🕋 قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام: نبي الصبر والطاعة
🕋 قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام: نبي الصبر والطاعة

نبذة مختصرة
- سيدنا إسماعيل عليه السلام هو ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام، وأمه هاجر رضي الله عنها. كان من الأنبياء الصالحين الذين ضحوا في سبيل طاعة الله. عُرف سيدنا إسماعيل بالصبر والوفاء بالعهد، وكان أول من تحدث بالعربية الفصحى من الأنبياء، وهو من نسل العرب العدنانيين، ومن ذريته جاء النبي محمد ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين.
---
مقدمة عن نسب سيدنا إسماعيل عليه السلام
- ينتمي إسماعيل عليه السلام إلى بيت النبوة، فهو ابن الخليل إبراهيم، وأمه هاجر المصرية. وُلد بعد سنوات طويلة من دعاء إبراهيم بأن يرزقه الله ولدًا صالحًا. قال تعالى:
"رب هب لي من الصالحين، فبشرناه بغلام حليم"
[سورة الصافات، الآيات 100–101]
📖 يمكنك قراءة الآية من https://quran.com/37/100-101
- وقد استجاب الله لدعاء إبراهيم، فكانت ولادة إسماعيل عليه السلام بداية لمرحلة جديدة في تاريخ النبوة والإيمان.
---
رحلة هاجر وإسماعيل إلى مكة
- بعد أن وُلد إسماعيل، أمر الله إبراهيم أن يأخذ زوجته هاجر وطفلها إلى وادٍ غير ذي زرع — أي مكة المكرمة اليوم. تركهم هناك امتثالًا لأمر الله، ورفع يديه بالدعاء قائلاً:
"ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
[سورة إبراهيم، الآية 37]
📚 يمكن قراءة التفسير الكامل من https://islamweb.net/ar/tafseer
- بقيت هاجر مع ابنها الرضيع وحدهما في الصحراء حتى نفد الماء، فأخذت تسعى بين جبلي الصفا والمروة بحثًا عن ماء، ففجّر الله بقدرته زمزم تحت قدم إسماعيل، لتكون أول معجزة في مكة وبداية إعمارها.
🔗 يمكنك معرفة قصة زمزم كاملة من https://islamqa.info/ar
---
نشأة إسماعيل في مكة
- نشأ إسماعيل عليه السلام في مكة بين قبيلة جرهم التي جاءت وسكنت قرب زمزم، وتعلم لغتهم العربية، حتى أصبح فصيحًا بليغًا.
- كان بارًا بأمه، مطيعًا لأمر الله، وشجاعًا قويًا. وقد ورث عن أبيه صفات الإيمان، والطاعة المطلقة لله عز وجل.
قال تعالى واصفًا برّه بأهله:
"وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًا"
[سورة مريم، الآية 55]
📖 يمكنك الاطلاع على تفسير الآية من https://quran.ksu.edu.sa
---
رؤيا الذبح العظيمة
- في أحد الأيام رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، ورؤيا الأنبياء وحي من الله. فذهب إليه يخبره بما رأى:
"يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"
فقال إسماعيل في قمة الطاعة:
"يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"
[سورة الصافات، الآيات 102–103]
📘 رابط مباشر للآيات: https://quran.com/37/102-103
- هذه القصة هي أعظم مشهد للطاعة والإيمان في تاريخ البشرية؛ إذ سلّم الأب والابن أمرهما لله دون تردد.
- فلما وضع إبراهيم السكين على رقبة ابنه، ناداه الله:
"وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين"
[سورة الصافات، الآيات 104–105]
- ففداه الله بذبحٍ عظيم، وهو الكبش الذي يُذبح في عيد الأضحى المبارك إحياءً لذكرى هذه الطاعة العظيمة.
🔗 للمزيد حول قصة الذبح: https://islamstory.com/ar/artical/246
---
بناء الكعبة المشرفة
- بعد سنوات من هذه الحادثة، أمر الله إبراهيم أن يبني البيت الحرام في مكة بمساعدة ابنه إسماعيل. فبدأ الاثنان في رفع القواعد وهما يقولان:

"وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم"
[سورة البقرة، الآية 127]
📖 رابط الآية: https://quran.com/2/127
- فكان إسماعيل هو الساعد الأيمن لأبيه في بناء الكعبة، التي أصبحت قبلة المسلمين في كل زمان ومكان.
---
صفات سيدنا إسماعيل عليه السلام
- الصبر والطاعة: أظهر أعظم أمثلة الطاعة في قصة الذبح.
- الصدق في الوعد: قال تعالى: “إنه كان صادق الوعد وكان رسولًا نبيًا” [سورة مريم، الآية 54]
📚 المصدر: https://quran.com/19/54 - البر بالوالدين: كان رحيمًا بأمه وأبيه.
- الدعوة إلى الله: علّم قومه عبادة الله وحده في مكة.
---
وفاته ومكان دفنه
- توفي سيدنا إسماعيل عليه السلام عن عمر طويل في مكة، ودفن بجوار والدته هاجر قرب الكعبة المشرفة، في منطقة الحِجر (حِجر إسماعيل)، وهو المكان الذي نُسب إليه.
📖 يمكنك التعرف على مكان قبره من موقع https://www.islamweb.net/ar/fatwa
---
دروس وعبر من قصة إسماعيل عليه السلام
- الطاعة لله فوق كل عاطفة: فقد رضي بالذبح امتثالًا لأمر الله.
- الصبر سبيل الفرج: فبعد الصبر جاءت الرحمة والفرج.
- التعاون الأسري في الطاعة: الأب والابن يشتركان في عبادة عظيمة (بناء الكعبة).
- الإيمان يُورث العزة: فصار إسماعيل جدًّا للنبي محمد ﷺ.
- البركة في الرضا: لأنهم رضوا بأمر الله، جعل الله ذريتهم مباركة في الأرض.
للمزيد عن قصص الأنبياء يمكنك زيارة:
🔗 https://www.alukah.net/sharia
🔗 https://islamstory.com
---
خاتمة
- قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام تظل رمزًا خالدًا في تاريخ الإيمان. تعلمنا أن الطاعة لله هي قمة العزة، وأن التضحية في سبيله لا تضيع أبدًا. كما تُذكرنا بأن النية الصادقة والعمل المخلص هما أساس البركة والقبول عند الله.
"وجعلناهم أئمةً يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات"
[سورة الأنبياء، الآية 73]
📖 رابط الآية: https://quran.com/21/73