قصه سيدنا موسي والخضر

قصه سيدنا موسي والخضر

تقييم 5 من 5.
3 المراجعات

(قصص الأنبياء)

 

image about قصه سيدنا موسي والخضر

قصة سيدنا موسى والخضر

كان نبي الله موسى عليه السلام يقود بني إسرائيل بعد أن أنجاه الله من فرعون وجنوده. وكان موسى عليه السلام يتحدث مع قومه ويعلّمهم أمور دينهم، حتى جاءه أحدهم وسأله؟ 

(يا موسى هل احد أعلم منك)
فقال موسى عليه السلام: "لا، أنا أعلم الناس"، وكان يقصد أنه أعلم الناس من قومه بما علّمه الله، لكنه لم يُرجع العلم إلى الله وحده. فأراد الله أن يعلّمه درسًا عظيمًا في التواضع، وأن هناك من عنده علم لم يُعطَ لموسى.

أوحى الله إلى موسى أن هناك عبدًا صالحًا عند مجمع البحرين، علّمه الله علمًا خاصًا. وهذا العبد هو الخضر عليه السلام. فاشتاق موسى للقائه والتعلم منه.

أخذ موسى فتاه يوشع بن نون، وحمل معه حوتًا (سمكة) في مكتل، وقال: "حيثما فقدنا الحوت سنجد العبد الصالح". سار موسى وفتاه حتى وصلا إلى صخرة فاستراحا عندها، وفي تلك اللحظة تحرك الحوت وقفز إلى البحر، لكن يوشع نسي أن يخبر موسى. وبعد أن تجاوزا المكان، تذكر يوشع وقال لموسى: "إني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان". فرجع موسى إلى المكان فوجدا الخضر.

سلّم موسى على الخضر وقال: "هل تأذن لي أن أتبعك، على أن تعلمني مما علمت رشدًا؟" فقال الخضر:(إنك لن تستطيع معي صبرًا،) وكيف تصبر على ما لم تُحط به خبرًا؟" فأكد موسى أنه سيصبر، فاشترط الخضر: "إن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرًا".

بدأت الرحلة، وركبا سفينة، فإذا بالخضر يخرقها. تعجب موسى وقال: "أخرقتها لتغرق أهلها؟ لقد جئت شيئًا إمرًا!" فذكّره الخضر بالعهد.

ثم لقيا غلامًا، فقتله الخضر. فثار موسى وقال: "أقتلت نفسًا زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئًا نكرًا!" فقال الخضر: (ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرًا)؟"

ثم ذهبا إلى قرية، فطلبا الطعام من أهلها فأبوا أن يضيفوهما. ومع ذلك، وجد الخضر جدارًا مائلًا فأقامه. فقال موسى: "لو شئت لاتخذت عليه أجرًا!" عندها قال الخضر:( "هذا فراق بيني وبينك، سأخبرك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرًا.")

قال الخضر: 1 /["أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر، فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا].   2 / [اماالغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانًا وكفرًا، فأردنا أن يبدلهما ربه خيرًا منه زكاة وأقرب رحما. 3 / [وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وكان تحته كنز لهما، وكان أبوهما صالحًا، فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك. وما فعلته عن أمري]، ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرًا."

 تعلّم موسى أن العلم عند الله واسع، وأنه يختص بعض عباده بعلم خاص، فزاد تواضعا وعلما

الدليل :

قال الله تعالي: ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا) صدق الله العظيم

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

3

متابعهم

2

مقالات مشابة
-