الدهر نفحات عظيمة

الدهر نفحات عظيمة

0 المراجعات

معنى عاشوراء:

يُطلق اسم عاشوراء على اليوم العاشر من شهر الله المحرّم، وهو أول الشهور في السنة الهجرية، وقد عُرِف هذا اليوم منذ الجاهلية، وجاء الإسلام ليُعزّز من قيمته ويدعو لصيامه، شكرًا لله تعالى على نعمه وفضله.

سبب صيام عاشوراء:

عندما قدم النبي ﷺ إلى المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم عن ذلك، فقالوا: «هذا يوم نجّى الله فيه موسى وقومه من فرعون، فصامه موسى شكرًا لله». فقال النبي ﷺ: «نحن أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه.

فضل صيام عاشوراء

جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال:

«صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله» (رواه مسلم).

وهذا يدل على عظيم فضل هذا اليوم، حيث إن الله تعالى يغفر به ذنوب سنة ماضية، وهذا فضل عظيم ورحمة واسعة من الله لعباده.

مراتب صيام عاشوراء

بيّن العلماء أن صيام عاشوراء له مراتب، أفضلها أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، مخالفة لليهود. وقد ورد في الحديث:

«لَئِن بَقِيتُ إلى قابلٍ لأصومنّ التاسع» (رواه مسلم).

وبذلك يُسن صيام التاسع مع العاشر، أو العاشر مع الحادي عشر، لمن استطاع، حرصًا على تحصيل المزيد من الأجر والفضل.

الدروس المستفادة من صيام عاشوراء

شكر الله تعالى على نعمه ونصره لعباده المؤمنين.

التأسي بالأنبياء، فقد صامه موسى عليه السلام شكرًا لله.

الحرص على التقرّب إلى الله بالنوافل والطاعات.

اغتنام مواسم الخير وعدم تفويت فرص المغفرة والرحمة.

إتباع سنة النبي (صلى الله عليه وسلم )

عدم التفريق بين أنبياء الله والإيمان بهم جميعا

الحرص على حصد أكبر قدر من الحسنات التي ترفع من مكانة المؤمن يوم الحساب وتبعده عن النار وتدخله الجنة برحمة الله (تعالى).

وختاما

إن صيام يوم عاشوراء فرصة عظيمة للمسلمين لنيل مغفرة الذنوب ومضاعفة الحسنات، فينبغي للمؤمن أن يحرص عليها، اقتداءً بالنبي ﷺ وطلبًا للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى

فما أفضل أن نقتد برسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم )وان نتعرض لنفحات الدهر العظيمة التي دلنا عليها الرسول الكريم عندما قال (صلى الله عليه وسلم ): “ألا إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها”

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة