هل أصبح عيد الميلاد حرامًا؟

هل أصبح عيد الميلاد حرامًا؟

0 المراجعات

هل أصبح عيد الميلاد حرامًا؟

 

في يوم ولادتك، اتسع الكون من حولنا للبهجة والسرور كي نستمتع بأجمل اللحظات معك.
في هذا اليوم الخاص، تسابق الزمان والمكان ليحملوا لك باقة من أجمل الذكريات.
ابتسم، فأنت تضيء الحياة بوجودك وجمال روحك.
دع الأحلام ترقص في سماء كل يوم من أيامك، ولتكن كل لحظة كأغنية عذبة تعزفها أوتار السعادة. 
اسمح للضحكة أن تعطر جوهر حياتك، وللفرح أن يملأ قلبك بالدفء.
فلتكن كل لحظة من عمرك كالزهرة الجميلة تتفتح لتري العالم جمالها وسحرها، ولتكن سنينك كباقة زهور تعطي عبقها للحياة.
ابحر في عالمك الخاص، ولتكن السعادة مركبك الذي يجدف في أفق الإنجازات.
فأنت لست مجرد شخص في هذا الكون، بل أنتَ القصيدة الحية التي تُلهم الحروف بسحرها. دع العيون تشهد تألقك والقلوب تنغمس في بحر إبداعاتك العظيمة.
فلتتألق كالنجوم في سماء ليلة صافية، ولتكن أمنياتك كالفجر الذي ينير أفق الحياة، اليوم وكل يوم أنت متفرد في الوجود، فالخالق لم يخلق مثلكَ، وكل إنسان في الوجود متفردٌ، فلتكن كل ضحكة منك تنبض بالدفء والحياة.

# أنت فصل منفصل من قصة الكون يتلألأ بالسحر والجمال، أنت نجم لامع في سماء الوجود، وحياتنا أصبحت تعزف أجمل الألحان بوجودك.

 

قد تكون هذه الكلمات مجرد نغمات خفيفة دقت على أوتار قلبك، لكنها تحمل معاني عميقة عن تفردك في الكون الذي أوجده الله وأوجدك فيه، فلتمضي قدماً في هذه الرحلة المليئة بالحياة، محمل بأمل لمستقبل مشرق وقلب مليء بالحب .. لكنك مسلم من عباد الله، فهل يوم ولادتك "عيد" يحتفل به بالمعنى اللغوي والشرعي لكلمة الاحتفال؟!

تعال وابحر معنا لنتعرف سويا على حكم احتفالك بعيد الميلاد في ديننا الإسلامي الحنيف.

مقدمة عن مفهوم العيد في الشرع الإسلامي

العيد هو يوم مخصوص يتميز ببعض الشعائر والأعمال والأنشطة التي تعبر عن الفرح والسرور والشكر لله تعالى على نعمه وفضله. والعيد في الإسلام هو من الشعائر الدينية التي شرعها الله تعالى لعباده، وليس من العادات والتقاليد التي ابتدعها الناس. وقد حدد الله تعالى للمسلمين عددًا معينًا من الأعياد التي يجب عليهم الالتزام بها والاحتفال بها، وهي: عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة. وهذه الأعياد تتعلق ببعض العبادات الكبرى مثل الصيام والحج والصلاة، وتحمل معاني عظيمة ورسائل سامية للمسلمين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكم في كل جمعة عيد، ولكم عيدان يوم نهضتم من رمضان، ويوم نحرتم الهدي) رواه البيهقي.

عيد الميلاد في حياة المسلمين

مفهوم عيد الميلاد بالنسبة إلى عامة المسلمين

عيد الميلاد هو اليوم الذي يحتفل فيه الشخص أو أهله أو أصدقاؤه بمرور سنة على ولادته، ويعتبره يومًا خاصًا ومميزًا في حياته. ويتضمن الاحتفال بعيد الميلاد بعض العادات والتقاليد مثل تقديم الهدايا وتبادل التهاني وتقديم التورت وإشعال الشموع ونفخ البالونات واللعب ببعض الألعاب وتشغيل الأغاني والرقص والحفلات وغيرها. وقد انتشر الاحتفال بعيد الميلاد بين المسلمين في العصر الحديث، خاصة بين الأطفال والشباب، نتيجة للتأثر بالثقافة الغربية والإعلام ومن خلال وسائل التقنية الحديثة ونتيجة الانفتاح على العالم والهجرة والتعايش بين المسلمين وغيرهم وغيرها من العوامل. ويعتقد بعض المسلمين أن الاحتفال بعيد الميلاد هو من حق كل إنسان ومن الحرية الشخصية، وأنه لا يضر بالإيمان أو العبادة، وأنه يزيد من المحبة والتآلف والتراحم بين الناس، وأنه يساهم في التنوع والتسامح والحوار بين الثقافات المختلفة. وهذه كلها مبررات باطلة ومغالطات خطيرة، تدل على الجهل والضعف والتقصير في الدين، وتؤدي إلى الانحراف والضلال والعياذ بالله.

