خلافة أبي بكر الصديق

خلافة أبي بكر الصديق

0 المراجعات

 خلافة أبي بكر الصديق 

محتويات 

١ خلافة أبي بكر الصديق 

٢ إنجازات أبي بكر الصديق في خلافته 

٣ وفاة أبو بكر الصديق وانتهاء خلافته 

بداية خلافة أبي بكر الصديق 

بويِعَ أبو بكر الصدّيق -رضيَ الله عنه- في ذات اليوم الذي تُوفّيَ فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في سقيفة بني ساعدة، وفي صباح يوم الثلاثاء تمّت البيعة العامّة في المسجد لجميع المسلمين، [١] وقد تمّت البيعة بهذه السرعة لأبي بكر -رضيَ الله عنه- لِما قام به الأنصار من المطالبة بالخلافة قبل دفن رسول الله، في حين أنّ الأمر لم يكن ببال أحد من المهاجرين، أمّا كبار الصّحابة فكانوا منشغلين بتجهيز رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- ودفنه.[٢] وأراد الخلافة سعد بن أبي عبادة، وكان سيّداً من الخزرج، فاجتمع النّاس في سقيفة بني ساعدة وجيء بسعد، وكان مريضاً بالحمّى، وطلب منه النّاس أن يخطب، فطلب من أقاربه أن ينقلوا صوته للنّاس، حيث إنّ مرضه سيمنع وصول صوته للنّاس، ولمّا انتهى اعترض الأنصار على ما قال، فأرسل عمر إلى أبي بكر ليأتي ويخطب بالنّاس، [٢] فأقبل النّاس يبايعون أبو بكر ويتزاحمون في الوصول إليه ليبايعوه، [٣] وقد تمّ الأمر قبل دفن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. [٤] فكان بذلك أبو بكر الصّديق أوّل الخلفاء الرّاشدين الذين أوصى رسول الله باتّباعهم والسّير على نهجهم، فحصلت في ذلك اليوم ليس حرصا من أبي بكر، بل بالمصادفة، إذ وجد أبو بكر وعمر الأنصار يتباحثون أمر الخلافة، فكان ما جرى من أحداث البيعة، [٥] وقد استنتج الصّحابة أنّ رسول الله إنّما أراد الخلافة من بعده لأبي بكر عندما أمره بالإمامة بالنّاس حين كان مريضاً مرض موته، رغم أنّه كان في القوم مَن هو أقرأ من أبي بكر، فعرف الصّحابة أنّ رسول الله إنّما أراد الخلافة له. [٦] 

إجماع الصحابة على خلافة أبي بكر الصديق

أجمعت الأمّة بكل طوائفها على خلافة أبي بكر الصّديق -رضيَ الله عنه-، [٧] كما اتّفق النّاس على أنّ أفضل الصّحابة هو أبو بكر، وقال فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إلَّا أَبَا بَكْرٍ)، [٨] والمعنى أنّ الله لا يرضى أن يستخلف بعد رسول الله إلّا الأحسن، وكذلك المؤمنون، والأحسن للخلافة هو أبو بكر -رضيَ الله عنه-. [٩] 

إنجازات أبي بكر الصديق في خلافته 

قام أبو بكر الصّديق -رضيَ الله عنه- بالعديد من الإنجازات أثناء خلافته، منها ما يأتي: 

جمع القرآن الكريم: 

خاف عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- من ضياع القرآن الكريم بعد استشهاد الكثير من حفّاظه، فاقترح على أبي بكر أن يقوم بجمع القرآن من قِبَل كتاب الوحيّ، فأمر أبو بكر زيد بن حارثة بذلك، وكان من حفظة القرآن ومن كتّاب الوحي، وممّن شهد العرضة الأخيرة للقرآن الكريم قبل وفاة رسول الله، فجمعه في مصحف واحد مرتب الآيات والسور، ومتضمِّناً للأحرف السّبعة التي نزل بها القرآن الكريم. [١٠] 

قتال المرتدّين: 

قال أبو بكر الذين ارتدّوا عن الإسلام بعد وفاة رسول الله، فسيّر إليهم جيوش المسلمين بقيادة أسامة بن زيد -رضيَ الله عنه-. [١١] 

الفتوحات الإسلامية: 

سيّر أبو بكر الجيوش الإسلاميّة ففتحوا بعضاً من مدن العراق، وسيّر الجيوش كذلك إلى دمشق، وفلسطين، والأردن، وحمص. [١٢] 

وفاة أبو بكر الصديق وانتهاء خلافته 

مرض أبو بكر الصّديق -رضيَ الله عنه- مرضاً شديداً، وشعر باقتراب أجله، فأراد أن يُعيّن خليفةً من بعده على المسلمين حتى لا يختلفوا من بعده، فوقع اختياره على عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه-، واستشار كبار الصّحابة في ذلك فوافقوه جميعاً، فبايع عمر، وبعد المبايعة بأيّام انتقل إلى الرّفيق الأعلى، وكان ذلك في جمادى الآخرة من العام الثالث عشر من الهجرة، وانتهت خلافته بموته -رضي الله عنه-، [١٣] وكان له من العمر ثلاث وستون عاماً. [١٤]

وتلك كانت خلافة أول صحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

وصلّى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

0

مقالات مشابة