سفينه نوح عليه السلام

سفينه نوح عليه السلام

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

1. النسب والدعوة

نوح بن لامك – أو متوشلخ – وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام، وقد تمتع بالاستقامة والصلاح قبل البعثة، ولُقّب بـ"أبو البشر الثاني" 
أُرسل نوح لقومه في زمان شاع فيه الشرك وعبادة الأصنام، وكان عمره حين بعثه الله -تعالى- نحو 50 سنة، واستمر في دعوته نحو 950 عامًا 

2. منهج الدعوة

ابتدع نوح –عليه السلام– أساليب متنوعة للتبليغ:

دعوة سرًا وعلانية، باللين والتذكير، والترغيب والترهيب ندما لم يتلق تجاوبًا إلا من قلة مؤمنين، دعا ربه قائلاً:

"ربي إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا..."

3. الاستهزاء والصبر

تعرض لسخرية شديدة من كبار قومه، وإصرارهم على العناد، واتهموه بالجنون، بل جاء من ضمنهم من عرض عليه المال لوقف دعوته لكنه رفض 
مع ذلك ظل ثابتًا، مستمراً في دعوته لأكثر من 900 سنة دون يأس 

4. بناء السفينة والطوفان

عندما استكمل الله أمره لبناء الفلك، بدأ بزراعة الأشجار لقطع خشبها بعد أن اشتُرِطت مناسبة المكان – سوى في الصحراء! استغرقت العملية سنوات وربما 40 إلى 120 عامًا حسب الروايات 
وبعد العلامة الإلهية بفوران التنور، أمطر الله الأرض لأربعين يومًا ونشأ الطوفان العظيم، فحملت السفينة نوحًا ومن آمن معه من ذوي القرابة والأنبياء المخلصين  

5. النجاة واستئناف الحياة

نجا المؤمنون على السفينة، وغرقت الأرض بأهل الكفر. بعد انتهاء الطوفان، ارتدت الحياة من جديد من ذرية المؤمنين الذين كانوا على السفينة 

من هو نوح عليه السلام؟

نوح عليه السلام هو أحد أولي العزم من الرسل، أرسله الله إلى قومٍ كانوا يعبدون الأصنام ويبتعدون عن طريق التوحيد. وقد جاء نوح يدعوهم إلى عبادة الله وحده، ويحذرهم من عاقبة الشرك والضلال.

قال تعالى:

"إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

دعوة استمرت قرونًا

لبث نوح عليه السلام في قومه يدعوهم إلى الله لمدة 950 عامًا، كما ورد في قوله تعالى:

"فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا" [العنكبوت: 14]

ورغم هذا الزمن الطويل، لم يؤمن معه إلا قلة قليلة. لكنه لم ييأس، بل واصل دعوته ليلًا ونهارًا، سرًا وعلانية، بكل وسيلة ممكنة.

الطوفان العظيم

بعد أن أعرض القوم وتمادوا في عنادهم، أوحى الله إلى نوح عليه السلام أن يصنع سفينة. كانت هذه السفينة هي النجاة للمؤمنين، والعذاب للكافرين.
أمر الله نوحًا أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين، وأهله إلا من سبق عليه القول، ومن آمن به. ثم انفجرت الأرض بالماء، وانهمر المطر من السماء، حتى غمر الطوفان كل شيء.

قال تعالى:

"فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ، وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ"

مشهد حزين: الابن الذي عصى

من أكثر المشاهد إنسانية في قصة نوح، هو ما جرى مع ابنه الذي رفض ركوب السفينة. حاول نوح إنقاذه، لكنه أصر على الكفر، فكان من الغارقين.

قال نوح عليه السلام:

"يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ"
لكن الابن قال:
"سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ"
وكان الرد الإلهي:
"لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ" [هود: 42-43]


نهاية الظلم وبداية جديدة

بعد الطوفان، رست السفينة على جبل الجودي، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ البشرية. لقد نجا من آمن، وهلك من كفر. وبقيت قصة نوح عليه السلام تذكرة للأمم بأن الإيمان طريق النجاة، وأن الإعراض عن الحق له عاقبة وخيمة.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-