حكاية آية | لما الوليد بن المغيرة قال عن القرآن "سحر"

حكاية آية | لما الوليد بن المغيرة قال عن القرآن "سحر"

0 المراجعات

 

من عظمة وروعة القرآن إن القلوب تُشرَح به…

كتير أوي كان سبب إسلامهم إنهم سمعوا القرآن!

 

زي جبير بن مطعم رضي الله عنه، اللي كان سبب إسلامه إنه سمع سورة الطور من النبي ﷺ، وقال بعدها:

"ذلك أول ما وَقر الإيمان في قلبي."

 

وكتير جدًا كان القرآن سبب هدايتهم، وبعدهم عن المعاصي.

القرآن كنز عظيم، ربنا أهداهولنا…

ليه منقبلش هديته؟

 

 

 المشركين قالوا عن القرآن إيه؟

 "إنّ لِقَوْله الذي يقول لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة!"

 دي كانت مقولة الوليد بن المغيرة لما سمع القرآن!

 

طب تعالوا نعرف القصة…

 

 

  • • القصة: لما القرآن لمس قلب كافر!

الوليد بن المغيرة كان واحد من كبار قريش، في يوم راح للنبي ﷺ عشان يصده عن دعوته ، فالنبي ﷺ قرأ عليه القرآن ، فقلبه رقّ واتأثر.

الكافر حسّ بعظمة كلام الله سبحانه وتعالى!

الخبر انتشر بين المشركين، ووصل لأبو جهل،

فرحله بسرعة وقال له:

 

 "يا عمّ، إنّ قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليُعطوكه، فإنك أتيتَ محمدًا لتَعرَّض لِما قِبله!"

> يعني: قومك فاكرين إنك رحت لمحمد علشان عايز منه حاجة، وبيفكروا يجمعوا لك فلوس لو كنت محتاج!

 

الوليد رد عليه وهو مستغرب:

“قد عَلمتْ قريش أني مِن أكثرها مالًا!"

 هم بيقولوا إيه؟!

 

فقاله أبو جهل: "فقُل فيه قولًا يَبلغ قومك أنك مُنكِر له، أو أنك كاره له."

 يعني: قول أي حاجة تخلّي الناس تصدق إنك مش مقتنع بكلام محمد، علشان محدش يشك فيك.

 

 

 

  • • اعتراف المشرك بعظمة القرآن… ثم إنكاره!
  • الوليد سكت لحظة وفكر، وبعدين قال:

 "وماذا أقول؟ فواللهِ، ما فيكم رجل أعلم بالشِّعر مني، ولا برَجَزه، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن، واللهِ، ما يُشبه الذي يقول شيئًا من هذا!"

يعني: الكلام اللي بيقوله محمد ﷺ مش شبه أي حاجة سمعناها قبل كده!

 

وكمل:

 "وواللهِ، إنه لَمُثمِرٌ أعلاه، مُغدِقٌ أسفله، وإنه ليَعلو وما يُعلى، وإنه ليَحْطِم ما تحته!"

الكلام عليه نور، وعالي، ومش ممكن حد يعلو عليه، وكلامه قوي بيكسر أي كلام تاني.

 

لكن أبو جهل قاله:

 "الكلام ده مش هينفع… لازم تقول حاجة تبين للناس إنك رافض كلامه!"

 

الوليد قال: "طب اديني فرصة أفكر."

 

وبعد ما قعد مع نفسه شوية، طلع وقال: “إنْ هذا إلا سِحرٌ يُؤثَر"

ما أبعده عن الصواب، وما أحراه بالخسارة والتباب!

وساعتها نزلت الآيات: [سورة المدثر: 11–26]

 

 

  •  • عرف الحق… واختار الباطل!

 

سبحان الله…

واحد حسّ بعظمة القرآن من أول لحظة، لكن اختار يخبّي اللي حسه علشان خايف من الناس!

 

وساب كلام ربنا، ومسك في صورته قدّام اللي حواليه.

 

وربنا ما سابش الموقف يعدي…

سجّله في كتابه، علشان يفضل يتقال لحد يوم القيامة.

 

ودايمًا، "حكاية الآية" مش بتكون عنهم بس… أوقات كتير الآية بتتكلم عنّا، وإحنا مش واخدين بالنا.

 

كم مرة حسّينا الحق جوانا، وسكتنا؟

كم مرة خوفنا من كلام الناس، وكان عندنا أقوى من كلام ربنا؟

 

خلّي القرآن يلمس قلبك… وافتحله السكة.

 

 

 

 

 

  • •  هنـعمل إيه بعد ما فهمنا؟ (تطبيق عملي من الآيات)

الوليد ماكنش جاهل…

ده سمع القرآن من النبي ﷺ بنفسه، وحس بعظمته، واعترف إنه مش كلام بشر.

 

يعني عرف الحق بقلبه وعقله… وبعدين؟

اختار الباطل، بإيده.

خاف على مكانته، خاف من كلام الناس، خاف يخسر الدنيا… فخسر الآخرة.

وربنا قال عنه:

 "سأُصليه سقر، وما أدراك ما سقر!"

مش بتسيب ولا بتُبقي، لوح للبشر، محفور في كتاب ربنا للأبد.

 

 

 

 

  ←التطبيق العملي:

فكّري…

كم مرة عرفنا الصح وسكتنا؟

 كم مرة جَوانا إحساس قوي بحاجة لربنا… وقلنا "بعدين"؟

> لو في حاجة عارفة إنها حق… وبتأجليها أو خايفة منها، خدي فيها خطوة صغيرة دلوقتي.

علشان الفرق بين "الهدى" و"سقر" كان اختيار…

والقرآن فضّح اللي اختار الباطل بعد ما عرف الحق.

 

> كل مرة تحس إن كلام ربنا لمسك… ما تتجاهلش الإحساس ده.

 مش كل الناس بييجي لها لحظة زي دي.

الوليد بن المغيرة حسّ النور، بس خاف على صورته…فخسر.

 

 

نشوفكم في " آية" جاية… وحكاية جديدة بإذن الله

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة