أن كل مؤمن يدخل الجنة له فيها مساكن ، ولن يكون أحد فيها بلا مسكن ؛ إذ كيف يكون لأدنى أهلها منزلة ، مثلُ الدنيا عشر مرات، ويكون فيها أحد بلا مسكن ؟!
أهل الجنة لهم فيها ما يشاءون مما يشتهون، لا يطلبون شيئا إلا وجدوه، ولا يريدون حاجة إلا نالوها، وهم مع ذلك لا يكدر نعيمهم، ولا ينغص عليهم بإنقطاع أو زوال أو نقصان أو عيب.
والنعيم في الجنة متفاوت؛ فأصحاب الدرجات العلى لهم ما ليس لمن دونهم.
ونسأل الله أن يبلغنا وإياكم جنان الخلد ، ويرزقنا فيها النعيم المقيم .
والله أعلم.
رؤيه الله تعالي في الجنه❤❤
إن نِعم الله على عباده لا تحصى، وقد خص سبحانه المؤمنين بمزيد من الإنعام في الدنيا بأن مَنَّ عليهم بالإسلام، واصطفاهم بالقرآن، وسيخصهم في الجنة بأعظم نعمة أنعم عليهم بها؛ ألا وهي تشريفهم وإكرامهم بالنظر إلى وجهه الكريم في جنة عدن.
كما قال تعالى:
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]
أي: أن وجوه المؤمنين تكون حسنة بهية مشرقة مسرورة بسبب نظرها إلى وجه ربها.
وقال جل شأنه:
﴿ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾[ ق: 35]
فالمزيد هنا هو: "النظر إلى وجه الله عز وجل" كما فسره بذلك علي وأنس بن مالك رضي الله عنهما.
وقال سبحانه:
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]
فالحسنى الجنة والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم.
كما فسرها بذلك رسول اللهﷺ قَالَ:
[[ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ]]
الحور العين
إنّ الله سبحانه وتعالى يجازي المؤمنين يوم القيامة بأمورٍ لا يمكن أن يتخيّلها العقل البشري، ومن هذا الجزاء (الحور العين) في الجنّة، والحور العين هي النّساء التي أُعِدَّت لأصحاب الجنّة لإكرامهنّ، وحسنهنّ وجمالهنّ يفوق الخيال، ولا يخطر على بال وقلب بشر، ولم تسمع أذنهم أو ترى أعينهم جمالاً كهذا من قبل.
حتي إن أقل أهل الجنة نعيماً ليظن نفسه أنه أكثرهم نعيماً ، كما جاء في حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ فَقَالَ أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا .. ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ فَتَقُولانِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ قَالَ فَيَقُولُ مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ )
(رواه مسلم برقم 275).
قال الله تعالى:
﴿كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾ [الدخان/54]
وقال تعالى:
﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الطور/20].
و"الحور" جمع حَوراء، وهي المرأة الشّابة التي تتّصف بالحسن والجمال والبياض وشدّة سواد العين.
الْحُورُ الْعِينُ أَنْشَأَهُنَّ اللَّهُ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِنَّ الْوِلَادَةُ ولَسْنَ مِنْ نَسْلِ آدَمَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ بَلْ مُخْتَرَعَاتٌ.
قال الله تعالى:
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، إلى قوله: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.[البقره:25]
والمطهّرة هنا بمعنى التي طَهُرت من الحيض، والبول، والنّفاس، والغائط، والمخاط، والبصاق، وكلّ ما لا تحبّه النّفوس أو أيّ أذى يكون من البشر في الدّنيا، وتكون كذلك طاهرةً من الأخلاق السّيئة والصفات القبيحة والمذمومة، ولسانها طاهر من الفحش والبذاء.
هل حور العين تنتظرنا ؟
من المعلوم أن المرأة في الدنيا إذا غاب عنها زوجها تشتاق له وتطلبه بشدة، ولكن (الحور العين) يطلبن أزواجهن أكثر من المرأة في الدنيا وأشد بل وتدعي على المرأة في الدنيا لأنها تؤذي زوجها.
وفي مراسيل عكرمة: "أن الحور العين لأكثر عدداً منكن يدعون لأزواجهن يقلن: اللهم أعنه على دينك و أقبل بقلبه على طاعتك".
وعن يحيى بن أبي كثير: أن الحور العين يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة فيقلن طال ما أنتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط و المقيمات فلا نظعن والخالدات فلا نموت بأحسن أصوات سمعت وتقول أنت حبي وأنا حبك ليس دونك تقصير ولا وراءك معدل.