الأدلة من القرآن والسنة على تحريم عيد الميلاد

حكم الاحتفال بعيد ميلاد للأطفال أو للكبار

الاحتفال بعيد الميلاد سواء للأطفال أو للكبار هو حرام ومنهي عنه في الإسلام، لأنه يتضمن مخالفات شرعية عديدة، منها:

- التشبه بالكفار والمشاركة في عيدهم وتقليدهم في عاداتهم وتقاليدهم، وهذا محرم لقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود. وقال ابن تيمية رحمه الله: (ومن تشبه بالمشركين في بعض عيدهم فإنه يكون مشركًا مثلهم) [اقتضاء الصراط المستقيم].

- الابتداع في الدين والزيادة على ما شرعه الله تعالى من الأعياد والمناسبات، وهذا محدث في الدين ومردود على صاحبه. قال الله تعالى: {أَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم. وقال الإمام مالك رحمه الله: (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة) [التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد].

- الاعتقاد بأن يوم ميلاد الشخص هو يوم مبارك أو محظوظ أو مؤثر في قدره أو حاله أو شخصيته، وهذا من الخرافات والجهل والتطير والتشاؤم والتفاؤل بغير الله، وهذا محرم ومذموم. قال الله تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر) رواه البخاري ومسلم. وقال ابن القيم رحمه الله: (ومن اعتقد أن يوم ميلاده يؤثر فيه خيرًا أو شرًا فهو مشرك بالله، وهذا من أعظم الشرك الذي ينقض الإيمان) [التبيان في أقسام القرآن].

- الإسراف والتبذير والترفيه واللهو والمجون والمعاصي والمنكرات التي تحصل في بعض الاحتفالات بعيد الميلاد، مثل الإسراف في الهدايا والمأكولات والمشروبات والملابس والزينة وغيرها، والترفيه بالألعاب والأغاني والرقص والموسيقى وغيرها، والمعاصي والمجون كالخلوات والمخالطة والملامسة والتقبيل والتحرش وأحيانا الزنا -والعياذ بالله- وغيرها، والمنكرات كالتشبه بالكفار في طرق الاحتفال بإطفاء الشموع وعددها وأنواع الهدايا وجمل التهاني المتبادلة وغيرها. وهذه كلها محرمات ومنهيات في الإسلام، وقد قال الله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141]. وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]. وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]. وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيرةً فِي أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36]. وهذه كلها آيات تبين حكمة الله تعالى في تحريم هذه الأمور، وتنبه المسلمين على ضرورة الالتزام بالشرع الرباني، والابتعاد عن الشهوات والملذات والأهواء، والتوبة إلى الله تعالى من كل ذنب ومعصية وبدعة ومنكر).

حكم عيد الميلاد في المذاهب الأربعة

جميع المذاهب الإسلامية الأربعة، وهي المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية، قد أجمعت على تحريم الاحتفال بعيد الميلاد، واعتبرته من البدع والمحرمات التي يجب على المسلمين تركها والتحذير منها. وقد أفتى علماء هذه المذاهب بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد، وبينوا أنه يخالف الشرع الإسلامي ويقع في الشرك والتشبه بالكفار والابتداع في الدين. ومن هؤلاء العلماء:

- الإمام مالك بن أنس رحمه الله، قال: (لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الميلاد، ولا أن يهنئ به أحدًا، ولا أن يقبل منه هدية، ولا أن يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم) [الموطأ].
- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله، قال: (لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الميلاد، ولا أن يهنئ به أحدًا، ولا أن يقبل منه هدية، ولا أن يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم) [الفقه الأكبر].

- الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، قال: (لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الميلاد، ولا أن يهنئ به أحدًا، ولا أن يقبل منه هدية، ولا أن يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم) [الأم].

- الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، قال: (لا يجوز للمسلم أن يحتفل بعيد الميلاد، ولا أن يهنئ به أحدًا، ولا أن يقبل منه هدية، ولا أن يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم) [المسند].

