الوعود الربانية التى ذُكرت فى القرأن الكريم

الوعود الربانية التى ذُكرت فى القرأن الكريم

0 المراجعات

الوفاء بالوعود يعد من الأمور الجميلة الحسنة  الطيبة  التى تعبر عن الصدق و الأمانة  بين عباد الله الصالحين والمخلصين لله تعالى  ، ولكن ماذا إن كان هذا الوعد من الله سبحانه وتعالى ذو الجلال والإكرام 

فأسم الوفى هو أسم من أسماء الله الحسنى، فالوعود الأربعة التى وعد الله سبحانه وتعالى بها عبادة هى وعود حقيقية وصادقة ولا يوجد مجال للشك أو الجدال أو  التخمين فيها 

وفيما يلى سوف نشرح ما هى الوعود الأربعة التى التى ذُكرت فى القرآن الكريم :- 

1- من ذكر الله فالله يذكره 

يقول الله تعالى فى سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم (فأذكرونى أذكركم ) صدق الله العظيم .

فذكر الله من الأعمال الصالحة التى يحبها الله جل جلاله  ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يُكثر من ذكر الله ، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (يقول الله أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى ،فإن ذكرنى فى نفسه ،ذكرته فى نفسى ، وإن ذكرنى فى ملإ ، ذكرته فى ملإ خير منه ، وإن تقرب إلى شبرا، تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلى ذراعاً، تقربت إليه باعا ، وإذا أتانى يمشى أتيته هرولة )

وهنا ذكر الله يشمل الصلاة وقراءة القرآن وقول أذكار الصباح والمساء والنوم والإستغفار والتسابيح والصلاة على النبى .

وذكر الله يكون فى السراء قبل الضراء .

والمقصود بذكر الله هو عمل اى شئ يُرضى الله سبحانه وتعالى .

ومن فوائد الإستمرار و المدوامة على الذكر لين القلب فكما نقول بالعامية (قلب المؤمن دليله ) ، والتحصين من واسواس النفس (النفس أمارة بالسوء) والشيطان ، والرضى بالأقدار بعد الأخذ بالأسباب .

2- الرزق بعد الحمد والشكر على النعم 

يقول الله تعالى فى سورة إبراهيم بسم الله الرحمن الرحيم (لئن شكرتم لإزيدنكم ) صدق الله العظيم 

يُشكر الإنسان ويثنى على إنسان غيره إذا قدم له خدمة أو معروف أو ساعده فى شئ ، فما بالك إذكان هذا المعروف أو النعمة من الله سبحانه وتعالى .

ومن أفضل وأحب الطرق لشكر الله تعالى على النعم والأفضال هى القيام بالعبادات والفرائض التى أمر بها على أكل وجه والتخلى والبعد عن المعاصى و الذنوب الصغيرة قبل الكبيرة .

والحمد والشكر والثناء على الله هو دليل واعتراف كامل من المؤمن الحق بأن كل ما لديه من نعم وفضل هو الله وحده سبحانه وتعالى .

3- إستجابة دعاء المؤمن 

يقول الله تعالى فى سورة غافر بسم الله الرحمن الرحيم ( وقال ربكُم ادعونى أستجب لكم ) صدق الله العظيم .

فمن يدعو الله وهو على يقين بالإستجابة ، يستجيب له سبحانه وتعالى بمشئيته وفضليه وكرمه على عباده .

ويقو الله تعالى فى سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم (وإذا سألك عبادى عنى فأنى قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعان ) صدق الله العظيم 

فالدعاء عبادة من العبادات المحببه عند الله سبحانه وتعالى وثوابها كبير ، ويُقرب الدعاء بين العبد وربه وفيه دلاله على أن المؤمن موحد لله ولا يُشرك به شيئاً وأنه هو المانع والمعطى .

والدعاء عبادة لتفريج الشدة ومحو الذنوب وتحقيق الأمنيات ، وسبب نزول البركات والتجليات والرحمات على الإنسان المؤمن الموحد بالله سبحانه وتعالى .

فلا يرد الله مؤمناً سليم القلب إذا دعاه بقين خائبا ً

4 - الرحمة من العذاب بعد الإستغفار 

يقول الله تعالى فى سورة الأنفال بسم الله الرحمن الرحيم (وما كان االله معذبهم وهم يستغفرون ) صدق الله العظيم .

الإستغفار هى العبادات المحببة لدى الله سبحانه وتعالى ، والإستغفار يفتح للمؤمن الكثير من الأبواب المغلقة ويكون سببا فى تيسير الصعاب ، ويدفع البلاء والأذى من طريق المؤمن .

والمدوامة على الإستغفار تكون سبباً فى تنزل الخيرات والنعم والرحمات و الفرح والسعادة وإنشراح صدر المؤمن .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

119

followers

87

followings

66

مقالات مشابة