عن جمال حور العين
وصف الله تعالى الحور العين في كتابه المجيد باللؤلؤ شديد البيضاء والذي لا يصفرّ لونه مهما تعرّض للشمس، كما وصفهن بالياقوت والمرجان وهي من الأحجار الكريمة التي تخطف الأنظار من شدة جمالهن وحسنهن.
والحور العين في غاية الجمال حتى إن مخ ساقيها ليرى من تحت الثياب ، وكل رجل يدخل الجنة له زوجتان من الحور العين.
قال تعالى في وصفهن:
﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ [الرحمن/70 - 76].
وقال تعالى:
﴿وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾ [الواقعة/23] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
(أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ لا تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلا تَحَاسُدَ ، لِكُلِّ امْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْعَظْمِ وَاللَّحْمِ) رواه البخاري برقم 3014 .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ - يَعْنِي سَوْطَهُ - خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) رواه البخاري برقم 2587 .
هل يجامع الرجال في الجنة الحور العين؟
ويجامع الرجل في الجنة زوجاته من الحور وزوجاته من أهل الدنيا إذا دخلن معه الجنة، ويعطى الرجل قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع.
عن أنس رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
(يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ الْجِمَاعِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةٍ )
رواه الترمذي برقم 2459.
وعن زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ قال:
(إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ؟! قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عَرَقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ)
رواه أحمد برقم 18509 ، والدارمي برقم 2704 .
أما الولد ، فقد اختلف أهل العلم هل يكون ولد من الجماع أم لا، فقال بعضهم إنه يكون الولد إذا اشتهاه الرجل، ويكون الحمل والوضع في ساعة، لما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال :
(إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا اشْتَهَى) رواه الترمذي برقم 2487 ، والدارمي برقم 2712 ، وأحمد برقم 11339 . وابن ماجه برقم 4329 . والله تعالى أعلم .
ولكن كيف سيكون الجماع في الجنه؟
فالزوج يطأ زوجته في الجنة ويشعران باللذة والمتعة ولكن بدون إنزال مني فيما يظهر، لقول الله تبارك وتعالى:
﴿وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة:25].
ذكر مجاهد وعطاء وغيرهما أنها مطهرة من الحيض والبول والمني ...
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي ﷺ: أنه سئل:
هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: نعم، قال: بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع.
وفي رواية: لكن لا مني ولا منية. وفي رواية: هل ينكح أهل الجنة؟ قال: نعم، ويأكلون ويشربون.
والله أعلم.
كم تساوي مدة الجماع بين الرجل وزوجته في الجنه؟
الله عز وجل يقول:
﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ﴾
(في) تُفيد الترفيه و(شُغُلٍ) نكره في سياق الإثبات تُفيد العمومه و(فَاكِهُونَ) قيل أن هذا الشغل يستمر 80 سنه، يعني ما عندهم سرعة قذف، 80 سنه شغل متواصل، وهذه السنين من سنين الجنه، وسنين الجنه اليوم الواحد منها من أيام الله (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).
يعني اليوم ب1000 سنه!!
وهل سيكون هناك غيره ؟
المرأة فى الجنة لا تغير ولا تغضب من زوجها عندما يعاشر الحور العين لأن الله نزع من نفوس أهل الجنة الغيرة والحقد وذلك لقول الله تعالى:
{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}.
و الله تعالى يقذف في قلوب أهل الجنة حب بعضهم لبعض، وينزع من قلوبهم الضغينة والحقد، ويحبب الأزواج إلى الزوجات حتى يصير الزوج أحب إلى قلب زوجته من أي أحد آخر، وتصير الزوجة أحب إلى قلب زوجها من أي أحد آخر.
والله أعلم.
طُعام أهل الجنه
إنّ في الجنّة عدّة أنواع من الطعام والشّراب، وجاء ذِكر العديد منها في القرآن الكريم
فقال الله تعالى:
﴿وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ﴾[ الطور: 22]
وقال أيضاً:
﴿ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ [الرحمن: 68]
وقد ورد في القرآن الكريم أنّ من طعام أهل الجنّة اللحوم، فقال الله سبحانه وتعالى: (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ)
شراب أهل الجنّة
أكرم الله -تعالى- عباده الصالحين وجزاهم بالجنّة، ثمّ أباح لهم أن يشربوا من كلّ ما فيها من أنواع الأشربة المختلفة.
كما قال الله تعالى:
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: 24]
أنهار الجنه
وممّا أعدّ الله -سبحانه وتعالى- لعباده المؤمنين في الجنّة: أنهار من العسل المُصفّى، وأنهار من اللبن، وأنهار من الخمر، وأنهار من ماءٍ عذبٍ.
