حرب غزه وعلامات الساعه

حرب غزه وعلامات الساعه

0 المراجعات

حرب غزه وعلامات الساعه

قراءه إيمانية فى ظل الأحداث الجاريه

تشهد غزة هذه الأيام حربًا شرسة لا تفرق ، بين طفل وشيخ، أو بين منزل ومسجد. ومع كل قصف، يعلو السؤال في قلوب المؤمنين: هل ما يحدث اليوم هو من علامات الساعة؟ وهل لهذه الأحداث دلائل وردت في السنة النبوية؟

أولًا: علامات الساعة بين الثابت والمتغير

قسّم العلماء علامات الساعة إلى كبرى وصغرى. والواقع أن كثيرًا من علامات الساعة الصغرى قد ظهرت بالفعل، مثل:

كثرة الهرج (القتل): كما في الحديث الصحيح، قال النبي ﷺ: «إن بين يدي الساعة الهرج»، قالوا: وما الهرج؟ قال: «القتل، إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن بقتل بعضكم بعضًا» [رواه مسلم].

ظهور الفتن: ومنها الفتن التي تتنقل بين البلدان الإسلامية كالنار تأكل بعضها. بعضا  

انتهاك الحرمات: ومنها ما نراه اليوم من استهداف للأطفال والمستشفيات والمقدسات.

 

ثانيًا: القدس وفلسطين في النصوص الشرعية

القدس هي أرض المحشر والمنشر كما ورد في الحديث: «يُحشر الناس يوم القيامة على أرض الشام» [رواه أحمد]. وقد أثنى الله على هذه الأرض المباركة في قوله تعالى:

﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى...﴾ [الإسراء: 1].

إن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع سياسي أو عسكري، بل هو امتداد لصراع ديني وتاريخي، سيظل قائمًا حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

ثالثًا: هل ما يحدث من علامات الساعة الكبرى؟

حتى الآن، لم تظهر العلامات الكبرى مثل:

خروج الدجال

نزول عيسى عليه السلام

خروج يأجوج ومأجوج

لكن ما يحدث من كثرة القتل، وضعف الأمة، وعلو الباطل، قد يكون من ممهّدات تلك العلامات.

 

قال النبي ﷺ: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، قيل: "أمن قلة نحن يومئذ؟" قال: «بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل» [رواه أبو داود].

رابعًا: واجبنا تجاه ما يحدث

1. الدعاء الصادق لإخواننا في غزة وفي كل بقاع الأرض.

 

2. نشر الوعي بالقضية والربط بين الأحداث واليقين بالله.

 

3. نصرة المظلوم بكل وسيلة متاحة، إعلاميًا، وماليًا، ومعنويًا.

4. الرجوع إلى الله؛ فالأحداث من رحمته توقظ الغافلين.

5.التمسك بكتاب الله وسنة نبييه 

6.في ظل ما نشهده من تصاعد في أحداث حرب غزة، يتوجب علينا كمسلمين أن نربط بين الواقع والآخرة، بين الفتن المعاصرة وعلامات الساعة التي أنذرنا بها النبي ﷺ. ففلسطين، وغزة، والمسجد الأقصى، كلها مفاتيح لفهم أقدار الله الجارية. إنّ الربط بين حرب غزة وعلامات الساعة لا يعني التنبؤ، بل هو تذكير وعظة، ودعوة للثبات والإيمان والعمل الصالح. علينا أن نكثف الدعاء، ونصبر على البلاء، وننصر المظلوم، ونوقن أن النصر من عند الله، وأن الساعة آتية لا محالة. فلتكن حرب غزة جرس إنذار لإيقاظ القلوب الغافلة والعودة إلى طريق الحق والهدى.

 

خاتمة

لا نملك الجزم بأن هذه الحرب تحديدًا من علامات الساعة الكبرى، لكنها بلا شك تقع ضمن سلسلة من الأحداث التي تُنذر بقربها. وعلى المسلم أن يكون واعيًا، متفكرًا، مرتبطًا بكتاب الله وسنة نبيه ا، والسعيد من استعد لها بعمله لا بتخمين موعدها.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

0

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة