كيف نحافظ على صلاتنا في العصر الرقمي

كيف نحافظ على صلاتنا في العصر الرقمي

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

image about كيف نحافظ على صلاتنا في العصر الرقمي التكنولوجيا بين الغفلة وا الهدايه. كيف نحافظ علي صلاتنا بالله في العصر الرقمي.

لقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر، تؤثر في عمله وعلاقاته وتواصله مع العالم. ولئن كانت هذه الوسائل نعمةً كبرى من الله تعالى، فإنها قد تتحول إلى نقمة إذا استُخدمت فيما يُغضب الله. ومن هنا يبرز السؤال: كيف يمكن للمسلم أن يحافظ على علاقته بربه في زمنٍ تغزو فيه التكنولوجيا كل تفاصيل الحياة؟

نعمة التكنولوجيا من منظور إسلامي

قال الله تعالى:

﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ﴾ [الجاثية: 13].

فهذه التقنيات الحديثة ما هي إلا من تسخير الله لعباده، ليختبرهم كيف يستعملونها: أفي طاعته أم في معصيته؟

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: “النعم مطايا، إن ركبتها في طاعة الله بلغت بك دار الكرامة، وإن استعملتها في غير ذلك أوصلتك إلى دار الندامة.”

التكنولوجيا وسيلة لذكر الله

إن الهواتف الذكية والحواسيب يمكن أن تكون جسوراً إلى الطاعة:

عبر الاستماع إلى القرآن الكريم وتلاوته.

 

متابعة الدروس الشرعية والمحاضرات.

 

التواصل مع العلماء وطلبة العلم.

 

قال رسول الله ﷺ: "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله" [رواه مسلم].

فما أعظم أن يستخدم المرء وسائط التواصل لنشر الخير، فينال أجره وأجر من انتفع به

 

الحذر من فتن التكنولوجيا

كما أن للتكنولوجيا وجهاً مشرقاً، فلها وجه مظلم.

قال تعالى:

﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُو۟لَـٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًۭا﴾ [الإسراء: 36].

فالمسلم مسؤول عمّا يشاهد ويستمع إليه ويتابع عبر هذه الوسائل.

قال الإمام الغزالي رحمه الله: “القلب يتأثر بما يرد عليه من السمع والبصر، فليحذر العاقل مما يعرض نفسه له.”

رسالة معاصرة

أيها القارئ الكريم، التكنولوجيا اليوم سلاح ذو حدين؛ تستطيع أن تجعلها طريقك إلى الله، أو أن تكون باباً للغفلة والمعصية.

فاجعلها معيناً لك على العبادة، أداةً للعلم، وسبيلاً لنشر القيم. كن حكيماً في استخدامها، ولا تدعها تسرق منك أغلى ما تملك: عمرك وقلبك.

قال الشاعر:

والنفسُ تعلمُ أنني لا أُبصِرُ الـ **حقَّ المبينَ وقد يَضلُّ بصيرُها

فاجعلْ لِتِقنِيَةِ الزمانِ طريقَها ** نحوَ الهدى، فالعُمرُ أغلى نصيرُها

ختاما

إن علاقتك بالله هي رأس مالك في الدنيا والآخرة، فاجعل من التكنولوجيا وسيلة تعينك على طاعته لا عائقاً يحول بينك وبينه. وابدأ اليوم بخطوة صغيرة: اجعل هاتفك طريقاً للذكر، للتلاوة، ولطلب العلم

وا"إن المحافظة على الصلاة في عصرنا الرقمي ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل هي أيضًا وسيلة لحماية أرواحنا من التشتت والضياع وسط ضغوط الحياة السريعة. فلنستخدم التكنولوجيا كعامل مساعد للتقرب من الله، ولنجعل الصلاة ملاذنا الآمن ومنبع قوتنا وطمأنينتنا الحقيقية. ،،ولنستخدم كل ما توفره لنا التكنولوجيا من وسائل لتذكيرنا بها، بدل أن تكون سببًا في إهمالها. وبذلك نحافظ على صلتنا بالله في كل زمان ومكان.

 شارك رأيك عن الصلاة في حياتك اليومية.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-