فقال الله تعالي:
﴿فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ ﴾ [ محمد: 15]
وخمر الجنّة هو خمر خالٍ من الآفات والعيوب والمفاسد، فهي جميلةٌ صافيةٌ رائقةٌ، يجد شاربها رائحة المسك بعد شربها، لا يملّ شاربها، ولا يذهب عقله، فهو يختلف اختلافاً كليّاً عن خمر الدنيا.
فقد قال الله تعالى:
﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ. بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ. لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزفُونَو﴾ [الصافات: 45.46.47].
أوّل طعام يتناوله أهل الجنّة
وهو (زيادة كبد الحوت)، فبعد العرض والحساب وبعد دخول المؤمنين إلى الجنّة، تُعرَض عليهم زيادة كبد الحوت ليأكلوها وبذلك تكون أوّل طعام أهل الجنّة.
السبب في أن كبد الحوت هو أول طعام سيحصل عليه المسلم في الجنة، هو أن العرب قديماً، كانوا يشتاقون لأكل لحم الحوت، خاصة كبده، لهذا السبب بشرهم النبي بذلك. «كبد الحوت زمان عند العرب كان حاجة مهمة للغاية، وصعب الوصول لها».
ملابس أهل الجنة
ثياب أهل الجنه من حرير، والأساور من ذهب.
حتي الرجال يلبسون الأساور، وليس فقط النساء، "الذهب والفضه والحرير" حلال على الرجال في الجنه.
لو أن إسوراً من الجنه خرج تعرف إيه ممكن يحصل؟ لطمس نور الشمس والنجوم، شمسنا ونجومنا كلها تروح من نور هذا الإسور الوحيد وكيف الذي يلبس من هذه الأساور وذلك الحرير!
في المقابل ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾
شفت الفرق بين إنسان يلبس أجمل الثياب، ثياباً خضراً من سندس سندس وإستبرق وبين إنسان لِباسه النار، لِباسه الحميم.
السندس والإستبرق هما من أفضل أنواع الحرير على الإطلاق فهما لباس أهل الجنة!
(فالسندس) هو الديباج النفيس الناعم الرقيق والشفاف له بريقٌ أخّاذ، وأما "الإستبرق" فهو ديباجٌ ثخينٌ غليظٌ لا يشّف ولا يصف، جميلٌ له بريقٌ شديدٌ.
ومعنى الديباج: نوعٌ من الحرير المنسوج، وأصل كلمتي سندسٌ واستبرقٌ فارسي، فالسندس يُلبس على الجسد مباشرةً ويلامسه، بينما الإستبرق يتم لبسه فوق الثياب من الخارج.
(إستبرق) مصطلح ورد في القرآن الكريم أربع مرات في أربع سور، ومعناه (الديباج) ، وهو أعلى أنواع الحرير، وهو لباس أهل الجنة.
قال تعالى:
﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ﴾ [الكهف:31].
ولأهل الجنة ثياب وحلل كثيرة من أجملها وأفضلها هما السندس والإستبرق، وكلاهما من الحرير الأخضر. وكذلك بطائن الفرش التي يتكئ عليها أهل الجنة من إستبرق كما قال تعالى: ﴿عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾ [الرحمن:54]، وهو: ما غلظ من الديباج.
هل سوف نرى الأنبياء والمرسلين في الجنة؟
فإن المؤمن إذا كان من أهل طاعة الله -تعالى-، وطاعة رسوله ﷺ، فإنه يرى الأنبياء والمرسلين في الجنة، لكنه لا يكون في درجاتهم في الجنة.
جاء في تفسير ابن كثير: ثم قال تعالى:
﴿وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَعَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلصِّدِّیقِینَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَٱلصَّـٰلِحِینَۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ رَفِیقࣰا﴾ [النساء - 69]
أي: من عمل بما أمره الله، ورسوله، وترك ما نهاه الله عنه، ورسوله، فإن الله -عز وجل- يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقا للأنبياء، ثم لمن بعدهم في الرتبة، وهم الصديقون، ثم الشهداء، ثم عموم المؤمنين، وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم، وعلانيتهم.
