شرح الأحاديث النبوية (الجزء العاشر)

شرح الأحاديث النبوية (الجزء العاشر)

0 المراجعات


نستكمل اليوم بإذن الله شرح أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، (الجزء التاسع).

أحاديث اليوم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه)، (تعاهدوا القرآن).


الحديث الأول: (عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

يوضح هذا الحديث أحد أسس الإيمان، وهو محبة الرسول صلى الله عليه وسلم. فيقول الحديث أنه لا يكتمل إيمان المؤمن إلى إذا وضع محبة النبي صلى الله عليه وسلم في المقدمة، بأن يقدم الابن محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة والده وهو الأحب إليه، ويقدم الأب محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الابن وهو الأحب إليه، وكذا كل فرد مؤمن يجب أن يجعل  حب النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من حب أي أحد آخر.

العبر المأخوذة من الحديث:
أولا: وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: وجوب تقديم حب النبي صلى الله عليه وسلم على حب جميع الناس.
ثالثا: فضل محبة النبي صلى الله عليه وسلم.


الحديث الثاني: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيِّا من الإبل في عُقُلها) رواه البخاري ومسلم.

هذا الحديث يخبر المسلمين عن أهمية قراءة القرآن وحفظه وتدبره. فهو الكتاب الذي أنزله الله تعالى معجزو على نبيه، وحفاظه هم أهل الله وخاصته. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يغترن أحد منكم بحفظه القرآن فيترك دون مراجعة، بل تعاهردوا القرآن، أي راجعوه واحرصوا على قراءة ورد منه في كل يوم، (فوالله الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيِّا من الإبل في عُقُلها)، تفصيا: أي تفلتا. أي كما أن الإبل إذا فرت من صاحبها كان من الصعب عليه استعادتها، وإن فعل فإنه يكون بعد مشقة عظيمة، كذلك القرآن، إذا تركت قراءته فسوف يتفلت منك وتنساه ولن تتمكن من استعادة حفظه إلا بعد مشقة كبيرة.


العبر المأخوذة من الحديث:
(1) وجوب تدبر القرآن الكريم.
(2) فضل حفظ القرآن الكريم.
(3) وجوب المواظبة على قراءة القرآن الكريم حتى لا يتفلت.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

96

متابعين

105

متابعهم

4

مقالات مشابة