ماذا يحدث في اول دقيقة يوم القيامة؟وماذا يفعل البشر وقتها!
اليوم يوم القيامة ينفخ في الصور النفخة الأخيرة، وتنشق القبور وتبعثر ,أول من ينشق عنه القبر. هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ينزل الله مطرا من السماء. فتنبت أجساد الناس كالذرة، ويبعث من جديد حفاه عراه، يكسوهم التراب خائفين، ينتشرون ويتفرقون، ويقول اتجاهم إلى أرض المحشر، والحساب، يسير الناس في هذا اليوم، منهم وراقبا، ومنهم ماشيا، ومنهم من يسير على وجهه، ومنهم كذر، وهما المتكبرون، ومنهم من يشتعل جسده نارا، وهما المجرمون، كل على حسب عمله وإيمانه، يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء خالصة.
كما قال صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض البيضاء عفراء، كقرصة النقاهة، ليس فيها علم لأحد، ويكون لكل إنسان موضع قادميه، فقط لا يوجد لا جبال. ولا ظهر الناس كلهم حفاة عراة، ويجتمع مع كل ذلك الجوع والعطش والتعب، ويبقى الناس في أرض المعاشر يوما واحدا، ومقداره 50,000 سنة، فيها تدنو الشمس من رؤوس الناس، ويغرق الناس في عرقهم. كل على حسب عمله، ومنهم من يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.
وذلك كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب، نشأ في عبادة الله تعالى. ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمع عليه، وتفرق عليه، ورجل دعته مرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها. حتى لا تعلم شماله، ماتنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه،
وتأتي الملائكة بالنار واللهب، وترمي بها الكفار والعصاة، وتقترب الشمس من المخلوقات بقدر ميل. فيأتي الناس يتشفع ون بالأنبياء، فيذهبون إلى آدم عليه السلام، وإلى نوح، وإلى إبراهيم، وغيرهم من الأنبياء، وخلهم يقول نفسي نفسي حتى يأتون إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول أنا لها أنا لها، ويستأذن ربه بالشفاعة في أذن الله سبحانه وتعالى له، ويقول له يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك. وسل تعطى. واشفع تشفع. فأقول يا رب، أمتي، أمتي. ويشفع النبي صلى الله عليه وسلم لمن يشفع لهما في أرض المحشر، ويبدأ بعدها الحساب والعرض على الله جل جلاله.