وقال البغوي:" قَوْلُهُ تَعَالَى:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ﴾
الْآيَةَ، نَزَلَتْ فِي ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، وَكَانَ شَدِيدَ الْحُبِّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَلِيلَ الصَّبْرِ عَنْهُ، فَأَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ، وَقَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ يُعْرَفُ الْحُزْنُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِﷺ: "مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ"؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بِي مَرَضٌ، وَلَا وَجَعٌ غَيْرَ أَنِّي إِذَا لَمْ أَرَكَ اسْتَوْحَشْتُ وَحْشَةً شَدِيدَةً، حَتَّى أَلْقَاكَ، ثُمَّ ذَكَرْتُ الْآخِرَةَ، فَأَخَافُ أَنْ لَا أَرَاكَ؛ لِأَنَّكَ تُرْفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَإِنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ كُنْتُ فِي مَنْزِلَةٍ أَدْنَى مِنْ مَنْزِلَتِكَ، وَإِنْ لَمْ أَدْخُلِ الْجَنَّةَ لَا أَرَاكَ أَبَدًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ:
كَيْفَ يَكُونُ الْحَالُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنْتَ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، وَنَحْنُ أَسْفَلُ مِنْكَ؟ فَكَيْفَ نَرَاكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ -تَعَالَى- هَذِهِ الْآيَة: ‹‹وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ فِي أَدَاءِ الْفَرَائِضِ، وَالرَّسُولَ فِي السُّنَنِ، فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ››.
أَيْ: لَا تَفُوتُهُمْ رُؤْيَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَمُجَالَسَتُهُمْ، لَا أَنَّهُمْ يُرْفَعُونَ إِلَى دَرَجَةِ الْأَنْبِيَاء.
فينبغي للمؤمن أن يحرص على الإستقامة على أوامر الله -تعالى-، ويجتنب نواهيه، ويكثر من الأعمال الصالحة، حتى يفوز بالدرجات العلى من الجنة.
والله أعلم.
مواصفات أهل الجنة
- الطول: سيكون طول المؤمن مثل طول سيدنا آدم عليه السلام، ستون ذراعا ، تسعون قدماً.
- الجمال: سيكون مثل جمال سيدنا يوسف عليه السلام، أجسامهم جرداء من الشعر.
- العمر: مثل سن سيدنا عيسى عليه السلام بين الـ 30 و الـ 33.
- عذوبة الصوت: مثل عذوبة صوت سيدنا داود عليه السلام.
- العفو والتسامح: مثل عفو سيدنا يعقوب عليه السلام.
- الصبر: مثل صبر سيدنا أيوب عليه السلام.
- الأخلاق والعادات: مثل أخلاق وعادات سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ❤
بعض الأسأله
من الذين يخدمون أهل الجنة؟
يخدمهم (وِلدان مُخلدون) كما ذُكر في القرآن الكريم، والحكمة من جعلهم صغاراً وليسوا كباراً: لأنهم أكثر نشاطاً في الخدمة وخفةً في الحركة وسرعةً في الإستجابة، وأقرب لرفع الحرج عن المخدومين، حيث لا يتحرج المخدومون إذا أمروهم أو نهوهم.
(الوِلدان المُخلدون) هم خلق من خلق الجنة، كالحور العين، أنشأهم الله لخدمة أهل الجنة، قد جاء ذكرهم في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
هل يتمنى أهل الجنة الموت بعد دخول الجنة بسبب الملل؟
من الإستحالة تمني المؤمنون الموت في الجنة، لأنهم بعد بعثهم ودخولهم الجنة لا يموتون ولا يتمنون الإنتقال من الجنة، بل هم مخلدون خلوداً أبدياً، ثم إن نعيم الجنة متجدد، وهو دائما في ازدياد فلا يمل منه.
هل يدخل المؤمن الجنة بعيوبه الخلقية أم أنه يكون كاملاً جسدياً ؟
دلت النصوص على أن أهل الجنة يكونون على أجمل هيئة وأحسن خلقة، جُرداً مُرداً على صورة أبيهم آدم عليه السلام، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (أَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ كُحْلٌ، لا يَفْنَى شَبَابُهُمْ، وَلا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ)، و"الأجرد" الذي لا شعر له على جسده، وأما "الأمرد" فهو الذي لا لحية له، فتتبدل هيئة أهل الجنة إلى أحسن الهيئات، فليس فيهم ما يعيبهم ولا تشوهات كما في الدنيا.
هل الرجل وزوجته يجتمعون في الجنة ؟
لا ريب في كون الرجل إذا كان من أهل الجنة وكانت زوجاته في الدنيا من المؤمنات، فإنهن يكن معه في الجنة، فهذا قد نص عليه القرآن، قال تعالى:
﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾ (الرعد: 23).
معظم الأشياء التي حرمها الله علينا في الدنيا يبيحها لنا في الآخرة، أو يجازينا بأفضل منها في الجنة.
فهل الإختلاط بين الإناث والذكور سيكون مباحاً لأهل الجنة؟
نصيحتنا أن لا نشغل أنفسنا بهذه الأمور الغيبية التي لا نعلم منها إلا ما جاء عن طريق الوحي، ثم أعلم أن المؤمن قد أعد الله له في الجنة من أنواع المتع والرغبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والجنة ليس فيها تكليف ولا نهي عن شيء من المشتهيات.