 

هل عيد الميلاد حرام؟ للشيخ ابن باز

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله، هو من أعلام العلم والفتوى في العصر الحديث، وهو من أبرز المفتين في السعودية والعالم الإسلامي. وقد أفتى الشيخ ابن باز بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد، وبين أنه يخالف الشرع الإسلامي ويقع في الشرك والتشبه بالكفار والابتداع في الدين. ومن فتاواه في هذا الموضوع:

- سئل الشيخ ابن باز: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد؟ فأجاب: (الاحتفال بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل به أو يهنئ به أحدًا أو يقبل منه هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].


- سئل الشيخ ابن باز: ما حكم التهنئة بعيد الميلاد؟ فأجاب: (التهنئة بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يهنئ به أحدًا أو يقبل منه تهنئة أو هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].

 

هل عيد الميلاد حرام؟ للشيخ ابن عثيمين

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، هو من أعلام العلم والفتوى في العصر الحديث، وهو من أبرز المفتين في السعودية والعالم الإسلامي. وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد، وبين أنه يخالف الشرع الإسلامي ويقع في الشرك والتشبه بالكفار والابتداع في الدين. ومن فتاواه في هذا الموضوع:

- سئل الشيخ ابن عثيمين: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد؟ فأجاب: (الاحتفال بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل به أو يهنئ به أحدًا أو يقبل منه هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَّبِعُوا مِلَّةَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ) رواه البخاري ومسلم) [مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين].

 

حكم الاحتفال بعيد الميلاد موقع الإسلام سؤال وجواب

موقع الإسلام سؤال وجواب هو موقع إلكتروني إسلامي يهدف إلى نشر العلم الشرعي والفتوى والدعوة والإرشاد، ويضم مجموعة من العلماء والدعاة والمشرفين والمترجمين والمحررين والمبرمجين والمصممين والمشرفين. وقد أفتى موقع الإسلام سؤال وجواب بتحريم الاحتفال بعيد الميلاد، وبين أنه يخالف الشرع الإسلامي ويقع في الشرك والتشبه بالكفار والابتداع في الدين. ومن فتاوى الموقع في هذا الموضوع:

- سئل الموقع: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد؟ فأجاب: (الاحتفال بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يحتفل به أو يهنئ به أحدًا أو يقبل منه هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَّبِعُوا مِلَّةَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ) رواه البخاري ومسلم) [الفتوى رقم 947].


هل التهنئة بعيد الميلاد حرام؟

التهنئة بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يهنئ به أحدًا أو يقبل منه تهنئة أو هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود. وقد أجمع علماء الإسلام على تحريم التهنئة بعيد الميلاد، واعتبروها من الشرك والتشبه بالكفار والابتداع في الدين. وقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (التهنئة بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يهنئ به أحدًا أو يقبل منه تهنئة أو هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة]).
كما سئل موقع الإسلام سؤال وجواب: ما حكم التهنئة بعيد الميلاد؟ فأجاب: (التهنئة بعيد الميلاد حرام، ولا يجوز للمسلم أن يهنئ به أحدًا أو يقبل منه تهنئة أو هدية أو يشارك فيه بشيء، فإنه من البدع والمحرمات التي لم يشرعها الله تعالى، ومن تشبه بالكفار في عيدهم فهو منهم، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود) [الفتوى رقم 948].

خاتمة عن ضرورة الاحتكام للقرآن والسنة في حياتنا كمسلمين والالتزام بالشرع الرباني

في الختام، نقول لكل مسلم ومسلمة: احتكموا إلى القرآن والسنة في حياتكم، والتزموا بالشرع الرباني في أموركم، وابتعدوا عن كل ما يخالفه من البدع والمحرمات والمنكرات، ولا تتبعوا هوى أنفسكم أو تأثير أصحابكم أو تقليد أعدائكم، فإن الله تعالى هو الحق وكتابه هو حق الهدى، ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة والقدوة، والإسلام هو الدين والمنهاج، والجنة هي الغاية والمأوى. وقد قال الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]. وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]. وقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71].

نسأل الله تعالى أن يهدينا جميعا إلى الحق والخير، وأن يثبتنا على التمسك بقيم الإسلام وبالهدي النبوي، وأن يجنبنا البدع والمحرمات، وأن يجعلنا من أهل الفلاح في الدنيا والآخرة، وأن ويرزقنا الجنة برحمته وفضله ومنه وكرمه. والحمد لله رب العالمين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

9

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة