🌟 قصة سيدنا يوسف عليه السلام: من الجب إلى العرش، دروس في الصبر والإيمان
🌟 قصة سيدنا يوسف عليه السلام: من الجب إلى العرش، دروس في الصبر والإيمان

مقدمة
- تُعد قصة سيدنا يوسف عليه السلام واحدة من أجمل وأكمل القصص التي وردت في القرآن الكريم، وقد خصص الله لها سورة كاملة سماها باسمه، وافتتحها بقوله تعالى:
"نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن" (سورة يوسف: 3).
- قصة يوسف ليست مجرد حكاية نبي، بل هي رحلة إنسانية ملهمة تجمع بين الابتلاء والنجاة، الغدر والوفاء، الحزن والفرح. إنها مرآة تعكس معنى الثقة في الله، وكيف يُخرج من رحم المحنة أعظم المنح.
- يمكنك قراءة السورة كاملة وشرحها على موقع إسلام ويب من هنا:
🔗 https://islamweb.net/ar/surah/12
---
مولده وحلم النبوّة
- ولد يوسف عليه السلام في فلسطين، وكان أجمل أبناء يعقوب عليه السلام، وقد حبّه والده حبًّا شديدًا. ذات ليلة، رأى يوسف رؤيا غريبة، فقال لأبيه:
"يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" (يوسف: 4).
فقال له يعقوب عليه السلام بلطف:
"يا بُني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا" (يوسف: 5).
- كانت هذه الرؤيا نبوءة لما سيحدث لاحقًا، فهي بشارة بمكانته وعلو شأنه.
اقرأ تفسير الحلم في موقع الدرر السنية:
🔗 https://dorar.net/tafseer/12
---
كيد الإخوة ورميه في البئر
- اشتعل الحسد في قلوب إخوة يوسف حين رأوا محبة أبيهم له، فاتفقوا على مؤامرة، وقالوا:
"اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضًا يخلُ لكم وجه أبيكم"
(يوسف: 9).
- ثم قرروا أن يلقوه في بئر عميقة، وطلبوا من أبيهم أن يأذن لهم بأخذه في نزهة. وبعد أن ألقوه، رجعوا بدمٍ كذبٍ على قميصه، مدّعين أن الذئب أكله.
- لكن الله كان معه، إذ مرت قافلة وأنزلت دلواً في البئر، فتعلّق يوسف به ونجا، ليبدأ فصل جديد من حياته.

- اقرأ القصة بتفاصيلها على موقع القرآن الكريم:
🔗 https://quran.com/ar/12
---
البيع في مصر ودخوله بيت العزيز
- أُخذ يوسف إلى مصر وبِيعَ بثمن بخس، فاشتراه رجل من علية القوم يُعرف بـ"العزيز". أحبّه العزيز وزوجته، وأحسنا إليه، لكنه تعرّض لابتلاءٍ شديد عندما راودته امرأة العزيز عن نفسه.
قال تعالى:
"وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله" (يوسف: 23).
- رفض يوسف الفاحشة بكل ثبات، فكان رمزًا للعفة والطهارة. ولكن بسبب كيد النساء، زُجَّ به في السجن ظلمًا.
- يمكنك قراءة تفسير الآيات على موقع المكتبة الإسلامية:
🔗 https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&flag=1&bk_no=48&ID=3396
---
يوسف في السجن وتفسير الأحلام
- في السجن، بدأ يوسف عليه السلام بدعوة رفقائه إلى عبادة الله الواحد، وكان يُعرف بالحكمة والصدق.

فسّرهما لرجلين كانا معه في السجن، وأحدهما نجا وذهب ليخدم الملك. - بعد مدة، رأى الملك رؤيا غريبة عن سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأُخر يابسات. فاستدعوا يوسف لتفسيرها، فقال:
"تزرعون سبع سنين دأبًا... ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد"
(يوسف: 47-48).
- كان تفسيره دقيقًا، فجعله الملك وزيرًا على خزائن مصر.
🔗 تفسير رؤيا الملك – الإسلام سؤال وجواب
---
لقاؤه بإخوته وبداية النهاية
جاءت سنين القحط، فاضطر إخوة يوسف للمجيء إلى مصر طلبًا للطعام، ولم يعرفوا أن الوزير هو أخوهم يوسف.
عاملهم بحكمة، ثم طلب أن يأتوا بأخيهم الصغير بنيامين.
وحين عادوا، دبّر أمرًا ليحتفظ به عنده، ثم كشف عن نفسه قائلًا:
"أنا يوسف وهذا أخي قد منّ الله علينا" (يوسف: 90).
ارتجت قلوبهم خجلاً ودهشة، واعتذروا عمّا فعلوه، فسامحهم قائلاً:
"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" (يوسف: 92).
---
اللقاء العظيم بأبيه
بعد سنوات طويلة من الفراق، اجتمع يوسف بأبيه يعقوب عليه السلام، الذي طالما بكى حتى ابيضّت عيناه من الحزن.
فلما سمع بخبره قال:
"اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيرًا" (يوسف: 93).
- فعاد البصر إلى يعقوب بقدرة الله، وجاء إلى مصر حيث رفع يوسف أبويه على العرش، وخرّ له إخوته سجدًا شكرًا لله، وتحققت رؤياه القديمة.
- اقرأ القصة بتفصيل أكثر على موقع موضوع:
🔗 https://mawdoo3.com/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
---
الدروس والعبر من قصة يوسف
- الصبر مفتاح الفرج: يوسف صبر على كيد إخوته، وعلى الظلم، وعلى السجن، حتى نال العزّ والتمكين.
- العفة عنوان الإيمان: رفض المعصية رغم الإغراء، فكان الله معه.

- العفو عند المقدرة: سامح من ظلمه، فرفع الله شأنه.
- الثقة في الله لا تخيب: مهما اشتدت المحن، يأتي الفرج من حيث لا نحتسب.
- الإحسان لا يضيع: قال تعالى: "إنا لا نضيع أجر المحسنين".
---
خاتمة
- قصة سيدنا يوسف عليه السلام ليست مجرد أحداث تاريخية، بل هي مدرسة في الحياة. تعلمنا كيف نصبر، وكيف نحسن الظن بالله، وكيف نغفر لمن أساء إلينا.
إنها تذكّرنا بأن كل ظُلم مؤقت، وكل حزن زائل، وأن الله يعد للصابرين ما لم تره عين ولم تسمع به أذن. - يمكنك قراءة تفسير كامل لسورة يوسف من تفسير ابن كثير عبر الرابط التالي:
🔗 https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura12-aya1.html