ليس في الجنة نظر سوء، ولا مرض قلب حتى يبحث الرجال في الجنة عن نساء غيرهم، ولا النساء يبحثن عن رجال يعرفونهم في الدنيا، فالجنة دار كرامة الله تعالى، لا فيها خبث ولا شر ولا سوء ، وليس فيها شهوة محرمة لا تمنيّاً ولا وجوداً.
أهل الجنه قد انقطع عنهم التكليف، وزال الإبتلاء وحل عليهم الرضوان وأعطاهم الله ما يشتهون من ألوان النعيم، ومن ذلك أن يبيح لهم بعض ما حرم عليهم في الدنيا، جزاء صبرهم وامتثالهم، إلا أن أهل الجنة لا تتعلق رغباتهم بما تأباه النفوس السوية وأصحاب الفطر السليمة، لأنهم مطهرون من الأخلاق الفاسدة الرذيلة، قد زكت نفوسهم وطابت أخلاقهم فما كان من الإختلاط على النحو الذي ينافي تلك الأخلاق فأهل الجنة منزهون عنه.
كيف نكسب الجنه
ماذا نفعل لكي ندخل الجنة؟
الأفعال والأعمال التي تقربه من الجنة طاعة الله ورسوله، كل ما أمر الله به ورسوله وشرع الله يقرب من الجنة، الصلاة النافلة والفريضة، صوم النافلة والفريضة، حج النافلة والفريضة، الصدقة النافلة والفريضة، الإكثار من ذكر الله، والتسبيح والتهليل، الدعوة إلى الله، تعليم الناس الخير، عيادة المريض، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، قراءة القرآن، كل هذه من أسباب دخول الجنة، وتقرب من الجنة. المعاصي كلها تباعد من الجنة وتقرب من النار.
ولو سألت أي حد نفسك تدخل الجنة؟
يقينًا هتكون الإجابة "نعم" من غير أي تفكير..
مهما كنا مقصرين، ومهما كنا بنتوب ونقع، ولكن كلنا نطمع في دخول الجنة..
قال رسول الله ﷺ:
من قالَ: رَضيتُ باللَّهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبِمُحمَّدٍ رسولًا، وجَبت لَهُ الجنَّةُ"..
فعيشها بقلبك، وقولها بلسانك، وترجمها بأفعالك، وأبشر بالجنة🤍🤍
ومن أسباب دخول الجنة: الصبر على المصائب.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيﷺ قال:
«من مات له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث، كان له حجاباً من النار، أو: دخل الجنة»، (صحيح البخاري، 1315).
ثم أوصى النبي ﷺ بعمل لو تحلى به المسلم فهو سبب للجنة، وهو حفظ الجوارح عن المحرمات.
وقال حبيبنا ﷺ:
اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة:
"أصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا عاهدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، وأحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك أن أقول زورًا أو أغشى فجورًا أو أكون بك مغرورًا. اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع 🤍🤍🤍🤍.
يقوال رسول الله ﷺ:
(أوَّلُ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّةَ مِن أمَّتي، علَى صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهُم علَى أشدِّ نجمٍ، في السَّماءِ، إضاءةً، ثمَّ هم بعدَ ذلِكَ مَنازلُ)
وقال الله سبحانه وتعالى:
﴿ فِی جَنَّةٍ عَالِیَةࣲ لَّا تَسۡمَعُ فِیهَا لَـٰغِیَةࣰ فِیهَا عَیۡنࣱ جَارِیَةࣱ فِیهَا سُرُرࣱ مَّرۡفُوعَةࣱ وَأَكۡوَابࣱ مَّوۡضُوعَةࣱ وَنَمَارِقُ مَصۡفُوفَةࣱ وَزَرَابِیُّ مَبۡثُوثَةٌ ﴾ [الغاشية 10-16]
قال -تعالى-: (وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا).
اللهمّ أرزقنا العلم النّافع الذي يقربنا مِنك، وينفعنا في حياتنا الدنيا، ويؤنس وحدتنا بها.
اللهمّ أنفعنا بما علّمتنا، وعلّمنا ما ينفعنا، وزدنا علمًا وبارك لنا فيه.
اللهمّ يا معلم موسى علمنا، ويا مُفهّم سليمان فهّمنا، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتينا الحكمة وفصل الخطاب.
لا تنسوني من دعواتكم🤍
ونسأل الله أن يدخلنا الجنة ويباعد بيننا وبين النار، وأن يرزقنا الفردوس الأعلى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.